وزيرا خارجية المغرب والسعودية يؤكدان توافق رؤى الرباط والرياض بشأن حل الأزمة في ليبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 يوليو 2020ء) أكد وزيرا الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، والسعودي الأمير فيصل بن فرحان، وجود تطابق في الرؤى بين الرباط والرياض بشأن الأزمة القائمة في ليبيا.

وقال بوريطة، في تصريحات للصحافيين عقب استقباله نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن التدخل الأجنبي غير العربي في ليبيا يزيد الوضع صعوبة"، وشدد على أنه لا يجب أن يغيب العرب عن الحل في ليبيا​​​.

من جانبه قال الوزير ابن فرحان، "نحن قلقون من تأثير الوضع في ليبيا على الأمن الإقليمي العربي"، مشدداً على أن هناك توافق وانسجام في رؤى البلدين بشأن الأزمة في ليبيا وكذا التدخل الأجنبي وتحديات الإرهاب في المنطقة. وأضاف المسؤول السعودي في تصريحاته "الحل في ليبيا هو ما ينهي الاقتتال والتدخل الأجنبي".

وهذه هي أول زيارة لمسؤول سعودي كبير للمغرب منذ فترة.

ووصل ابن فرحان، أمس الثلاثاء، العاصمة الرباط، بعد جولة شملت مصر وتونس والجزائر.

وتأتي زيارة بن فرحان بعد زيارة قام بها كل من رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشيري إلى المغرب، عقدا خلالها عدة اجتماعات المنفصلة مع مسؤولين مغاربة.

ويتشبث المغرب بدور الوساطة بين أطراف النزاع في ليبيا، حيث عبّر في أكثر من مناسبة عن رفضه القاطع للتدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، داعيا إلى احترام اتفاق الصخيرات الذي تم توقيعه في المغرب.

واحتضن المغرب عام 2015 مفاوضات جرت بمدينة الصخيرات بين الفرقاء الليبيين تحت إشراف مباشر من الأمم المتحدة، انتهت بتوقيع اتفاق الصخيرات (ضاحية الرباط) في 17 كانون الأول/ديسمبر، وكان عقيلة صالح أحد أبرز المشاركين في هذه المفاوضات.