فردريك كانوتيه: "الليجا" الإسباني سيعود أقوى مما كان .. والإمارات تمتلك منتخبا قويا متطورا

فردريك كانوتيه: "الليجا" الإسباني سيعود أقوى مما كان .. والإمارات تمتلك منتخبا قويا متطورا

- فردريك كانوتيه : - " الليجا " الإسباني سيعود أقوى مما كان عليه قبل فترة التوقف.

- الحالة البدنية للاعبين ستقول كلمتها في حسم المنافسة بين الريال وبرشلونة.

- كرة القدم قادرة على تحقيق الانتصار في تحديها لـ "كوفيد 19 ".

- منتخب الإمارات متطور والمستويات متقاربة بين الأندية في الدوري المحلي .

أبوظبي في 8 يونيو / وام / أكد الدولي فردريك كانوتيه نجم إشبيلية السابق سفير رابطة الدوري الأسباني لكرة القدم" لا ليجا" أن المنافسة بين قطبي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد ستعود أقوى مما كانت عليه قبل التوقف نظرا لعودة اللاعبين المصابين من الطرفين و أبرزهم لويس سواريز من برشلونة وايدين هازارد واسينسيو من ريال مدريد، مشيرا إلى أن التبديلات الخمسة التي تم السماح بها ستجعل المستويات أقرب وأنه في ضوء تلك المعطيات يكون من الصعب التنبؤ بمن سيفوز باللقب هذا الموسم سواء كان الريال أو برشلونة.

و قال كانوتيه في تصريحاته لوسائل الاعلام عبر المقابلة "الافتراضية" عن بعد و التي نظمها المكتب الإقليمي لـ" الليجا الاسباني" في آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومقره دبي: " من المؤكد أن الجاهزية البدنية للفريقين برشلونة وريال مدريد ستقول كلمتها في المنافسة على اللقب لا سيما و أن الفارق في النقاط بين الفريقين هو نقطتان فقط لصالح برشلونة وربما يتوقف الأمر على مدى استثمار كل فريق لفترة التوقف من الناحية البدنية، وأنا أعرف أن الجماهير في الإمارات منقسمة بين الريال وبرشلونة لأنني عشت لفترة في دبي لكني أتمنى أن يكون هناك هامش بين الجماهير لمن يشجع فريقي المفضل أشبيلية الذي لعبت له وحققت معه البطولات وقضيت به أفضل فترات حياتي ".

وأضاف : " أنا متواجد حاليا في لندن وبالنسبة لكرة القدم بعد كورونا ربما تكون مختلفة عما كانت عليه قبلها لكنها سوف تبقى مثيرة وجميلة وجذابة لكل عشاقها حول العالم، لأن اللاعبين سيعودون لممارستها بعشق كبير وسعادة أكبر بعد هذا التوقف الطويل وكلهم سيبحثون عن المتعة لأنفسهم وللجماهير، وبالتالي سوف تبقى الكرة قادرة على تحقيق الانتصار على كل التحديات التي تواجهها بما فيها" كوفيد 19" وستسهم في التخفيف عن الجماهير أعباء التفكير الطويل في الوباء ، وتقدم لهم الجديد كل يوم، لكن من الزاوية الأخرى على اللاعبين وكل عناصر اللعبة أن يكونوا أكثر وعيا في المرحلة الأولى بعد العودة وأكثر حرصا لوقاية أنفسهم من الإصابة، وأتمنى أن نتجاوز تلك المرحلة سريعا " .

وعن موقف أشبيلية حاليا في الدوري الإسباني قال: " الفريق ليس بعيدا بالكلية عن المنافسة .. فهو يقترب من الصدارة و يبتعد بين الحين والآخر لكن من الصعب على الفرق الأخرى أن تحصل على اللقب في ظل وجود برشلونة وريال مدريد في ضوء امكاناتهما الكبيرة وأتمنى عودة الفريق لحصد لقب الدوري الأوروبي من جديد لأن أشبيلية أكثر الفرق الأوروبية فوزا به بواقع 5 مرات أخرها في 2016 ".

وعن مدى تأثر المباريات بعدم وجود الجماهير بعد عودة الدوري قال كانوتيه: " كرة القدم دائما ممتعة، نعم نعترف بأن الحضور الجماهيري في الملعب يحفز اللاعبين على العطاء لكني متأكد بأن المباريات سوف تكون قوية ومثيرة لأن الحافز موجود عند اللاعبين بالأساس لابتعادهم عن المستطيل الأخضر لمدة تزيد عن 70 يوما، كما أن كل الفرق حاولت استثمار فترة التوقف الحالية في رفع المعدلات البدنية قدر الإمكان، وسوف تتابع الجماهير فرقها بشغف من خلال التليفزيون في باقي مباريات الموسم الحالي " .

وعن الفترة التي قضاها في الإمارات أكد أن الإمارات تبقى دائما قريبة إلى قلبه " وقال : " أملك أصدقاء كثر فيها و أحرص على التواصل معهم، وأعرف أن هناك جماهير واسعة للدوري الاسباني بها، والإعلام بالتأكيد له دور في ذلك لأنه يقدم لجمهوره الكثير من التغطيات حوله لقد تابعت ذلك بنفسي، وتابعت أيضا أن كرة القدم تتطور في الإمارات، وأن المنافسة بين أنديتها قوية، كما أن الإمارات تملك منتخبا قويا".

يذكر أن المهاجم كانوتيه المولود في 2 سبتمبر عام 1977 المالي الجنسية و الفرنسي المولد بدأ مسيرته الاحترافية في نادي ليون الفرنسي عام 1997، ثم تحول إلى نادي وستهام يونايتد الإنجليزي عام 2000 حيث شارك معه في 84 مباراة على مدار 3 سنوات سجل خلالها 29 هدفا، وبفضل سرعته وقدرته على تسجيل الأهداف لفت انتباه نادي توتنهام هوتسبير، الذي تعاقد معه في صيف 2003، ثم انتقل إلى نادي أشبيلية عام 2005 ليقضي أفضل فترات حياته بالدوري الاسباني حيث ساهم بشكل لافت في فوز فريقه ببطولة الدوري الأوروبي عام 2005، وفي العام التالي فاز مع إشبيلية ببطولة كأس أسبانيا، قبل أن يحقق بطولة الدوري الأوروبي للعام التالي على التوالي وفي العام نفسه سجل لفريقه 21 هدفا في الدوري الاسباني ليقوده إلى المركز الثالث في الليجا وبالتالي التأهل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا.