الإيطالي ستيلا:الإمارات تملك كل مقومات الوصول إلى العالمية في المبارزة

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 29 أغسطس 2019ء) الإيطالي أليساندرو ستيلا بطلا العالم في المبارزة لم يتجاوز عمره 19 عاما لكنه يعد مفاجأة إيطاليا المدوية لمستقبل رياضة النبلاء في العالم، فهو يصعد بسرعة الصاروخ في التصنيف الدولي.

فمنذ 2016 وحتى الأن يتراوح ترتيبه الدولي بين الثامن والتاسع والعشرين، وهي أرقام تعد مبشرة على ضوء سنه الصغير.

وفي إيطاليا يعولون عليه كثيرا لصناعة مجد تلك الرياضة، وترك بصمة قوية على إنجازاتهم في بطولات العالم والاولمبياد، ولا سيما بعد أن فجر كبرى المفاجآت وفاز بالمركز الأول والميدالية الذهبية على مستوى الكبار في بطولة العالم ببودابيست الصيف الجاري.

ستيلا الذي يلعب في سلاح الفلوريه حضر إلى مدينة دبي ضمن نخبة من أبطال ايطاليا للمشاركة في المعسكر التدريبي المشترك الذي أقامه اتحاد الإمارات للمبارزة على مدار الأسبوع الماضي، التقيناه على هامش هذا المعسكر وأدلى بتصريحات خاصة لوكالة انباء الإمارات/ وام/. أكد فيها أنها المرة الأولى التي يزور فيها الإمارات ومدينة دبي، وأنه لم يتصور ان تكون هناك مدينة بهذا التميز والابداع في منطقة الشرق الأوسط، مبديا إعجابه بالطراز المعماري الحديث لمدينة دبي وبرج خليفة المذهل الذي خطف اهتمامه، وبالنظام المروري المنضبط والتصميم الهندسي المميز للشوارع، مؤكدا انه زار الكثير من دول العالم ولكنه لم يشعر بالدهشة والإعجاب مثلما شعر بهما في دبي.

وقال ستيلا: " استفدت كثيرا من المعسكر الذي شاركت فيه بدبي مع لاعبي المنتخب الإماراتي، وتعرفت عليهم وعلى ثقافتهم وتعرفت أكثر على طموحات أبناء الإمارات ورغبتهم الأكيدة في الوصول إلى العالمية وأكثر ما لفت انتباهي فيهم هو إرادة النصر القوية التي يتحلى بها اللاعب الإماراتي، ولهذا فقد فزت بصعوبة بالغة على عدد من اللاعبين الإماراتيين في التجارب الودية التي أقمناها خلال هذا المعسكر، وفي ظني أن الإمارات تملك لاعبين مميزين ومعظمهم من صغار السن.

وعن تجربته مع المبارزة وكيف وصل إلى العالمية قال ستيلا: تعرفت على رياضة المبارزة / سلاح الفلوريه/ منذ صغري لأن شقيقي كان يمارس هذه الرياضة وهو أكبر مني ب 5 سنوات، وربما يكون اللعب معه وهو أكبر مني رفع مستواي بشكل متسارع، خصوصا أنه لاعب مميز وأحد أبطال إيطاليا، وإذا كانت لي نصيحة لمن يريد أن يكون بطلا للعالم فهي العمل الاحترافي اليومي، والتخطيط السليم قبل العمل، ووضع الأهداف المتدرجة على كافة المستويات سواء من قبل الاتحاد الراغب في التطور أو اللاعب الراغب في الوصول إلى العالمية، وهذا ليس صعبا على اللاعب الإماراتي ولا الاتحاد الإماراتي لانهم يملكون كل المقومات لتحقيق ذلك.

وعن تفاصيل وأسرار مفاجأته التي حققها في بطولة العالم بالمجر يوليو الماضي وحصوله على المركز الأول بعد الإطاحة بكل المصنفين الأوائل قال: برنامج إعدادي لبطولة العالم في بودابيست استمر لمدة عام كامل، كنت اتدرب خلاله في الصباح والمساء بشكل يومي، وأدرس طرق لعب المنافسين، وأرفع من معدلات جاهزيتي البدنية والذهنية والفنية كل يوم، وخضت العديد من البطولات والمعسكرات، وسلمت نفسي تماما للمدرب الذي كان يقيم مستواي كل شهر ليعرف معدلات التطور وبحق كان عاما من المعاناة والعمل الشاق، وخلال البطولة كنت قد وصلت لأعلى معدلات التركيز ولم أشعر بالقلق او الخوف في أي مباراة خضتها مهما كانت أسماء المنافسين، لأن ثقتي بنفسي بلا حدود، وخلال المعسكر تحدثت مع زملائي من منتخب الإمارات ونقلت لهم تجربتي لأضعها تحت تصرفهم كي يستفيدوا منها.

وعن أحلامه وطموحاته المستقبلية في المبارزة قال: صدارة التصنيف الدولي وتحقيق ميدالية اوليمبية أهم اولوياتي، وأعمل كل يوم من أجل تحقيق هذا الحلم، وإن لم يتحقق في طوكيو 2020 فسوف أعمل من اجل تحقيقه في باريس 2024 لأنني حينها سوف أكون قد وصلت إلى مرحلة النضج والخبرة في تلك اللعبة.

وعن أصعب بطولة خاضها في مسيرته مع المبارزة وأصعب مباراة لعبها يقول ستيلا: برغم فوزي بالمركز الأول في بطولة العالم بالمجر الصيف الجاري إلا ان أصعب بطولة خضتها في حياتي كانت كأس إيطاليا الموسم الماضي، وأصعب مباراة لعبتها في حياتي كانت أمام كوريان بطل العالم الذي يمتلك خبرة طويلة أكثر مني، وقد حققت الفوز فيها وكانت تلك المباراة سببا في شهرتي وجماهيريتي داخل إيطاليا.