التحالف يتهم الحوثيين بالسطو على قاطرة في جنوب البحر الأحمر والجماعة تعتزم الإفراج عنها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 نوفمبر 2019ء) اتهم التحالف العربي بقيادة السعودية جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، مساء اليوم الاثنين، بتنفيذ سطو مسلح على قاطرة بجنوب البحر الأحمر، معتبرا ذلك تهديدا للملاحة الدولية، فيما أكدت الجماعة عزمها الإفراج عنها إن ثبت عدم تبعيتها للتحالف.

ونقلت قناة "السعودية" عن الناطق التحالف، العقيد تركي المالكي، أن "عملية خطف وسطو مسلح نفذتها الميلشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران لقاطرة بحرية بجنوب البحر الأحمر"​​​.

وأوضح أن "القاطرة البحرية كانت تقوم بقطر حفار بحري تملكه إحدى الشركات الكورية الجنوبية، وأن العملية الإرهابية من الميلشيا الحوثية الإرهابية تمثل التهديد الحقيقي لخطر هذه المليشيا الإرهابية على حرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية"، على حد وصفه.

وشدد أن الجماعة "مسؤولة وبحسب القانون الدولي عن سلامة أفراد طاقم القاطرة المتعدد الجنسيات".

من جانبه قال رئيس اللجنة الثورية العليا في الجماعة، محمد علي الحوثي، تعليقا على الواقعة، على حسابه في تويتر مساء اليوم الاثنين، "هناك حالة اشتباه ويقوم خفر السواحل اليمنية بمهمته في التأكد هل فعلا تتبع دول العدوان أم أنها لدولة كوريا الجنوبية".

واستطرد، "إذا كانت لدولة كوريا فسيتم الإفراج عنهما بعد استكمال الإجراءات القانونية كأي حالة مشابهه تواجدت بالمياه الإقليمية اليمنية".

وطمأن الحوثي أن "لا قلق على الطواقم ولا غيرها".

جدير بالذكر أن السعودية تقود تحالفا عسكريا عربيا ينفذ، منذ أكثر من ثلاث سنوات، عمليات عسكرية برية وجوية وبحرية ضد قوات حركة أنصار الله الحوثية المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء ومعظم شمال البلاد.

وسبق للرياض أن اتهمت الحوثيين بتهديد الملاحة في البحر الأحمر بعد سيطرتهم على مدينة الحديدة غربي اليمن.

ويذكر أن الحوثيين قد أعلنوا انسحابا جزيئا من ثلاثة موانئ رئيسية على البحر الأحمر مخصصة لنقل الحبوب والنفط والتجارة والمساعدات في أيار/مايو الماضي. ويشكل ميناء الحديدة منفذا حيويا لإمدادات المساعدات الغذائية والإنسانية والإغاثية للمدنيين المتضررين من الصراع.

ومنذ إعلان الأمم المتحدة، في 18 كانون الأول/ديسمبر 2018، هدنة بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، تتبادل الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله، الاتهامات بقصف ومهاجمة مواقع الآخر، وخاصة في مناطق التماس بمدينة الحديدة وضواحيها.

ونشرت فرق بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة برئاسة الجنرال أبهيجيت جوها، الشهر الماضي، 5 نقاط لمراقبة وقف إطلاق النار في الخطوط الأمامية بمدينة الحديدة، وضباط ارتباط من الجيش اليمني وجماعة أنصار الله ومراقبين أمميين لتثبيت الهدنة بين الطرفين.