افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 15 فبراير 2019ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" التي تتمثل في إطلاق موقع "مدرسة" في 1000 قرية نائية في العالم العربي والتي تأتي لتقول لكل أسرة كريمة، ولكل طفل حالم، في القرى النائية ومخيمات اللاجئين، وفي أبعد نقطة على قمم الجبال، إن الإمارات معكم، لكي تعيشوا بكرامة، وتحققوا أحلامكم.

وعلى صعيد آخر ركزت الصحف في افتتاحياتها على الجهود التي بذلتها دول التحالف العربي من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وإدانة المؤتمر الدولي في وارسو الواضحة والصريحة لخروقات ميليشيا الحوثي واعتداءاتها الصارخة، وإعاقتها عمل بعثات الأمم المتحدة ..إلى جانب الأوضاع في ليبيا وما يحدث فيها من أجل تجاوز الأزمة التي تمر بها منذ ثماني سنوات.

فتحت عنوان "مدرسة المستقبل" قالت صحيفة الاتحاد "إذا كان الأطفال هم جزء من الحاضر فإنهم بلا شك سيكونون كل المستقبل" مشيرة إلى أنه بهذا الوعي تأتي مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بإطلاق موقع «مدرسة» للتعليم الإلكتروني في 1000 قرية نائية في العالم العربي.

واضافت أن تفاصيل المبادرة التي هي أحد مشاريع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تشرح نفسها، خصوصاً أنها لاقت استجابة فورية بانضمام أكثر من مليون ونصف المليون طالب إلى المنصة الإلكترونية ..

مؤكدة أن هذه المبادرة هي أبعد من التفاصيل التقنية والتنفيذية، وهي أوسع من جهد مسؤول لسد الفجوة التعليمية في العالم العربي، هي وسيلة وهدف في آن، للنهوض بواقع التعليم كأولوية ملحّة، ولأن «نجاح مجتمعاتنا واقتصاداتنا ومستقبلنا له مفتاح واحد: التعليم»، كما يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

واوضحت أن هذا المفتاح هو الذي حققت به المجتمعات نهضتها، بعد خروجها من حروب مدمرة، كما هي حال أوروبا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية ..مشيرة إلى أن أكثر ما تحتاجه المجتمعات العربية، في ظل ما تشهده اليوم، هو التعليم، وعلى وجه خاص غرس أسسه الصحيحة في الأجيال صاحبة الحق في مستقبل آمن ومزدهر.

وذكرت الصحيفة أن منصة «مدرسة» هي مشروع آني من أجل المستقبل، هي على وجه أصح مدماك صلب، من دونه سيتعرض أي بناء للاهتزاز.

واختتمت بالقول إن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تأتي لكي تقول لكل أسرة كريمة، ولكل طفل حالم، في القرى النائية ومخيمات اللاجئين، وفي أبعد نقطة على قمم الجبال، إن الإمارات معكم، لكي تعيشوا بكرامة، وتحققوا أحلامكم.

من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "وارسو يدين إيران والحوثي" إن دول التحالف العربي بذلت في اليمن جهودها الصادقة من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية التي باتت تشكّل مأساة إنسانية لليمن وشعبه الشقيق، وذهبوا بمنتهى حُسن النية إلى السويد للوصول إلى اتفاق في اتجاه هذا الهدف ..لكن خروقات ميليشيا الحوثي الإيرانية أعاقت التنفيذ.

واضافت أن ها هو المؤتمر الدولي في وارسو يعلن إدانته الواضحة والصريحة لخروقات ميليشيا الحوثي واعتداءاتها الصارخة، وإعاقتها عمل بعثات الأمم المتحدة، وأكد وزراء خارجية السعودية والإمارات وبريطانيا وأمريكا في وارسو، التزامهم بإيجاد حل سياسي شامل للصراع في اليمن وتأييدهم الاتفاقات التي توصلت إليها الأطراف اليمنية في السويد.

ولفتت إلى أنهم جددوا التزامهم بإيجاد حل سياسي شامل للصراع في اليمن، وتأييدهم الاتفاقات التي توصلت إليها الأطراف اليمنية في السويد في ديسمبر 2018، كما رحّبوا بتبني قرارات مجلس الأمن الدولي 2451 و2452، 2216، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وقالت إن وزراء الدول الأربع دعوا في وارسو ميليشيا الحوثي التي ما زالت تسيطر على موانئ الحديدة، إلى ضمان أمن وسلامة أفراد بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة ..وأدان الوزراء تدخلات إيران التي تزعزع استقرار اليمن، من خلال مدِّ الحوثيين وغيرهم بالمنطقة ككل بالتمويل غير المشروع والصواريخ البالستية، والأسلحة المتطورة، مشيرين إلى أن فريق خبراء الأمم المتحدة توصل إلى أن إيران قدمت أسلحة متطورة للحوثيين، في انتهاك لقراري مجلس الأمن الدولي 2216 و2231.

واختتمت بالقول إنه حيال ما ذكر، باتت إدانة ميليشيا الحوثي الإيرانية على جرائمها وخروقاتها واضحة للعالم، والخيار الآن أمامها إما الالتزام بالسلام وإما المصير الأسود.

من ناحيتها وتحت عنوان "هل يخرج الليبيون إلى طريق؟" قالت صحيفة الخليج إن العاصمة الليبية طرابلس احتضنت الأربعاء الماضي، جولة جديدة من جلسات تجمع القوى التقدمية، هي الثانية التي تعقد للتجمع، والأولى من نوعها في الداخل الليبي، بعد أن كانت الجولة السابقة قد عقدت في تونس أواخر العام الماضي، حيث شارك في الاجتماع الأخير ما يقرب من 30 كياناً سياسياً ونقابة مهنية، والهدف من ذلك يكمن في إيجاد تسوية تاريخية شاملة، ومخرج للأزمة التي تعيشها البلاد منذ سنوات طويلة، خاصة بعد مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي إثر الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد عام 2011.

واضافت أن اللقاء الأخير في طرابلس ناقش العديد من القضايا المتصلة بالتسوية السياسية والقبلية المطلوبة لإنهاء الحروب الداخلية والصراعات القائمة بين الكيانات السياسية والعسكرية، كما يتبنى اللقاء مطلباً يخص استعادة الحياة الدستورية والقانون إلى البلاد، التي تسودها الفوضى العارمة، من خلال الاتفاق على جدول زمني لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وفق قرارات سابقة اتخذت في هذا الشأن، سواء في القاهرة أو باريس أو إيطاليا، والأخيرة احتضنت ما عرف بـ«مؤتمر باليرمو».

وذكرت أن السؤال هو ما إذا كان الليبيون قادرين على تجاوز خلافاتهم والتركيز على نقاط الالتقاء بينهم لمواجهة الأوضاع الصعبة التي تعيشها بلادهم، خاصة في ظل الانقسام الحاصل بين مختلف القوى السياسية، إذ إنه وبعد ما يقرب من ثماني سنوات، لا تزال الحياة السياسية والاقتصادية معطلة، وإمكانات البلاد تهدر على نطاق واسع من دون قدرة على فرملة الهرولة نحو الفوضى العارمة، التي تغذيها صراعات الماضي، والتي نجح النظام السابق في كبتها، إلا أنه لم يتمكن من القضاء عليها، خاصة بعد أن تم استبعاد الكثير من القوى والفاعليات السياسية في تقرير مصير البلد ورسم مستقبله.

وأوضحت أنه إذا كان هناك حرص على ليبيا جديدة، فإن بإمكان القوى السياسية التي اجتمعت في طرابلس البدء في التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية، وفق الخطة التي تم التوافق عليها في مؤتمرات عقدت في الخارج، ووفق الخطة التي وضعها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة، الذي سبق وأن أشار في وقت سابق من شهر فبراير الجاري إلى إمكانية تأجيل إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في ليبيا، نظراً للخلافات التي تسود الأطراف السياسية المختلفة، التي تتقاطع مصالحها ورؤاها ومشاريعها السياسية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأسوأ في المعادلة القائمة هي تلك الارتباطات الخارجية للاعبين السياسيين في البلاد، والتي لا تزال تحول دون تحقيق تقارب بين الأفرقاء، خاصة في ظل مخاوف من أن تكون الانتخابات عاملاً إضافياً من عوامل الانقسام، وهو ما عبر عنه غسان سلامة الذي أشار إلى أن «الانتخابات آن أوانها، على أن تكون حلاً للمشكلة وليس تفاقماً للأوضاع بليبيا /.../ ولا بد من شروط أساسية نعمل عليها، منها وجود قانون ينظم ذلك والتزام من الجميع بما تسفر عنه النتائج، حتى لا نجري انتخابات تفاقم الأزمة».

وأكدت أن الخروج إلى طريق ينقذ ليبيا من حال الانقسام الذي تعيشه منذ سنوات طويلة، يتطلب قرارات شجاعة من قبل الأطراف كافة للحيلولة دون مزيد من إهدار الفرص في طريق التسوية التي تعمل الكثير من الأطراف الإقليمية والدولية من أجل تحقيقها، خاصة البلدان المجاورة لليبيا، التي تتهددها الانقسامات في صفوف الليبيين، وأبرزها مصر وتونس، لكن يجب الابتعاد عن الارتهان لمشاريع الخارج، التي تحضر في البلد، خاصة في ظل الصراع القائم اليوم بين عدد من الدول الغربية، منها فرنسا وإيطاليا، اللتان تتصارعان على استقطاب أطراف الصراع لخدمة مصالحهما السياسية والاقتصادية، وقد انعكس جلياً تباين المواقف والأهداف بين البلدين على الصراع في الداخل.

وأشارت إلى أن ما عزز الانقسام بين الأطراف الفاعلة في الساحة المحلية، هو ما يحصل من مواجهات مسلحة بين الأطراف السياسية والعسكرية في البلاد، كما حدث مؤخراً في المواجهة المسلحة في حقل الشرارة الاستراتيجي، أكبر حقول النفط في البلاد، والتي يمكن لها أن تؤسس لصراع وتصعيد عسكري كبير للسيطرة على الجنوب.

واختتمت الصحيفة بالقول إن الأازمة أفرزت خلال سنوات الصراع الطويلة، التي تمتد لثماني سنوات، العديد من المآسي للشعب الليبي، وقد حان الوقت لرفع معاناته عبر التوافق على حلول وسط، تعيد الأمن والاستقرار الذي افتقدته البلاد، وإعادة بناء ما تم تدميره بعيداً عن التأثيرات الخارجية التي تصب مزيداً من الزيت على نار الأزمات المشتعلة في كل مكان.