تقرير/ أرقام قياسية في أمم إفريقيا 2019

تقرير/ أرقام قياسية في أمم إفريقيا 2019

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 21 يوليو 2019ء) مع انطلاق صافرة النهاية للمباراة التي جمعت بين الجزائر والسنغال بنهائي أمم افريقيا بنسختها ال"32"، والاعلان عن فوز الجزائر باللقب عن جدارة واستحقاق طويت البطولة لتبقى في الذاكرة عبارة عن مجموعة من الأرقام والإحصاءات تستعرض وكالة أنباء الإمارات/ وام/ أبرزها فيما يلى.

فقد شهدت "النسخة 32 "من البطولة 102 هدفا في كل الأدوار شاملة المجموعات، وثمن النهائي، ودور الثمانية، ونصف النهائي، والنهائي، وهي أول نسخة تقام بمشاركة 24 منتخبا بعد أن كانت 16 في الفترة السابقة، والعدد 102 هدف هو رقم قياسي جديد يسجل لأول مرة في تاريخ البطولة بنسخة واحدة.

كما أن فوز منتخب الجزائر بهذا اللقب يأتي للمرة الثانية في تاريخ الكرة الجزائرية حيث أن المرة الأولى كانت عام 1990، بعد أن تغلبت على نيجيريا في النهائي بهدف مقابل لا شيء بالبطولة التي أقيمت حينها على أرض الجزائر.

وبالنسبة لمنتخب السنغال وهو الطرف الثاني في النهائي فإنه للمرة الثانية يخسر المباراة النهائية فيما لم يسجل له أي فوز باللقب، وكان النهائي الأول الذي تأهل له وخسره عام 2002، عندما خاضه امام الكاميرون.

وترصد الأرقام أفضلية مطلقة للجزائر على حساب السنغال حيث أن المنتخب الجزائري لم يخسر خلال آخر 6 مباريات له ضد السنغال بنفس البطولة فكان الفوز للجزائر في 5 مناسبات، وتعادل الطرفان في مناسبة واحدة، أما آخر 3 مواجهات بينهما فقد كانت كلها لصالح الجزائر 2 / صفر في عام 2015، و1/ صفر في دوري المجموعات 2019، ثم 1 / صفر في نهائي 2019، ومن الأرقام المميزة أيضا لمنتخب الجزائر في تلك البطولة أنه سجل 13 هدفا في كل مبارياته، وخرج بدون أي خسارة، وتعد نسبة ال 13 هدفا هي الأعلى للمنتخب الجزائري في نسخة واحدة، وتتساوى مع نسبته في نسخة 1990 التي توج بها على أرضه، ويعتبر الهدف الذي سجله الجزائري بغداد بو نجاح في المباراة النهائية للبطولة هو أسرع هدف في نهائي المونديال الافريقي، حيث شهدت المباريات النهائية لكأس الأمم الإفريقية التسجيل مرتين فقط في الدقيقة الثانية، الأولى مع المصري محمد جمال العطار «الديبة» في نهائي بطولة 1957 أمام إثيوبيا، والثانية كانت بواسطة النيجيري باتريك أوديجبامي في شباك الجزائر عام 1980، وتلك هي الثالثة عن طريق بغداد بونجاح في مرمى السنغال 2019 ، لكن يبقى هدف بو نجاح الأسرع بعدد من الثواني.

وتفصيلا شهدت مباريات الدور الأول بالبطولة /دور المجموعات/ 68 هدفا، وفي ثمن النهائي اهتزت الشباك 19 مرة، وفي ربع النهائي 9 مرات، و4 مرات في نصف النهائي، ثم مرة واحدة في المباراة النهائية، فيما كان عدد الأهداف في مباراة المركزين الثالث والرابع هدفا واحدا أيضا لصالح منتخب نيجيريا، وبلغت عدد البطاقات الصفراء في البطولة 170 بطاقة، فيما تم إشهار البطاقة الحمراء 5 مرات، بينما يبقى الرقم الغريب في هذه البطولة هو نسبة ركلات الجزاء المهدرة في المباريات والتي فاقت ال 50 % ، فلم تصل درجة النجاح للنصف في استثمارها ،حيث أن مجموع ركلات الجزاء المحتسبة في البطولة 13 ركلة، تم تنفيذ 6 منها فقط بنجاح، وإهدار 7 آخرين. ويبقى منتخب الجزائر هو الأكثر تسجيلا في البطولة بواقع 13 هدفا، فيما كان منتخب تنزانيا هو أكثر المنتخبات استقبالا للأهداف برصيد 8 أهداف، وتظل شباك الجزائر والسنغال هي الأقل استقبالا للأهداف بواقع هدفين لكل منهما. وبخصوص عدد المرات التي انتهت فيها المواجهات بالتعادل فهي 14 مباراة، وحصل اللاعب النيجيري أوديون أيجالو على لقب هداف البطولة برصيد 5 أهداف.

أما عن إحصاءات المباراة النهائية فإنها تصب في مصلحة المنتخب السنغالي برغم فوز الجزائر حيث أن نسبة الاستحواذ 59% للسنغال، مقابل 41 % للجزائر، وعدد التسديدات لصالح السنغال 12 منها 7 على المرمى، مقابل 2 للجزائر كلتاهما على المرمى، والمخالفات 18 على السنغال مقابل 32 على الجزائر، والركنيات 6 للسنغال مقابل 2 للجزائر، والبطاقات الصفراء 2 للسنغال مقابل 4 للجزائر.

واكد الكابتن محسن صالح المدير الفني السابق للمنتخب المصري والمحلل الفني أن الهدف المبكر الذي سجله بغداد بو نجاح بعوامل مساعدة عكسية في وقت مبكر من اللقاء ساهم في تغيير استراتيجية اللقاء من بدايته للفريقين، حيث تحول أسلوب المنتخب الجزائري من اللعب المفتوح إلى اغلاق المساحات للحفاظ على التقدم، فيما اندفع المنتخب السنغالي أكثر نحو الأمام لمحاولة التعويض، إلا أن التمركز الدفاعي الجيد والرقابة الصارمة، وتضييق الممرات بين المدافعين الي المرمي جعلت ماني وزملاءه غير قادرين علي المرور أو خلق الفرص أو الانفراد أو التصويب المريح خلال الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني قرر جمال بلماضي مدرب الجزائر أن يربح البطولة بغض النظر عن الأداء والعرض الجيد، حيث ترك الاستحواذ والسيطرة للسنغال، واكتفى بتامين دفاعاته، ليمر هذا الشوط رتيبا خاليا من الاثارة، سيطرت عليه الالتحامات القوية ورجح كفة الجزائر الانضباط والدقة والروح القتالية العالمية.