سحر العوبد لـ"وام": رئاستي لاتحاد ألعاب القوى ترجمة لجهود الدولة لتمكين المرأة الإماراتية

سحر العوبد لـ"وام": رئاستي لاتحاد ألعاب القوى ترجمة لجهود الدولة لتمكين المرأة الإماراتية

- سحر العوبد: آسيوية الصالات أولى مشاركاتنا الخارجية وسنتواجد بقوة في البطولتين العربية والخليجية.

- سحر العوبد: مسابقاتنا المحلية للميدان والمضمار تبدأ فبراير المقبل وتنتهي بنهاية أبريل.

دبي في 6 يناير / وام / شهد العقد الأخير نموا كبيرا لدور المرأة الإماراتية في قطاع الرياضة، ليس في الملاعب والساحات فقط، ولا على منصات التتويج والإنجازات والميداليات الخليجية والعربية والآسيوية والعالمية فحسب، ولكن أيضا في مجالات الإدارة الرياضية، والتدريب والتحكيم، والمناصب القيادية على المستويات كافة وقد أثبتت المرأة الإماراتية أنها تستحق الدعم والمساندة كلما حصلت على الفرصة، وتوفرت لها بيئة الاجتهاد والإبداع.

وشهد شهر ديسمبر الماضي نقطة تحول كبيرة تعكس تنامي دور المرأة الإماراتية في مجال الرياضة حينما تم اختيار سحر العوبد رئيسة لاتحاد ألعاب القوى الإماراتي، لتصبح بذلك أول رئيسة لاتحاد رياضي في تاريخ الرياضة الإماراتية، وتسجل اسمها في سجل الشرف لخدمة الوطن من خلال تبني آمال وطموحات كل المنتمين لهذه الرياضة المهمة وترجمتها لإنجازات على أرض الواقع، أملا في تقديم تجربة ملهمة للمرأة الإماراتية يمكن استثمارها والبناء عليها في المستقبل، وتشجيع كل الراغبات على الانخراط في هذا المجال الحيوي والاضطلاع بأدوار مهمة بمجال القيادة الرياضية.

وتقول سحر العوبد إن أهم أولوياتها في عام 2020 هي ترتيب البيت من الداخل في الاتحاد لتجهيزه من أجل تحقيق نقلة نوعية كبيرة في المستقبل القريب، من خلال تفعيل دور اللجان المختلفة، وإعداد المنتخبات للمشاركات الخارجية بكل المحافل، والعمل مع الأندية على توسيع قاعدة الممارسة لاستيعاب مواهب وكفاءات جديدة، والوصول إلى التصور المناسب لتطبيق قرار صاحب السمو رئيس الدولة للاستفادة من فئات مواليد الدولة، والمقيمين، وحملة المراسيم، وأبناء المواطنات في المسابقات المحلية، فضلا عن تعزيز وتطوير العلاقة بين الاتحاد والمجالس الرياضية، والهيئة العامة للرياضة، واللجنة الأولمبية الوطنية.

وعن فرص النجاح بتجربتها الجديدة .. أضاقت سحر العوبد في تصريحاتها لوكالة أنباء الإمارات " وام": "من أول يوم تم اختياري فيه لرئاسة الاتحاد بتاريخ 11 ديسمبر الماضي، بدأت أنا وزملائي العمل على تحقيق أهدافنا، ووجدنا دعم كبير من أندية الدولة، واتحاد ألعاب القوى من الاتحادات المحظوظة لأن الدولة بها 22 ناديا ينشطون في مسابقاته المختلفة، وبالتالي فإن القاعدة التي يمكن البناء عليها موجودة، والأندية هي التربة الخصبة التي نستمد منها الطاقات لتحويل الآمال والطموحات إلى إنجازات. ومن أول يوم بدأنا نتواصل مع الجهات المعنية كافة بالدولة وخارجها، ونجحنا في تعزيز علاقاتنا مع المجالس الرياضية واللجنة الأولمبية والهيئة العامة للرياضة، والاتحادين الآسيوي والدولي، وعملنا كذلك على ترتيب البيت من الداخل، وتفعيل اللجان وبدء المسابقات المحلية، ومناقشة تصورات إعداد المنتخبات الوطنية للمشاركات المختلفة، وبناء عليه فإن فرص النجاح قائمة وكبيرة".

وقالت: " من أول يوم تولينا فيه المسؤولية أقمنا 4 بطولات لاختراق الضاحية حتى الآن، في أندية مليحة وخورفكان والجزيرة الحمراء، إضافة إلى كأس نائب رئيس الدولة يوم الجمعة الماضي بالتعاون مع نادي النصر، وشهدت تلك البطولات مشاركة واسعة من كل الأندية، في كل الفئات العمرية للبنين والبنات، ووجدنا مؤشرات إيجابية تبعث على التفاؤل أبرزها أن الأندية متعطشة للمشاركة في البطولات، وحريصة على تحقيق نتائج طيبة، ولديها الرغبة في التعاون معنا لتطوير اللعبة، وتقوم بالتنظيم الكامل للبطولة تحت إشراف الاتحاد، وبالتالي زادت نسبة التعاون والشراكة الفعالة بيننا وبين الأندية".

وتابعت: "من بداية شهر فبراير المقبل سنبدأ منافسات الميدان والمضمار للمسافات الطويلة والمتوسطة والقصيرة، عدو وجلة وقرص ورمح وباق الألعاب، وستستمر تلك المنافسات والبطولات حتى نصل إلى كأس صاحب السمو رئيس الدولة في نهاية أبريل المقبل، وفيما يخص المشاركات الخارجية فقد اعتمدنا خطة المنتخبات حيث أننا سنشارك في البطولة الآسيوية التاسعة للصالات في فبراير المقبل بالصين، وسيتم تشكيل المنتخب خلال الشهر الجاري وإعداده لتلك المشاركة، وعلى ضوء نتائجنا في تلك البطولة سنتخذ القرار النهائي للمشاركة في بطولة العالم للصالات المغلقة مارس المقبل بالصين أيضا، كما سنشارك في البطولة العربية للشباب بتونس خلال الفترة من 12 إلى 16 أبريل، إضافة لمشاركتنا بهدف حصد الميداليات في الدورة الخليجية الثانية لدول مجلس التعاون الخليجي بالكويت خلال أبريل وسنحرص على التواجد فيها بعدد كبير من اللاعبين واللاعبات بفئتي الميدان والمضمار".

وعن مسيرتها في الرياضة .. قالت: " أنا رياضية طيلة حياتي سواء لاعبة أو إدارية، فقد مارست رياضات الجري والسلة وغيرها، وعضوة في مجلس إدارة في اتحاد ألعاب القوى بالانتخاب لمدة 12 سنة، وقبلها رئيسة للجنة النسائية لاتحاد كرة السلة، وقبلها كنت عضوة في اللجنة النسائية الرياضية بنادي سيدات الشارقة من بعد التخرج من الجامعة مباشرة من عام 2000، وكنت من أوائل السيدات اللائي استفدن من قرار التواجد كعضوة نسائية في مجلس إدارة الاتحاد الذي صدر في عام 2008 ".

وفي تعليقها على اندهاش البعض من توليها لرئاسة اتحاد رياضي ..

قالت:" اختياري رئيسة للاتحاد ترجمة حقيقية لجهود الدولة في تمكين المرأة، ولا يوجد أي مبرر للدهشة أو الاستغراب لأن المرأة الإماراتية حاليا أصبحت وزيرة وعضوة في المجلس الوطني وطبيبة وطيارة، وأثبتت نفسها في كل المجالات، وأنا رياضية منذ طفولتي، ومن حقي وحق كل سيدة أن تحصل على فرصتها في ظل الدعم الكبير من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، وأنا أدعو كل السيدات في الإمارات وخصوصا العاملات في مجال الرياضة أن يخضن التجربة في الإدارة الرياضية بالاتحادات على أعلى المناصب خصوصا أننا نملك حاليا كوادر نسائية أثبتت نفسها في المنظمات الدولية والقارية، وبعد اختياري كرئيسة للاتحاد تلقيت اتصالات كثيرة من زميلاتي في الاتحادات الرياضية الأخرى يعبرن فيها عن فرحتهن ويؤكدن لي أنني فتحت لهن بابا جديدا للعمل والابداع لخدمة الوطن".

وعن موقفها من الترشح للانتخابات كرئيسة للاتحاد نفسه في الدورة الانتخابية المقبلة نهاية العام الجاري .. أوضحت : " بداية أنا لست جديدة على اتحاد ألعاب القوى، لكنني لن أرشح نفسي إلا إذا حققت نجاحات ترضيني في الفترة الانتقالية الحالية، وإذا صنعت الفارق في العمل بالاتحاد، وكذلك إذا شعرت الأندية بأنني جديرة بتولي المسؤولية في المرحلة المقبلة، وإجمالا فإن قراري سيكون بناء على تقييم الفترة الحالية وحجم النجاحات التي يمكن لي أن أحققها لصناعة واقع جديد مع زملائي في المجلس الحالي بالمرحلة الانتقالية الذين أتوجه لهم جميعا بالشكر والتقدير على التعاون الكامل والعمل الدؤوب من أجل تحقيق نقلة نوعية مميزة لـ" أم الألعاب" التي تعد أهم رياضة في المشاركات الأولمبية".