"الإمارات للبولينج" يشارك في "أولمبياد الخليج للمرأة" بـ 4 لاعبات

"الإمارات للبولينج" يشارك في "أولمبياد الخليج للمرأة" بـ 4 لاعبات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 27 أغسطس 2019ء) قبل أن تحقق لعبة كرة القدم أول وأبرز إنجازاتها التاريخية بالصعود إلى نهائيات كأس العالم 1990، كانت لعبة البولينج قد سجلت انتصاراتها بأحرف من نور عندما حصل بطلنا العالمي محمد خليفة القبيسي على ذهبية بطولة العالم في المكسيك 1988، وذلك في الفترة التي كان يتولى فيها سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئاسة اتحاد الإمارات للبولينج والتي استمرت حتى عام 1999، وشهدت انتشار اللعبة في معظم ربوع الدولة وتأسيس صالة خليفة للبولينج في مدينة زايد الرياضية واستضافة بطولة العالم عام 1999 بنجاح أبهر العالم.

واليوم وبعد مرور 20 عاما على استضافة بطولة العالم تستمر مسيرة العطاء ويخطو اتحاد الإمارات للبولينج خطوات واثقة إلى الأمام تحت رئاسة بطل العالم محمد خليفة القبيسي أحد أهم وأبرز أبناء تلك الرياضة في الدولة والمنطقة العربية.. وعندما عقد مجلس إدارة الاتحاد اجتماعه الأخير أمس الأول كان مدفوعا بإنجازات الماضي، ومأخوذا بتطلعات المستقبل، ومن منطلق قناعته بقدرة بنت الإمارات على إثبات جدارتها في ميادين الرياضية، قرر مجلس إدارة الاتحاد المشاركة في أولمبياد الخليج للسيدات التي ستقام بالكويت في شهر أكتوبر المقبل، وقبل أن يتخذ هذا القرار كان المجلس يضع نصب عينيه أن يكون فريق السيدات مستعدا لهذا الحدث وفي أفضل جاهزية من أجل رفع علم الدولة في هذا المحفل الإقليمي المهم، فكان قد وضع خطة إعداد بنات الإمارات وتجهيزهن وكلف الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الأمريكي ميكا كونفياني بتدريب الفتيات وإعدادهن للدورة.

ويقول أحمد حسن عضو مجلس إدارة الاتحاد المشرف على المنتخبات الوطنية إن أبرز حدثين بالنسبة للاتحاد هذا الموسم هما المشاركة في بطولة آسيا للرجال بالكويت في الفترة من 20 إلى 30 أكتوبر المقبل، ودورة ألعاب الخليج للسيدات خلال الشهر نفسه بالكويت.

وأشار إلى أن مجلس إدارة الاتحاد وضع برنامج إعداد داخلي للبطولتين وبدأ تطبيقه وهناك تدريبات شبه يومية موزعة بين أبوظبي ودبي لمنتخبي الرجال والسيدات، إضافة إلى أنه سيتم إقامة معسكر داخلي مغلق قبل البطولة بأسبوعين لإدخال المنتخبات في أجواء المنافسات على أمل صعود منصات التتويج.

وأضاف أن التركيز في المرحلة المقبلة على ضم عناصر جديدة من المواهب الواعدة للمنتخب لإكسابها الخبرات الدولية المناسبة وتجهيزها لجميع المشاركات في المحافل الدولية .. لافتا إلى أن الجهاز الفني لمنتخب الإمارات للبولينج مستقر حاليا يقوده الأمريكي ميكا كونفياني ومساعده المدرب المواطن أحمد عتيق، وقد حقق المنتخب المركز الثاني في البطولة العربية التي أقيمت بمصر في شهر فبراير الماضي من خلال 3 ميداليات ملونة، وعلى مستوى الخليج يعد منتخب الإمارات هو صاحب الصدارة والمركز الأول على ضوء الإنجازات.

وعن أهم التحديات التي تواجه الاتحاد حاليا .. قال حسن : " أبرز التحديات التي تواجهنا هي غياب اللعبة حاليا عن أندية الدولة ، ما يجعل الخيارات محدودة أمام الأجهزة الفنية للمنتخبات ، ونحن نطمح في تحقيق الاستفادة من قرار صاحب السمو رئيس الدولة بالسماح لأبناء المواطنات والمقيمين وحملة المراسيم ومواليد الدولة بالمشاركة في المسابقات المحلية لضخ دماء جديدة في عروق المنتخبات الوطنية والمسابقات المحلية، كما أننا لدينا اتجاه يدعمه بطلنا العالمي السابق ورئيس الاتحاد الكابتن محمد خليفة القبيسي بالتواصل مع المجالس الرياضية لإعادة اللعبة إلى الأندية من جديد وتوسيع قاعدة ممارستها".

وذكر أن الاتحاد يعمل على إيجاد مجالات للاستثمار من أجل زيادة الموارد لدعم أنشطته واللاعبين بما يسهم في تعزيز خطط التوسع والتطوير التي يطمح في تطبيقها، مشيرا إلى أنه لا يوجد سوى مركزين للبولينج في الدولة في أبوظبي ودبي، وفي العام الحالي انضم عدد من اللاعبين من العين، والاتحاد لديه حاليا منتخبات للمراحل السنية الشباب والناشئين.

وعن ارتباطات منتخبات الشباب والناشئين في الموسم الحالي .. أشار إلى مشاركة منتخب الناشئين في بطولة دولية في هونج كونج شهر يوليو الماضي، وحصوله على ذهبية الماستر عن طريق اللاعب الصاعد ماجد علي المازمي، وهو الإنجاز الذي أسعد الاتحاد لأن اللاعب عبر عن نفسه بشكل جيد وأكد أنه يملك مستقبلا واعدا.

وعن عدد لاعبات منتخب السيدات اللائي سيشاركن في أولمبياد الخليج للسيدات .. أوضح " لدينا منتخب مكون من 4 لاعبات وسيكون معسكر الفتيات خلال الثلث الأخير من شهر سبتمبر والأول من شهر أكتوبر حتى موعد السفر إلى الكويت، وسبق لنا أن حققنا الميدالية البرونزية في البطولة العربية على مستوى السيدات وطموحنا صعود منصات التتويج في أولمبياد الخليج".

وبشأن المسابقات المحلية .. قال: " نظرا لأن عدد اللاعبين واللاعبات محدود في الدولة نقتصر على إقامة بطولات مجمعة للرجال والسيدات ونحرص على المشاركة في البطولات الإقليمية والقارية والعالمية، ولدينا خطة موازية لتأهيل الحكام والمدربين حتى أصبح لدينا عدد لا بأس به من الحكام، ونسعى لتأهيل مدربين مواطنين من خلال دعوة بعض اللاعبين المعتزلين للتوجه إما لمجال التحكيم أو لمجال التدريب بهدف استثمار خبراتهم، لأن التحكيم والتدريب من أهم عناصر تطوير أي لعبة".