"الجوجيتسو" .. رؤية قيادة ومسيرة إنجازات

"الجوجيتسو" .. رؤية قيادة ومسيرة إنجازات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 16 أبريل 2019ء) تمضي دولة الإمارات بخطى وثابة نحو تعزيز مكانتها كموطن لرياضة الجوجيتسو التي تحظى بدعم منقطع النظير من القيادة الرشيدة التي رأت في الجوجيتسو خير مهذب للأخلاق وأفضل طريق لتحسين اللياقة البدنية للمواطنين والمقيمين وتتويجاً للجهود الحثيثة والعمل الجاد الذي بذله جميع القائمين على هذه الرياضة النبيلة.

ورأت رياضة الجوجيتسو النور في اليابان وترعرعت في أمريكا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية ولكن لم يشتد عودها إلا حين حطت الرحال في الإمارات العربية المتحدة حيث وجدت الدعم الكبير واحتضنها المجتمع بجميع أطيافه.

ووصلت الرياضة إلى أبوظبي عام 1997 مع سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الأب الروحي لرياضة الجوجيتسو حيث تعرف سموه على الرياضة خلال دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية وأدرك بنظرته الثاقبة أهمية هذه الرياضة وعمل سموه على إطلاق نادي أبوظبي للقتال في ذات العام.

وبحلول عام 1999 تبنى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رياضة الجوجيتسو حيث رعى بطولة نادي أبوظبي للقتال وكانت هذه الرعاية نابعة من رؤية سموه بدور الرياضة في بناء الفرد والمجتمع معا وتهذيب شخصية الشباب وتنشئتهم على الأخلاق الحميدة.

وبحلول عام 2009 أطلق سموه بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو ليفتح بذلك صفحة جديدة في تاريخ هذه الرياضة وينقل الاهتمام بها من دوائر البطولات المحلية غير المعروفة إلى مستوى البطولات العالمية التي يتنافس جميع نجوم الجوجيتسو حول العالم للمشاركة فيها والظفر بلقبها.

وكانت رؤية سموه الحكيمة ونظرته المستقبلية العميقة ترى أن رياضة بحجم الجوجيتسو يمكنها تسجيل حضور أوسع في مختلف تجارب الحياة حيث وجه سموه بإطلاق برنامج الجوجيتسو المدرسي عام 2008 لدى مجلس أبوظبي للتعليم إيمانا بالفوائد الصحية والعائد التعليمي والذهني لرياضة الجوجيتسو على الطلبة.

ويهدف البرنامج لتشجيع التنمية الذاتية لكل طالب وتحسين الصحة واللياقة البدنية للطلاب وزرع بذور بناء منتخب وطني قوي من خلال تنشئة جيل جديد من أبطال الجوجيتسو.

وانطلق البرنامج مع انضمام 14 مدرسة ليشمل اليوم أكثر من 165 مدرسة تدرج تدريب الجوجيتسو ضمن برامجها التعليمية وبهذا تحولت أبوظبي من راع للرياضة إلى جهة تزرع بذورها في النشء الجديد بهدف تنمية جيل من أبطال اللعبة يتحلون بقيمها في التعاون والتسامح والاحترام والانضباط والعزيمة والتصميم والالتزام بأخلاق المجتمع والتحلي بالروح الرياضية.

وبحلول عام 2012 وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتأسيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو ليكون الجهة الرسمية الراعية لرياضة الجوجيتسو في دولة الإمارات.

ونهض الاتحاد بدوره في ترسيخ دعائم رياضة الجوجيتسو وبناء مجتمع يتمتع بمستوى معرفي وثقافي عال عن هذه الرياضة.

ولعب الاتحاد منذ انطلاقته دورا محوريا في ترسيخ حضور الرياضة محليا واقليميا وعالميا حيث أطلق الاتحاد استراتيجيته الرائدة لنشر ثقافة رياضة الجوجيتسو عن طريق عقد الشراكات الرائدة مع أهم المؤسسات من شتى القطاعات والتعاون مع مختلف اتحادات الجوجيتسو حول العالم.

وفور إطلاقه تولى الاتحاد الاشراف على برنامج الجوجيتسو المدرسي وحرص أيضا على رفع رصيد الإمارات في الرياضة على المستوى العالمي وتوج جهوده الحثيثة بإقامة البطولات الرائدة محليا وعالميا حيث نشهد اليوم درة تاج البطولات التي ينظمها ممثلة في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو والتي تستضيف أبوظبي نسختها الحادية عشرة في "عام التسامح" برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وبعد مرور عقد واحد على إطلاق بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو يفخر اتحاد الإمارات للجوجيتسو بعضوية أكثر من 35000 لاعب جوجيتسو من مختلف فئات الأحزمة منهم ما يقارب 11000 عضو من أبناء الدولة يشاركون في مختلف البطولات المحلية والإقليمية والدولية ويحملون رسالة فخر باسم الإمارات ويبذلون جهودهم المخلصة لإعلاء رايتها في مختلف المحافل الرياضية.

ولن تتوقف أبوظبي يوما عن دعم هذه الرياضة التي تتمتع بدعم واسع على مختلف المستويات لتستحق بكل جدارة لقب موطن الجوجيتسو ولتكون البطولة التي تحمل اسمها مسك الختام في موسم بطولات الجوجيتسو التي ينظمها اتحاد الإمارات للجوجيتسو.

وتواكب بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو في نسخة عام 2019 احتفال دولة الإمارات بعام التسامح حيث تفتح أبوظبي ذراعيها مرحبة بأبطال الرياضة من مختلف أنحاء العالم ولترسل رسالة للعالم باسم دولة الإمارات عنوانها المحبة والاحترام وتستخدم في رسالتها لغة الرياضة العالمية المشتركة بين جميع شعوب العالم.