أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 03 سبتمبر 2019ء) أن تصبح نجما رياضيا عالميا فهذا أمر صعب للغاية في ظل المنافسة الشرسة بين الجميع من كل دول العالم، وأن تحافظ على تلك النجومية لأطول فترة ممكنة في الملاعب وعلى منصات التتويج فهذا أصعب وأكثر تعقيدا لأن مزاولة الرياضة تتطلب جهدا بدنيا يوميا كبيرا، وتركيزا ذهنيا أكبر.
ومن أكثر اللاعبين حفاظا على نجوميتهم في العالم حاليا النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب اليوفنتوس الذي يبلغ من العمر 34 عاما، حافظ في آخر 15 عاما منها على البقاء في بؤرة الترشيحات للمنافسة والفوز بلقب أفضل لاعب في أوروبا والعالم خلالها، وأيضا اسطورة التنس الأرضي السويسري روجر فيدرر الذي يبلغ من العمر حاليا 38 عاما، نافس خلالها لمدة 18عاما على المراكز الأولى في البطولات العالمية الأربع الكبرى، وكذلك التصنيف العالمي .. ولا زال يؤدي بنفس القوة والجودة والكفاءة.
وعلى المستوى المحلي في الإمارات فقد كان عبدالسلام جمعه لاعب منتخبنا الوطني السابق ومدير فريق الوحدة الحالي واحدا من أبرز النجوم الذين حافظوا لأطول فترة ممكنة على حيويتهم في الملاعب، وعلى جودة أدائه في الأندية التي لعب لها والمنتخب الوطني على مدار ما يقرب من 20 عاما.
وترصد وكالة أنباء الإمارات "وام" أبرز قاسم مشترك بينهم جميعا ساهم في بقائهم في بؤرة الاهتمام وحافظ على نجوميتهم بالملاعب لأطول فترة ممكنة، وهو المتعلق بطريقة كل منهم في النوم وعدد الساعات التي يحصل عليها يوميا، وذلك في إطار أسلوب الحياة الصحي الصارم الذي يتبعه كل منهم.
وبالنسبة للنجم العالمي كريستيانو رونالدو فقد كشف في أكثر من مناسبة أنه ينام على 5 فترات يوميا، بحيث تستغرق كل فترة 90 دقيقة، ويمتنع عن متابعة هاتفه النقال أو الكمبيوتر المحمول لمدة ساعة ونصف قبل كل مرة ينام فيها، وأوضح رونالدو أنه يستعين في السنوات العشر الأخيرة بأخصائي في أفضل طرق النوم يدعى نيك ليتلهالز الذي كشف مؤخرا لوسائل الاعلام عن طريقة نوم كريستيانو رونالدو.
وقال ليتلهالز إن رونالدو لا ينام مثل كل الناس 7 أو 8 ساعات متصلة، ولكنه ينام على 5 فترات يوميا، على أن يتخذ وضع الجنين في بطن أمه على سرير نومه في كل فترات النوم، مشيرا إلى أنه لا غرابة في ذلك لأن رونالدو تربطه علاقة قوية جدا بوالدته ماريا دولوريس.
ويؤكد ليتلهالز: لا يوجد لاعب في تاريخ كرة القدم نال استحسان الجماهير بسبب مثالية تركيبته الجسدية، ولياقته البدنية أكثر من كريستيانو رونالدو، حيث يمتلك بنيةً جسمانية ساعدته في اتقان المهارات اللازمة لكرة القدم، بما فيها السرعة في المراوغة وتغيير حركات جسمه، والارتقاء والتحكم جيداً في الهواء، وكذلك إيجاد أفضل طريقة للسقوط حتى لا يصاب، وقد تغير رونالدو كثيرا في أسلوب حياته اليومي اعتبارا من التحاقه بمانشيستر يونايتد في عام 2003.
وعن أسلوب تدريبات كريستيانو فقد قال: عندما يكون رونالدو في صالة الألعاب الرياضية، ينقسم تدريبة الرئيسي إلى تمرينات لتقوية القلب مثل الركض والتجديف وتمارين الوزن، للتأكد من أن جميع مناطق جسمك نالت نصيبها من التمرين، وتستهدف تلك التدريبات زيادة القوة والقدرة على التحمل، ويؤدي تمارين البطن على سبيل المثال في غرفة نومه عند استيقاظه أو قبل نومه.
أما روجير فيدرر فهو ينتهج أسلوبا مختلفا تماما عن كريستيانو رونالدو حيث قال مدربه بيير باجاييني: فيدرر يحرص على النوم لمدة 10 ساعات يوميا لضمان تعافي عضلاته، لأنه يبذل جهدا كبيرا جدا في التدريبات والمباريات، وهو يحرص أيضا وبكل السبل على الحفاظ دائمًا على مستوى لياقة البدنية في أعلى المعدلات، من خلال انتهاج نمط حياة صحي يحقق له هذا الهدف.
وقال المدرب: إذا كنت ترغب في أداء أفضل ما لديك في الملعب، فأنت بحاجة إلى زيادة مهاراتك في جميع المجالات، هذا شيء يمكننا استخدامه كمصدر إلهام في رحلاتنا الصحية، وهذا يعني اتباع نظام غذائي نظيف، وبرنامج تدريب جيد وبعض الوقت للبحث عن النفس، ويتمتع روجر بأسلوب فريد جدا في لعبه يقوم على تنويع طريقة أدائه في كل مباراة على ضوء قدرات منافسيه، وهذا يتطلب مرونة فائقة وجاهزية بدنية بأعلى المستويات وطاقة بلا حدود لتحمل الجهد الهائل المبذول، ولا شك أن نجاح وطول عمر لاعب التنس يعتمد على القوة وخفة الحركة والتنسيق والتحمل والتوازن والسرعة ووقت رد الفعل.
أما الدولي الإماراتي السابق عبدالسلام جمعه فقد ظل في ملاعب كرة القدم لسن 37 عاما حافظ فيها على كفاءته البدنية، وعلى موقعه بالمنتخب الوطني، وساهم مع جيله في تحقيق أول إنجاز ذهبي لكرة القدم الإماراتية بالفوز بكأس الخليج عام 2007، كما ساهم في حصد العديد من الألقاب والبطولات مع كل من الوحدة والجزيرة، ويهتم عبدالسلام كثيرا ببرنامجه اليومي، وبفترة النوم تحديدا حيث انه واعتبارا من التاسعة والنصف مساء كان يغلق كل هواتفه ويخلد للنوم مبكرا ليحصل على فترة نوم متواصل لا تقل عن 7 ساعات، ثم ساعة أخرى في الظهيرة، ليصل بعدد ساعات نومه إلى 8 ساعات.
ويؤكد عبدالسلام على أن برنامج النوم المنضبط للاعب كرة القدم ضرورة ملحة، وأن هذا البرنامج يجب ان يرتبط ببرنامج غذائي مناسب، مشيرا إلى أن السهر من أبرز الآفات التي تصيب لاعبي الكرة، لأن مواعيد النوم المثالية هي ما بين الساعة التاسعة مساء والخامسة بعد الفجر، مؤكدا على قيمة واهمية التدريبات البدينة الصباحية للاعبي كرة القدم.
