أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 10 ديسمبر 2020ء) يعد الدراج الإماراتي يوسف ميرزا واحدا من أبرز الرياضيين في الدولة، كونه الدراج الوحيد الذي توج بلقب آسيا ورفع علم الإمارات على تلك المنصة القارية، ويتواجد حاليا كلاعب محترف ضمن فريق دراجات الإمارات الذي قدم موسما استثنائيا في 2020 توجه بالإنجاز التاريخي في جولة "تور دو فرانس أقوى" وأهم جولات العالم.
وعن عام 2020 الذي يطلق عليه "عام التحديات الصعبة" بالنسبة للرياضة والأنشطة الرياضية بشكل عام، وأبرز المشاركات والبطولات القارية والعالمية في 2021 يتحدث معنا يوسف ميرزا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات" وام".
في البداية يقول ميرزا إن دراجات الإمارات انتصرت على وباء "كوفيد 19 " المستجد قبل أن تحقق الانتصارات والإنجازات التاريخية في ميادين التنافس العالمية، حيث أن فريق الإمارات للدراجات لم يستسلم للوباء، و لم يتوقف يوما عن التدريبات المنزلية خلال الفترة من شهر مارس حتى يونيو، وأنه اعتبارا من شهر يونيو 2020، ومع أول يوم لفتح المجال أمام السفر توجه الفريق إلى أوروبا وأقام عدة معسكرات خارجية قوية شهدت تطبيقا دقيقا لأعلى معايير الإجراءات الاحترازية، وبناء عليه كان الفريق في أفضل جاهزية لخوض البطولات التي شارك فيها الصيف الماضي، والتي توجت بالفوز التاريخي بلقب تور دو فرانس اللقب الأغلى في تاريخ الدراجات الإماراتية.
وأضاف: " الفوز بلقب جولة فرنسا والفرحة الكبرى التي صاحبته في الشارع الرياضي الإماراتي ساهم في تغيير نظرة المجتمع للدراجات الهوائية، وشجع كل المسؤولين على إعادة النظر لأهمية تلك الرياضة، بما أعطاها ما تستحق من اهتمام، والأهم من كل فرحة شيوخنا وقادتنا بهذا الإنجاز الذي تحقق في وقت توقفت فيها أغلب الرياضات على خلفية جائحة كورونا، وكانت الدراجات هي وحدها التي صنعت الابتسامة على وجوه الجميع في الدولة خلال تلك الفترة، وهنا لابد أن أشكر الإدارة العليا لفريق الإمارات للدراجات، وسعادة مطر اليبهوني رئيس مجلس الإدارة، لأنها وضعت استراتيجية محترفة لدعم الفريق بأفضل العناصر، ثم وفرت لهم أفضل بيئة للتدريب والإعداد، وأفضل برامج تدريب ومدربين وكوادر فنية.
وتابع :" بالنسبة لي شاركت في سباق إسبانيا وحققت استفادة كبيرة على مستوى الخبرة الدولية الاحترافية، وشاركت في طواف السعودية وكنت عنصرا مهما في تحقيق فريق الإمارات لمركز متقدم، حيث ساندت زميلي البرتغالي روي كوستا في احتلال المركز الأول بالمرحلة الأولى، واستمرت المساندة في المرحلتين الثانية والثالثة حتى احتفظ بالمركز الأول، ولابد أن نعلم أنه في سباقات الدراجات الهوائية على هذا المستوى الاحترافي يذوب دور الفرد في الإنجاز الجماعي، بمعنى أن الفريق يضم مجموعة دراجين، ولكل واحد منهم دور في دعم زميله بشكل متكامل".
وعن نشاطه حاليا قال ميرزا:" أتدرب حاليا في الإمارات بشكل يومي، وباقي أعضاء الفريق يتدربون في بلادهم، وسيصلون إلى الدولة يوم 6 يناير المقبل، للبدء في الاستعداد لتحديات الموسم الجديد الذي سيكون حافلا بالتحديات الكبرى، لأن روزنامة الاتحاد الدولي حافلة بالأحداث بداية من طواف السعودية الذي سيقام خلال الفترة من 2 إلى 6 فبراير 2020، ثم طواف عمان خلال الفترة من 9 إلى 14 فبراير، ومرورا بطواف الإمارات خلال الفترة من 21 إلى 27 فبراير، ثم بطولة آسيا بالإمارات في شهر مارس، ثم طواف سيسيليا بإيطاليا من 1 إلى 4 أبريل، ثم طواف فرانكفورت بألمانيا من 1 إلى 4 مايو، ثم طواف النرويج من 19 إلى 24 مايو، ثم سباق لوزان الدولي بسويسرا في 27 يونيو، وانتهاء بباقي الجولات العالمية الكبرى في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا خلال النصف الثاني من العام، ولذلك فأنا اعتبر 2021 من أهم الأعوام في مسيرة الدراجات الهوائية بالإمارات".
وعلى مستوى المنتخب الوطني وأبرز التحديات في 2021 .. أوضح ميرزا : " أن بطولة آسيا للدراجات الهوائية ستقام في الإمارات مارس المقبل، وأتمنى أن أكون أحد العناصر المؤثرين فيها، وبالنسبة لي أنا جاهز بدنيا وذهنيا من الآن للمشاركة بها، وأظن أن باقي زملائي في المنتخب الوطني أيضا مستعدون .. مضيفا في عام 2018 فزت باللقب وحققت المركز الأول آسيويا في إنجاز غير مسبوق، وفي البطولة ذاتها بالعام التالي لم أتمكن من المشاركة لأنني كنت مصابا ، فيما لم تقام البطولة في 2020 لظروف الجائحة، وأتمنى أن أستعيد اللقب الآسيوي في 2021، خاصة أنها ستقام في الإمارات".
