أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 18 مايو 2023ء) بعد عدة مشاركات متتالية لمانشستر سيتي ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على مدار المواسم الماضية، استغل الفريق الخبرات الكبيرة التي اكتسبها بالبطولة ليعبر العقبة الصعبة في مواجهة ريال مدريد الإسباني صاحب الخبرة الهائلة بالبطولة ليتأهل إلى المباراة النهائية .
فقد تغلب مانشستر سيتي الإنجليزي على منافسه الإسباني 4-0 مساء أمس الأربعاء في إياب الدور نصف النهائي للبطولة، وتأهل إلى المباراة النهائية بالفوز 5-1 في مجموع المباراتين بعدما سبق للفريقين أن تعادلا 1-1 ذهابا في مدريد الأسبوع الماضي.
وأكدت المباراتان أمام ريال مدريد أن مانشستر سيتي اعتمد على عدة عناصر مهمة في عبور هذه العقبة و أبرزها تحديد الهدف والتركيز على تحقيقه، وتوخي الحذر في مواجهة خبرة ريال مدريد صاحب الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولة العريقة، واستغلال إمكانيات اللاعبين بالشكل الأمثل.
وخلال مباراة الذهاب بين الفريقين في مدريد، نجح مانشستر سيتي في تحقيق هدفه من المباراة وهو الخروج بالنتيجة التي تسهل عليه المواجهة على ملعبه إيابا، وكان توخي الحذر في مدريد هو الخطوة الأهم في طريقه إلى نهائي البطولة حيث رفض الإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي المجازفة ودفع لاعبي ريال مدريد إلى الركض كثيرا في الملعب دون تحقيق هدفهم.
واستغل جوارديولا إمكانيات لاعبيه في الاستحواذ على الكرة بأفضل شكل ممكن لتقليص فرص ريال مدريد في هز الشباك، حتى خرجت المباراة بنتيجة التعادل.
وخلال مباراة الإياب أمس، باغت مانشستر سيتي ضيفه بهدفين في الشوط الأول من خلال أداء متزن خلا من المجازفة عملا بمبدأ الحذر في مواجهة خبرة ريال مدريد، ليتفوق جوارديولا على أسلوب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد في خطف النتيجة المطلوبة في مثل هذه المباريات من خلال الخبرة، ثم عزز الفريق انتصاره في الشوط الثاني بهدفين آخرين.
واعترف أنشيلوتي بأن مانشستر سيتي استحق بلوغ المباراة النهائية لأنه تفوق على ريال مدريد.. وقال : "ضغط مانشستر سيتي علينا بالفعل في بداية المباراة ما جعل من الصعب علينا بناء اللعب كما كنا نريد.. إنها هزيمة مؤلمة لكنها يمكن أن تحدث في عالم كرة القدم.. تصل إلى نصف النهائي لكن عندما تواجه منافسا بهذا القوة ويلعب بشكل أفضل منك، لا تكون لديك الفرصة لبلوغ النهائي".
وأشارت إحصائيات الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) إلى أن مباراة الأمس كانت المباراة رقم 191 لأنشيلوتي في تاريخ مشاركاته بدوري الأبطال كمدرب، ليتجاوز بهذا رصيد المدرب الاسكتلندي السابق سير أليكس فيرجسون مع مانشستر يونايتد الإنجليزي (190 مباراة) .
وعادل ريال مدريد في مباراة أمس رقما قياسيا سلبيا يتعلق بأكبر هزيمة للفريق في تاريخ مشاركاته بدوري الأبطال الأوروبي، وكانت أكبر هزيمة سابقة له في البطولة أمام ليفربول الإنجليزي بالنتيجة نفسها في مارس 2009.
في المقابل، حقق مانشستر سيتي وجوارديولا أكثر من رقم قياسي ومميز في مباراة الأمس وهو الفوز الخامس عشر على التوالي في المباريات التي يخوضها على ملعبه بمختلف البطولات هذا الموسم، ورفع رصيده من الأهداف في هذه المباريات إلى 53 هدفا مقابل 7 أهداف فقط دخلت مرماه.
و بلغ جوارديولا النهائي الرابع له في بطولة دوري أبطال أوروبا، ليصبح ثاني أكثر المدربين وصولا للنهائي بعد أنشيلوتي، الذي خاض النهائي 5 مرات سابقة.
وعادل جوارديولا بهذا رصيد 4 مدربين كبار آخرين بلغوا النهائي 4 مرات سابقة وهم الإيطالي مارشيلو ليبي والألماني يورجن كلوب والإسباني ميجيل مونوز والاسكتلندي سير أليكس فيرجسون.
وأصبح برناردو سيلفا، الذي سجل الهدفين الأول والثاني للفريق في مباراة الأمس، ثالث لاعب يحرز هدفين في مباراة واحدة بالدور نصف النهائي لدوري الأبطال أمام ريال مدريد، وسبقه إلى هذا الأرجنتيني ليونيل ميسي لفريق برشلونة الإسباني في 2011 والبولندي روبرت ليفاندوفسكي لفريق بوروسيا دورتموند في 2013.