تقرير/ طواف الإمارات.. 7 أيام تحت أنظار العالم

تقرير/ طواف الإمارات.. 7 أيام تحت أنظار العالم

- نافذة استثنائية تعكس النهضة الحضارية وتعزز القوة الناعمة لأرض المبادرات.

- 330 تغطية إعلامية في أهم الصحف والمحطات العالمية لحفل تقديم الفرق المشارك.

دبي في 23 فبراير / وام / اعتادت الرياضة في العقود الأخيرة من الزمن أن تسهم بشكل واضح في تعزيز القوة الناعمة للدول، من خلال إبراز جوانب تطورها الاقتصادي واستقرارها السياسي، ونموها السياحي وازدهارها الحضاري، ولذلك باتت تتسابق الدول والحكومات على استضافة الأحداث الرياضية القارية والعالمية والأولمبية الكبرى، كي تكون المنصة المثالية لتقديم نفسها للعالم والترويج لنهضتها والتركيز على جودة الحياة فيها.

وفي هذه الأيام تتجه كل الأنظار إلى الإمارات التي تستضيف "طواف الدراجات الهوائية العالمي"، الذي تبدأ منافساته اليوم وتستمر حتى 29 فبراير الجاري، ويمر على كل إمارات الدولة، وتلاحقه كاميرات التليفزيون وعدسات المصورين، وتعليقات الصحفيين، لتنقل وقائعه إلى 200 دولة حول العالم، وترصد مشاهده أبرز وأهم المحطات التليفزيونية العالمية، ومع تلك المشاهد سترصد وسائل الإعلام عناصر نهضة وتطور دولة الإمارات، وقدرتها الفريدة على الدمج بين الأصالة والمعاصرة.

ويشارك في طواف الإمارات - الذي سيقام للعام الثاني على التوالي - 20 فريقا من أقوى وأهم فرق العالم، بجانب عدد كبير من الهواة، ويحظى باهتمام الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية الذي أدرج السباق ضمن أجندته منذ نسخته الأولى تأكيدا على السمعة الطيبة التي تتمتع بها الإمارات وقدرتها الفائقة على تنظيم الأحداث الرياضية، كما أنه الطواف الوحيد المعتمد دوليا قي منطقة الشرق الأوسط. وبالتأكيد سيكون له دوره في تعزيز مكانة الدولة كوجهة عالمية للرياضة، وجودة الحياة بشكل عام، وتقديم الصورة الحضارية لأرض المبادرات، وإمارات الأمن والأمان والتسامح والعطاء.

وفي هذا الحدث العالمي الكبير سيطوف أبرز الدراجين في العالم على أهم المعالم التاريخية بالدولة، وعلى الجبال والصحاري لمسافة تزيد عن 1000 كم، مرورا بالمدن والسدود والجبال والميادين الشهيرة، والمساجد والمتاحف والساحات، وستكون المنافسات عنوانا لتفاصيل مهمة تؤكد في النهاية أن الإمارات عاصمة المستقبل، وأرض الأحلام، ولا سيما إذا علمنا أن 200 دولة حول العالم تابعت الطواف فضائيا في النسخة الماضية، منها 64 دولة على الهواء مباشرة، و6 ملايين متابع عبر الفيس بوك، و1.6 مليون عبر الانستجرام، ومليون عبر " تويتر"، وأن 78 جهة إعلامية قامت بتغطيته ونقل وقائعه من على الأرض، أبرزها قناة ليكيب الفرنسية، وراي الإيطالية، ودي إي زد إن اليابانية، بالإضافة إلى محطتي "أي سي بي إن" و"فلوة سبروت" المتخصصتين.

وإلى جانب هذه المكتسبات التي تحققت كانت هناك مكاسب مباشرة أهمها أن نسبة إشغال الفنادق زادت بما يوازي 4 آلاف غرفة فندقية لرواد هذا الطواف، وأن المدن الإماراتية شهدت رواجا سياحيا وتجاريا كبيرين، فضلا عن نشر ثقافة الدراجات الهوائية لدى الشعب الإماراتي، بما لها من فوائد صحية، وتنافسية في حال تكوين الفرق وإقامة المسابقات، لتصبح الإمارات مركزا إقليميا مهما لهذه الرياضة، ولا سيما أن سعادة أسامة الشعفار يتولى رئاسة الاتحاد الآسيوي في تلك الرياضة.

وبالتأكيد فإن استمرار تنظيم هذا الحدث العالمي ينعكس إيجاباً على انتشار وتطور رياضة الدرجات الهوائية في الإمارات، ويزيد من عدد الممارسين ولاسيما أنه بات يتضاعف خلال السنوات الأخيرة، وحسب الإحصائيات فإن العدد تخطى 10 عشرة آلاف مشارك الجزء الأكبر منهم مسجل في سجلات الاتحاد كدراجين هواة ومحترفين، وذلك بفضل الدعم الذي تحظى به هذه الرياضة من القيادة الرشيدة وإقامة مثل هذا المحفل الذي يجمع نخبة نجوم اللعبة في العالم، إضافة إلى حرص عدد كبير من الأندية والفرق في الدولة على العمل والمشاركة في البطولات لتطوير وصقل المواهب الإماراتية وصولا الى العالمية.

وإذا كانت النسخة الأولى قد حققت كل هذه المكاسب المباشرة وغير المباشرة في العام الماضي، فإن النسخة الثانية مرشحة لتحقيق مكاسب وعوائد أكبر، خصوصا إذا علمنا أن عدد الدراجين المشاركين في النسخة الثانية تضاعف بنسبة 50 % تقريبا عما كان عليه في النسخة الأولى، حيث يشارك 210 دراجين في تلك النسخة بعد أن كان عددهم 140 في النسخة الماضية، كما أن أبرز وأهم فرق العالم حاضرة في قلب الحدث.

وعلى ضوء أهمية طواف الإمارات فإنه تم نشر 330 خبرا وقصة وتقريرا ومقالا للرأي في 39 دولة حول العالم عن حفل تقديم الفرق الذي أقيم أمس في أهم وأشهر الصحف والمواقع والمحطات التليفزيونية، من خلال الرصد المبدئي، ومن أبرز هذه الصحف والمحطات العالمية لا جازيتا ديلو سبورت، وماركا، وذا أيدج، وديلي ميل، وتايمس، وجي سي إن، ويورو سبورت، وليكيب، وفيلو نيوز، وسبين بايك، ووايلد تو، وراي، وسايكلينج نيوز، وإي إف إي، و جيتي إيميدجس، وبايك تو، وكوريرا دي لا سيرا، وفلو سبورت، وسايكلينج تايبس، وكاناديان سايكلينج.

وانطلق السباق اليوم بمرحلة "واحة دبي للسيليكون" لمسافة 148 كم، والتي بدأت من ذي بوينت في نخلة جميرا، ويصل خلالها الدراجون إلى منطقة القدرة عبر محمية المرموم وتنتهي وسط المدينة، بينما تنطلق المرحلة الثانية "حتا – سد حتا" لمسافة 168 كم، من جبال الحجر من حتا /قرية تراثية/ ويمر المسار عبر جبال الحجر والصحراء المحيطة بها على طرق واسعة ومستقيمة تتميز بتموجاتها المتواصلة، وبعد الوصول إلى نقطة الانعطاف في الفجيرة يلتف المسار عائدًا نحو حتا، ثم يتجاوز منطقة المنيعي وينعطف نحو الحويلات ومنها إلى حصن حتا.

وتقام المرحلة الثالثة "المرموم – جبل حفيت" لمسافة 184 كم، بين دبي وأبوظبي، بعد غد الثلاثاء، وينطلق الدراجون من منطقة القدرة، ويمر المسار في الصحراء على طرق طويلة مستقيمة إلى أن يصل إلى مدينة العين، حيث يمر الدراجون بالكثير من معالم المدينة، بما في ذلك بعض الأجزاء المشتركة مع المرحلة الـ 5.

وتنطلق المرحلة الرابعة "بنك الإمارات دبي الوطني" التي تمتد لمسافة 173كم من حديقة زعبيل، ويشمل مسارها المرور عبر العديد من المعالم مشهورة مثل حديقة مشرف وموتور سيتي وصولا إلى منطقة سيتي ووك.

وتمتد المرحلة الخامسة "العين" لمسافة 162كم، وتقام 27 الجاري بمدينة العين ويمر مسارها عبر العديد من المعالم مثل حديقة العين للحيوانات، القطارة، هيلي، وواحة العين إلى أن يصل السباق إلى المبزرة الخضراء حيث يبدأ بصعود جبل حفيت لمسافة 10 كيلومترات حتى يصل إلى خط النهاية.

أما في المرحلة السادسة الصحراوية "أدنوك" لمسافة 158 كم، تنطلق يوم 28 فبراير الجاري، حيث يبدأ المسار من الرويس قاطعًا طريق E11 بأكمله، والذي يمتد ما بين البحر وحتى أطراف الصحراء، ويحافظ أول جزء من المسار على استقامته مسافة 60 كيلومترًا تقريبًا قبل دخول المحطة لأخيرة وهي مضمار المرفأ الذي يبلغ طوله 18.9 كيلومترًا والدوران به ثلاث مرات.

وتتبع المرحلة السابعة والختامية "أبوظبي" لمسافة 127 كم، التي تقام بتاريخ 29 فبراير الجاري، المسار الكلاسيكي لطواف أبوظبي "سابقا" حول المدينة، بعد الانطلاق من جزيرة المارية، يسلك الدراجون أول جزء من المسار على امتداد الشارع الذي يربطها بجزيرة ياس، ومن مرسى ياس يتجهون نحو الراحة مرورًا بالمسجد الكبير ثم يعودون نحو مرسى ياس عبر مدينة خليفة. ويمرّ المسار بجزيرة السعديات ومتحف اللوفر أبوظبي والكورنيش قبل أن يصل إلى كاسر الأمواج في أبوظبي حيث يبدأ سباق السرعة نحو خط النهاية.