الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: دخلنا عهدا جديدا مع التطور من بوابة "الإمارات 2019 "

الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: دخلنا عهدا جديدا مع التطور من بوابة "الإمارات 2019 "

كوالالمبور (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 09 مارس 2020ء) اعتبر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن دولة الإمارات شريكة مهمة له في الدخول بكرة القدم الآسيوية لمرحلة جديدة مع التطور والنمو من خلال استضافتها لأول نسخة من بطولة أمم آسيا بمشاركة 24 منتخبا بعد أن كانت من قبل 16 فريقا فقط، ولم يتوقف الأمر على الاستضافة فقط بل كانت واحدة من أنجح بطولات قارة آسيا في تاريخها منذ انطلاقها في عام 1956.

وأكد التقرير الصادر عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تحت عنوان" عقد من الإنجازات" والذي تمت ترجمته لعدة لغات أن النسخة الثالثة من بطولة أمم آسيا في العقد الماضي والتي أقيمت في الإمارات عام" 2019 "، سجلت عهدا جديدا مع مشاركة 24 منتخبا تنافست على اللقب، وساهمت في تطور مستوى اللعبة من خلال رفع عدد المنتخبات في النهائيات، حيث بات بإمكان المزيد من المنتخبات الوطنية معايشة فرص التطوير.

وقال التقرير: "شهدت كأس آسيا 2019 بالإمارات مشاركة 9 منتخبات لم تنجح في التأهل للنسخة السابقة عام 2015 في أستراليا، من بينها ثلاثة هي قرغيزستان واليمن والفلبين، لم يسبق لها المشاركة في النهائيات من قبل، كما أن النظام الجديد لتصفيات البطولة شهد بروز منتخبات أخرى كانت قريبة للغاية من التأهل إلى كأس آسيا، من ضمنها طاجيكستان والصين تايبيه وميانمار التي كانت قريبة للغاية من حجز بطاقة النهائيات. ولم يقتصر توسيع فرص المنافسة على النهائيات فقط، بل إن التصفيات شهدت مشاركة 40 منتخبا تنافست من أجل بلوغ كأس آسيا وكأس العالم 2018 في روسيا ".

وتابع التقرير - الذي استعرض أبرز إنجازات الكرة الآسيوية في العقد الأخير - : " ساهم هذا التوسع في منح الفرصة لمزيد من الدول لاستضافة أقوى المنتخبات الآسيوية، من خلال إقامة المباريات بنظام الذهاب والإياب، وحظيت منتخبات مثل الهند وكمبوديا وماليزيا بدعم جماهيري كبير خلال المباريات التي أقيمت على أرضها ".

وأشاد التقرير بالنجاح الكبير الذي حققه نادي العين في بطولة كأس العالم للأندية من خلال تأهله إلى المباراة النهائية بنسخة 2018، وإحرازه للمركز الثاني بعد ريال مدريد في المباراة التي أقيمت على ستاد مدينة زايد الرياضية.

وعن النجوم واللاعبين الآسيويين الذين تألقوا في الاحتراف الخارجي ..

أورد التقرير أن السنوات العشر الأخيرة شهدت بروز العديد من النجوم الآسيويين على المستوى العالمي، حيث حجز العديد منهم مكانة متميزة في صفوف أقوى الأندية العالمية، ففي بداية العشرية الماضية، كان الكوري الجنوبي بارك جي- سونج من النجوم المميزين، حيث فاز بثلاثة ألقاب مع مانشستر يونايتد، وفي موسم 2010-2011 رفع لقب الدوري الإنجليزي مع فريقه.

وفي ألمانيا برز الياباني شينجي كاجاوا، الذي فاز بلقب الدوري الألماني مرتين على التوالي مع بوروسيا دورتموند عامي 2011 و2012، قبل أن يصبح أول لاعب ياباني يفوز بلقب الدوري الإنجليزي، وذلك موسم 2012-2013 مع مانشستر يونايتد.

كما فاز الياباني الآخر شينجي اوكازاكي بلقب الدوري الإنجليزي مع ليستر سيتي موسم 2015-2016، وبرز أيضا الياباني كيسوكي هوندا الذي فاز بلقب الدوري الروسي مع سسكا موسكو، قبل أن ينضم إلى ميلان الإيطالي عام 2014.

وذكر التقرير أن الأسترالي تيم كاهيل، ورغم أنه بدأ العقد الماضي وقد تجاوز سن 30 عاما، إلا أنه واصل التألق، وشارك في عدة بطولات للدوري بأرجاء العالم كافة، وسجل هدفا تاريخيا بكأس العالم خلال المباراة أمام هولندا، حيث رفع رصيده إلى 50 هدفا دوليا من ضمنها 31 منذ عام 2010 .

وكان أبرز نجوم هذه العشرية الكوري الجنوبي سون هيونج-مين، الذي تألق في السنوات الأخيرة في ألمانيا وإنجلترا، وانضم سون إلى أكاديمية نادي هامبورع في نهاية عام 2009، وطور مسيرته العالمية، بعدما سجل أكثر من 120 هدفا مع أندية هامبورج وباير ليفركوزن وتوتنهام، وفاز بجائزة أفضل لاعب آسيوي محترف خارج القارة ثلاث مرات. وخلال هذا العقد بات سون /27 عاما/ ثاني لاعب من كوريا الجنوبية يخوض نهائي دوري أبطال أوروبا، وذلك في عام 2019، وتم ترشيحه هذا العام أيضا للفوز بجائزة الكرة الذهبية.

وتحت عنوان "أندية تصنع التاريخ " - ضمن التقرير - أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن ارتفاع عدد الأندية المشاركة في البطولات القارية للأندية، ساهم في تحقيق عدد من هذه الأندية لإنجازات ونجاحات تاريخية حيث أن نادي ناساف الأوزبكي، كان من أوائل هذه الأندية، عندما تغلب على نادي الكويت الكويتي في نهائي عام 2011، ليصبح أول فريق من منطقة وسط آسيا يتوج بلقب كأس الاتحاد الآسيوي.

ثم نجح نادي جوانجزهو الصيني في تحقيق إنجاز تاريخي، بعدما بات أول فريق من الصين يتوج بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد، وثاني أندية الصين يفوز باللقب القاري بعد لياونينغ الذي فاز بلقب بطولة الأندية الآسيوية عام 1990 وفي العام التالي، فاز ويسترن سيدني وندررز بلقب دوري أبطال آسيا 2014، بعدما تغلب على الهلال السعودي 1-0 في مجموع المباراتين، ليصبح أول فريق أسترالي يتوج باللقب، وذلك بعد عامين فقط على تأسيس النادي.

أما على صعيد كأس العالم للأندية، فقد حققت الأندية الآسيوية نجاحات كبيرة، من خلال بلوغ كاشيما انتليرز الياباني نهائي عام 2016 ثم العين الإماراتي نهائي 2018، قبل أن يخسرا أمام ريال مدريد.