الصين تجذب النجوم وتتصدر المشهد في سوق الانتقالات الكروية بآسيا

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 09 يوليو 2019ء) أشعلت الأندية الصينية السوق الآسيوي لانتقالات اللاعبين بعدد من الصفقات الكبرى خلال الفترة الأخيرة، لتسحب البساط من مختلف الدوريات بالقارة.

ونجحت في استقطاب 3 من نجوم كرة القدم إلى الدوري الصيني عندما تعاقد نادي شنغهاي شنهوا مع ستيفان شعراوي لاعب روما الإيطالي، وذلك بعد نجاح مساعي نادي شينجداو هوانغهاي في التعاقد مع نجم الكرة الايفواري الشهير يايا توريه الذي سبق له اللعب في كل من برشلونة الاسباني ومانشيستر سيتي الإنجليزي ثم أوليبمياكوس اليوناني، كما سبق له الفوز بالعديد من الألقاب المهمة منها الدوري والكأس الاسباني ودوري الأبطال الأوروبي، إضافة إلى الدوري الإنجليزي، والكرة الذهبية كأفضل لاعب في أفريقيا، وبرغم أنه يبلغ من العمر 36 عاما إلا أنه ما زال يرى بأنه يمتلك الكثير الذي يمكن أن يقدمه للدوري الصيني.

كما كان الدوري الصيني هو المنصة التي اتجه إليها المدرب الأسباني رافائيل بينيتيز الذي سبق له الفوز بلقب " الشامبيونز ليج" الأوروبي مع ليفربول عام 2005، حيث تعاقد المدرب مع فريق داليان بيفانج، وأكد بينيتيز أنه يعتبر الدوري الصيني واحدا من أهم التحديات التي واجهها في حياته، وأنه يتمنى أن يترك بصمة طيبة مع ناديه الجديد، وأن يسهم في إحداث نقلة نوعية بالكرة الصينية بما ينسجم مع توجهات الدولة بوضع استثمارات كبيرة في خدمة قطاع كرة القدم بشكل خاص، والرياضة بشكل عام.

وشهدت كرة القدم الصينية في المرحلة الأخيرة تطورا هائلا في ظل الاهتمام الحكومي الكبير بتطوير اللعبة، حيث بدأت الصين منذ 15 عاما في التخطط لتطوير كرة القدم بإدخال اللعبة في المناهج المدرسية لتلاميذ المدارس، بهدف تحويل الصين إلى مركز قوة لهذه الرياضة، وأعلن الاتحاد الصيني لكرة القدم عن خطة تم وضعها كي تكون الصين قوة عظمى في كرة القدم بحلول 2050، وأن يكون المنتخب الصيني ضمن أفضل منتخبات آسيا بحلول 2030، مما دفع رجال الأعمال الصينيين إلى الدخول باستثماراتهم في تلك الصناعة الواعدة، فقامت الأندية الصينية بشراء عدد لا يستهان به من اللاعبين المحترفين المشاهير في الأندية الأوروبية بمبالغ قياسية كبيرة، عكست رغبة الصين في تسليط الضوء عليها أكثر كقوة كروية لا يستهان بها في العالم، ومن هذه النجوم أوسكار وباولينيو من البرازيل والأرجنتيني كارلوس تيفيز.

ولا يخفى على أحد أن الرئيس الصيني عبر في الكثير من المناسبات عن حبه لكرة القدم، ورغبته في أن تفوز بلاده بكأس العالم خلال 15 عاما، وكشف أيضا أن الصين تسعى للاستثمار في مجال الرياضة بمبلغ 840 مليار دولار بحلول 2028، وأنه مع الوصول لهذا الرقم يمكن للصين أن تدخل للمنافسة على صدارة آسيا، والبناء على هذه الأرضية للفوز بلقب كأس العالم.

سوق الانتقالات الآسيوي بعيدا عن الصين شهد بعض الانتقالات التي لا يمكن مقارنتها بالصفقات سالفة الذكر حيث ترصد المؤشرات دخول الدوري التايلاندي على الخط من خلال تعاقد نادي موانج تونج مع اللاعبان ارنيستو مانيجي / ظهير أيسر/ ، وماركو باليني لاعب وسط، وكذلك تعاقد نادي هوم يونايتد السنغافوري مع المدرب راديو كوافراميدتش الصربي مستعينا به بعد تجربته مع المنتخب السنغافوري.

أما على مستوى الدوريات الخليجية فإنها ما زالت لم تدخل حتى الآن بالقوة المعروفة كما كان معهودا لها من قبل، حيث أن أنديتها تعلن من آن لأخر عن ضم صفقات جديدة من غير المشاهير، معظمها من البرازيل وأفريقيا، وتشير التوقعات إلى أنها ستتصاعد في الأسابيع المقبلة لدعم صفوفها لكنها ستفضل التعاقد مع النجوم الصاعدين الباحثين عن الشهرة والانطلاق أكثر من الاتجاه نحو المشاهير.