اللجنة الأولمبية الوطنية .. مبادرات مثمرة وتطبيق أعلى معايير السلامة للرياضيين خلال 2020

اللجنة الأولمبية الوطنية .. مبادرات مثمرة وتطبيق أعلى معايير السلامة للرياضيين خلال 2020

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 30 ديسمبر 2020ء) حرصت اللجنة الأولمبية الوطنية خلال عام 2020 على تطبيق أعلى معايير السلامة والالتزام بكافة الإجراءات الوقائية في مواجهة "كوفيد-19" والحفاظ على العنصر البشري سواء من رياضيين أو منتسبين للقطاع الرياضي مع تنظيم فعاليات ومنتديات ومؤتمرات علمية وتخصيص دورات منوعة تحت إشراف الأكاديمية الأولمبية الوطنية.

وعلى مستوى الجهود التي تبذلها اللجنة الأولمبية الوطنية لبناء الإستراتيجيات والخطط في إطار مؤسسي متكامل .. أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية أهمية تطبيق آليات العمل المشترك مع مختلف الهيئات والجهات على مستوى الدولة بهدف إعلاء راية الوطن في مختلف المحافل الرياضية على الأصعدة كافة حيث جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة اللجنة الذي عُقد في السادس من شهر فبراير لعام 2020 برئاسة سموه وحضور أعضاء مجلس إدارة اللجنة.

واستمرت اللجنة في تفعيل دورها المجتمعي وتعزيز الوعي الصحي لدى مختلف الفئات إذ بادرت بتأجيل مختلف الأنشطة والفعاليات الرياضية حفاظاً على المشاركين وتحقيقاً لمبدأ المسؤولية المجتمعية التي هي أهم محاور عملها وإسهاماً منها في نشر مفهوم الثقافة الصحية والوقائية وتعزيز الوعي والمعرفة لدى كل فئات المجتمع حيث أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم أن تلك المرحلة التي تمر بها الرياضة والقطاعات المختلفة بشكل عام تتطلب تضافر جهود جميع المؤسسات والأفراد من أجل تجاوزها بالصورة المنشودة.

وقد جاء ذلك خلال اجتماعي الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الوطنية لعامي 2018 و 2019  واللذين عُقدا "عن بعد" في 23 مارس الماضي بتقنية الاتصال المرئي برئاسة سموه حيث شهد الاجتماع تفويض سمو رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية لإختيار وتشكيل واعتماد مجلس التحكيم الرياضي.

كما بادرت اللجنة الأولمبية الوطنية بالإعلان عن استعدادها الكامل لدعم الاتحادات الرياضية لعقد اجتماعاتها ولقاءاتها الهامة طوال الفترة الماضية بتقنية الاتصال المرئي.

وجاءت تلك الخطوة في ظل حرص قيادتنا الرشيدة على تطبيق أفضل معايير السلامة لكافة فئات المجتمع مما دفع اللجنة الأولمبية الوطنية إلى المبادرة لتوفير سبل الدعم التقني اللازم لإنجاح تلك الخطوة وتشجيع الاتحادات على الاستفادة منها وإنجاز الأمور الخاصة بعملها.

وعلى مستوى اجتماعاتها التنسيقية المستمرة مع الهيئة العامة للرياضة بحثت اللجنة مع الهيئة العامة للرياضة خلال اجتماعاً عُقد عن بعد في التاسع من يونيو الماضي استعدادات مشاركة رياضيينا في الاستحقاقات والمحافل المختلفة على الأصعدة كافة.

وانطلاقاً من إيمان اللجنة بدور المؤسسات التحكيمية الرياضية وأهمية وجود كيان وطني للفصل في النزاعات الرياضية اعتمد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم تشكيل مركز الإمارات للتحكيم الرياضي.

وحرصاً منها على التفاعل مع المناسبات والأحداث الوطنية احتفت اللجنة بصفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي بإطلاق مسبار الأمل في رحلته لاستكشاف المريخ في 20 يوليو الماضي حيث أعادت نشر الصور والمقاطع المرئية لمشروع استرو اولمبيكس التابع لوكالة ناسا الفضائية على منصات التواصل الاجتماعي والذي يضع إنجازات الرياضيين الأولمبيين في منظور كوني.

وقارب المشروع المبتكر للوكالة الفضائية الذي تم كشف النقاب عنه تزامناً مع دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو 2016 بين إبداعات الرياضيين الموهوبين في الألعاب الأولمبية مع المشاهد الرائعة في الكون ومدى التشابه بين النظام الكوني الدقيق وحياة الرياضيين الأولمبيين التي تتسم بعوامل السرعة والدقة والوقت.

ولم تغفل اللجنة الأولمبية الوطنية مشاركة تجاربها وخبراتها مع نظرائها سواءً على الصعيد الخليجي أو العربي أو القاري حيث استعرضت اللجنة جهود دولة الإمارات باتباع أفضل الإجراءات الاحترازية للحد من فيروس كورونا بمجرد الإعلان عن بدء ظهور المرض وانتشار وذلك خلال ورشة عمل /تأثير جائحة كورونا على القطاع الرياضي/ التي نظمتها إدارة الرياضة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي بتقنية الاتصال المرئي لأمناء عموم اللجان الأولمبية الخليجية في الثامن من يوليو الماضي.

وفي إطار مبادراتها النوعية التي تستهدف نشر قيم ومبادئ الحركة الأولمبية أطلقت اللجنة الأولمبية الوطنية 3 مبادرات للفترة الأولمبية القادمة تزامناً مع وبينار مستقبل الحركة الأولمبية الدولية والوطنية بعد كوفيد -19 والذي نظمته اللجنة عن بعد في 26 يوليو الماضي وحضره 500 متابع من مختلف المؤسسات والجهات الرياضية ووسائل الإعلام إذ تمثلت المبادرات في إطلاق الأولمبياد الجامعي والإرث الأولمبي وأولمبياد الجاليات.

كما ناقشت اللجنة خلال جلسات عمل الوبينار الملفات التي عملت عليها اعتباراً من فبراير 2020 ومنها تشكيل مركز الإمارات للتحكيم الرياضي والانتهاء من إعداد تصور كامل لإطلاق افتتاح المكتبة الأولمبية الإماراتية والتي ستضم آلاف الكتب والمراجع الدولية المرتبطة بعلوم الرياضة والحركة الأولمبية لتكون الصرح العلمي الأكبر في الشرق الأوسط التابع للجان الأولمبية الوطنية واقتراب الانتهاء من استلام مبنى اللجنة الأولمبية الوطنية والانتهاء من إعداد الوثيقة الاستراتيجية الحديثة للأكاديمية الأولمبية الوطنية بشكل يتوافق مع مبادئ الحركة الأولمبية الدولية وتوجهات الأكاديمية الأولمبية الدولية.

وواصلت اللجنة الأولمبية الوطنية تنسيقها مع اللجان المنظمة للدورات والمحافل كافةة إذ عقدت اللجنة اجتماعاً مشتركاً تم تنظيمه عن بعد في الثاني من شهر يوليو الماضي مع اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية بالعاصمة اليابانية طوكيو العام المقبل واستعرضت مستجدات كل الأمور التنظيمية لاسيما الوقائية منها.

كما استعرضت اللجنة الأولمبية جهود اللجنة المنظمة بطوكيو في ظل الظروف الراهنة حيث تم التركيز على آليات حماية وسلامة الرياضيين سواء خلال تواجدهم بالقرية الأولمبية أو أثناء المنافسات الرياضية.

وسعت الأكاديمية الأولمبية الوطنية إلى تنظيم دورات افتراضية لتعزيز المستوى العلمي والثقافي لدى الكوادر العاملة في المجال التدريبي والإداري بالمجال الرياضي و عقدت سلسلة دورات تدريبية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والاتحادات الرياضية لمدربي برنامج الأولمبياد المدرسي وبلغ عددها 7 دورات لسبع ألعاب عبر تقنية الاتصال المرئي خلال الفترة / 9 – 20 /  من شهر أغسطس الماضي.

وتضمنت الدورات المخصصة لمدربي برنامج الأولمبياد المدرسي رياضات الجودو، والتايكواندو، والسباحة، والمبارزة، والقوس والسهم، وألعاب القوى، والريشة الطائرة و تجاوز عدد المسجليَن في الدورات 200 مشارك من المعلمين والمدربين بوزارة التربية والتعليم.

واستحدثت لجنة الطب الرياضي منصة إلكترونية للطلبات الواردة للجنة سواءً لتسجيل أو تجديد تلك الطلبات مع اعتماد المسميات والبطاقات الوظيفية للأطقم الطبية التي تطابق التراخيص الطبية الصادرة عن الجهات الصحية على مستوى الدولة.

وتأتي هذه الخطوة لتتوافق مع رؤية اللجنة الأولمبية الوطنية والهيئة العامة للرياضة ومختلف الجهات الصحية بالدولة من منطلق الحفاظ على سلامة الرياضيين من خلال ضمان تلقي العلاج من قبل أطقم طبية مرخصة إضافة إلى التأكيد على أهمية ترخيص الأندية لمنشآتها وأطقمها الطبية.

وقد وجه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية بتأسيس المجلس الاستشاري للجنة الأولمبية الوطنية والذي سيضم نخبة من الكفاءات وأصحاب الخبرات في الحركة الأولمبية والرياضية بما يضمن وجود مرجعية استشارية رياضية تعزز مسيرة أبنائنا بآراءٍ بناءة منبثقة عن تجارب عملية منوعة في مجالات العمل الرياضي على الأصعدة كافة.

ويقوم المجلس بإبداء الرأي والمشورة في الجوانب المتعلقة بالإستراتيجيات والخطط المعدَة للإرتقاء بمستقبل الحركة الأولمبية في الدولة وتقييم ما يتم تقديمه من أفكار وآليات مختلفة من كل الاتحادات والجهات والمؤسسات الرياضية، وانتقاء المناسب منها الذي يتماشى مع احتياجات قطاعنا الرياضي في المجالات كافة سواء الفنية أو غيرها من ذات الصلة والعلاقة بالحركة الأولمبية.

وشاركت اللجنة الأولمبية الوطنية باجتماع مدراء الوفود لدورة الألعاب الأولمبية بطوكيو العام القادم والذي عقد باستخدام تقنية الاتصال المرئي و تناول الاجتماع آخر المستجدات بشأن الإجراءات الاحترازية التي سيتم تطبيقها خلال الحدث سواءاً في قرية الرياضيين أو مواقع المنافسات كما تطرق الاجتماع إلى إجراءات إعادة اتفاقية بيع التذاكر مع اللجنة المنظمة وتوزيع الغرف بين الرياضيين مع تطبيق المسافات الآمنة بين جميع الوفود.

وفي إطار حرصها التام على التواصل مع الاتحادات الرياضية ومناقشة أبرز المستجدات على الساحة الرياضية عقدت اللجنة الأولمبية الوطنية في11 نوفمبر الماضي اجتماعات تنسيقية مع مختلف الاتحادات الرياضية بصورة تخصصية إذ تم تقسيم الاجتماعات إلى 3 فئات حسب نوع اللعبة سواءً كانت فردية أو جماعية أو قتالية.

وشهدت الاجتماعات التي عقدت باستخدام وسائل الاتصال المرئي الإطلاع على المستجدات المختلفة والمشاركات القادمة لعام 2021 والوقوف على كافة النواحي الإدارية واللوجستية وتفاصيل تسجيل الوفود والرياضيين.

وشاركت اللجنة الأولمبية الوطنية في 17 نوفمبر الماضي بمؤتمر اللجان الأولمبية الوطنية لدول مجموعة العشرين الذي نظمته المملكة العربية السعودية افتراضياً بالشراكة بين الأمانة السعودية لمجموعة العشرين واللجنة الأولمبية العربية السعودية تحت عنوان "الحركة الأولمبية خلال جائحة كورونا وبعدها"، وذلك ضمن برنامج المؤتمرات الدولية المقامة على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين 2020.

وقد مثّل اللجنة بالمؤتمر سعادة محمد المحمود النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وسعادة المهندسة عزة بنت سليمان عضو المكتب التنفيذي للجنة حيث تناول المؤتمر أهم الفرص والتحديات التي تواجه القطاع الأولمبي والرياضي على المستوى العالمي بعد الجائحة العالمية «كوفيد19»، إضافة لتسليط الضوء على الدور المهم الذي تلعبه الحركة الأولمبية بمساعدة المجتمع الدولي على الاستشفاء اجتماعياً واقتصادياً وصحياً من الآثار الناجمة بعد الجائحة.

وبصفتها دولة الرئاسة للدورة الماضية من اجتماعات المكتب التنفيذي لرؤساء اللجان الأولمبية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية افتتح سعادة محمد بن سليَم أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية أعمال الاجتماع الـ 90 والذي شهد تعديل اللوائح والأنظمة المتعلقة باللجان التنظيمية، والعمل على تطوير فكرة الألعاب الرياضية الافتراضية على أن توضع ضمن أجندة الدورات الرياضية مستقبلاً.

كما عززت اللجنة الأولمبية الوطنية شراكاتها مع مختلف المؤسسات والهيئات بهدف مد جسور التعاون مع الجميع بما في ذلك البعثات والهيئات الدبلوماسية بدولة الإمارات حيث قام وفد من اللجنة بزيارة مقر القنصلية العامة اليابانية بدبي في ال 17 من مارس الماضي للوقوف على آخر استعدادت مدينة طوكيو التي تستضيف فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية خلال الفترة  /23 يوليو – 8 أغسطس / من العام القادم.

وحرصت اللجنة كذلك على التواجد والمشاركة في صناعة القرار على مستوى القارة الآسيوية حين شاركت باجتماع الجمعية العمومية الـ 39 للمجلس الأولمبي الآسيوي والذي شهد إعلان المدينتين المستضيفتين لنسختي دورة الألعاب الآسيوية والتي ستقام عامي 2030 و 2034 على التوالي.