بدء أعمال الندوة العلمية "التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب" بالرياض

بدء أعمال الندوة العلمية

الرياض (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 25 ديسمبر 2019ء) بدأت اليومِ أعمال الندوة العلمية "التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب"، التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وسفارة جمهورية كوريا لدى المملكة بمقر الجامعة في الرياض, وذلك بحضور معالي رئيس الجامعة الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان، ومعالي عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة، وسفير جمهورية كوريا لدى المملكة جو بيونق ووك، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والخبراء الأمنيين.

وفي بداية أعمال الندوة ألقى الدكتور البنيان، كلمةً وأوضح فيها أن الجامعة اهتمت بمجال مكافحة الإرهاب منذ أكثر من ثلاثين عامًا لتصبح واحدة من الرواد عالميًا في مكافحة الإرهاب مشيراً إلى أن تتصدر إقليميًا من ناحية الإنتاج العلمي، حيث ناقشت أكثر من 130 رسالة ماجستير ودكتوراة عن محاربة الإرهاب ومكافحة والتطرف من جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والأمنية وغيرها، كما أصدرت أكثر من 55 كتابًا، ونظمت العشرات من الدورات واللقاءات العلمية كان آخرها مؤتمر "دور التعليم في التصدي للفكر المتطرف" الذي نظمته الجامعة و منظمة التعاون الإسلامي، وحظيت توصياته بإشادة العديد من الجهات الدولية.

وأكد أن الجامعة تضطلع بدور ريادي في صياغة الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، وتنفيذ العديد من الأنشطة المنبثقة عنها، كون الجامعة الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب.

وتطرق إلى استضافة الجامعة مؤخرًا لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الذي ألقى محاضرة في الجامعة تناولت الجهود الدولية.

وفي هذا الصدد، كما تم الاتفاق خلالها على إقامة أنشطة مشتركة مع وكالة الأمم المتحدة منها إقامة مؤتمر سنوي مشترك.

وأوضح معالي الدكتور البنيان أن الخطة الإستراتيجية الجديدة للجامعة 2019م ــ 2023م ركزت على مجال مكافحة الإرهاب كونها من أهم أولويات الجامعة، وبناءً على ذلك فقد أطلقت الجامعة العديد من المبادرات لتعزيز الشراكة مع المنظمات الدولية في هذا المجال، كما أطلقت الجامعة هذا العام دبلومًا لمكافحة الإرهاب، وبرنامج ماجستير في النزاهة المالية، يركز على مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى بناء قواعد بيانات على المستوى العربي والدولي.

ورفع معاليه الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، على الدعم المادي والمعنوي الذي توليه قيادة المملكة لهذه المؤسسة العربية التي أضحت بفضل الله تعالى، ثم بما تهيَّأ لها من الرعاية المتواترة منذ نشأتها وحتى اليوم، مؤسسة فريدة في مجال تخصصها على المستوى العربي والإقليمي والدولي.

وأكد أن ما حققته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من إنجازات ماكان ليتم لولا توفيق الله تعالى ثم المتابعة الدائمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة، يؤازره في ذلك إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب.

ثم ألقى السفير الكوري لدى المملكة كلمةً أشاد فيها بجهود الجامعة في مجالات مكافحة الإرهاب، ومنها تنظيم هذه الندوة العلمية المهمة، التي تعد نقطة انطلاق لشراكة استراتيجية تُسهم في تحقيق الأهداف والغايات المشتركة.

ونوه بالجهود الناجحة التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية لمكافحة الإرهاب على الصعيد الإقليمي والدولي.

ودعا السفير الكوري لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة ظاهرة الإرهاب التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.

عقب ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى التي رأسها الدكتور عبد الكريم بن حمود الدخيل، وناقشت العديد من الأوراق العلمية من أبرزها ورقة عمل عن " الاتجاهات الحديثة لمكافحة الإرهاب" قدمها الأستاذ في الأكاديمية الكروية الدبلوماسية الوطنية الدكتور كيم دونق سك، وورقة عن "سياسات مكافحة الإرهاب" قدمتها الباحثة في معهد الأمن القومي الإستراتيجي الدكتورة بارك بورا ، ثم قدم مستشار أول الأمن القومي سابقًا في تونس الأميرال كمال عكروت ورقة حول" سياسات مكافحة الإرهاب".

واختتمت الجلسة بمناقشة ورقة الدكتور تركي بن عبدالله الجلعود عن "الرعاية وإعادة التأهيل والدمج المجتمعي" (مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية نموذجًا).

وناقشت الجلسة الثانية التي رأسها وكيل الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور عبد الإله بن محمد المعيوف، أوراقًا علمية عن أساليب الهجمات الإرهابية ضد الأهداف السهلة (الطائرة بدون طيار)، ووسائل المنظمات الإرهابية في التجنيد (التواصل الاجتماعي).