وزير خارجية الأردن يؤكد ضرورة تقوية جامعة الدول العربية وتعزيز دورها - بيان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 اكتوبر 2019ء) أكد وزير الخارجية والمغتربين الأردني، أيمن الصفدي ضرورة العمل على تقوية جامعة الدول العربية لزيادة فاعليتها في تأطير العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المشتركة وخدمة المصالح العربية خصوصا في هذه الظروف الإقليمية الحرجة.

ونقل بيان صحافي صادر عن وزارة الخارجية الأردنية حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه للصفدي قوله عقب مباحثات أجراها في العاصمة عمان اليوم الأحد مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن "الجامعة العربية هي مظلة العمل العربي المشترك التي لا بد من تقويتها وتعزيز دورها"​​​.

وأضاف "لا بد من تقوية دور الجامعة العربية لزيادة فاعليتها في تأطير العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المشتركة وخدمة المصالح العربية خصوصا في هذه الظروف الإقليمية الحرج".

وقال الصفدي "تطرقنا إلى كل القضايا التي تعنينا بدءً بقضيتنا المركزية الأولى القضية الفلسطينية وما تواجه من خطر مرده استمرار إسرائيل في إجراءاتها الأحادية اللاشرعية اللاقانونية التي تقوض حل الدولتين والتي تقوض كل فرص تحقيق السلام".

وتابع الصفدي إن "الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية والذي أكدته كل اجتماعات الجامعة العربية هو أن تلبية حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق جميعها، وخصوصا حقه في الحرية والدولة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام"، مشددا على أن "هذا هو الموقف العربي الذي لا يقبل أي تغير أو تبديل".

كما أشار وزير الخارجية الأردني إلى أن المباحثات شملت أيضا الأزمة في سوريا. وقال "كلنا مجمعون في إطار العمل العربي وفي إطار قرارات جامعه الدول العربية أن الأزمة السورية يجب أن تنتهي وأنه لا بد من دور عربي أكثر فاعلية وأكثر تأثيرا في جهود التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة والتعامل مع كل تداعياتها".

وشدد على أن الحل السياسي يجب أن يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويضمن أمنها واستقرارها "لتعود سوريا لممارسة دورها ركيزة أساسية من ركائز العمل العربي المشترك".

وأضاف أن الدور  العربي يجب أن يكون أكثر فاعليه في معالجة جميع الأزمات التي يواجهها العالم العربي و"حضورنا العربي في جهود معالجة هذه الأزمات يجب أن يكون أكثر تأثيرا لأنه بالنهاية نتحدث عن عالمنا العربي، نتحدث عن مصالحنا المشتركة، نتحدث عن قضايانا ومن غير المقبول أن يبقى الدور العربي إزاء هذه الأزمات، واقصد هنا الدور العربي الجماعي لأنه على مستوى دول كلنا نعمل وكلنا نسعى من أجل خدمة قضايانا العربية، محدودا. لا بد من تفعيل عمل عربي وحضور عربي ودور عربي أكثر فاعلية في معالجة هذه القضايا".

وشدد الصفدي على التزام الأردن دعم جامعة الدول  العربية وتعزيز دورها.

وأضاف الصفدي "نعرف أن هناك انتقادات كثيرة ونعرف أن هناك دور أكبر يمكن للجامعة أن تقوم به لكن الجامعة بالنهاية هي تعكس إرادتنا المشتركة للعمل العربي المشترك. المملكة الأردنية الهاشمية ستبقى ملتزمة بدعم الجامعة لأنها تبقى مظلة العمل العربي المشترك الوحيدة والتي يجب تقويتها وإسنادها".

من جهته قال أبو الغيط  إن هدف زيارته للمملكة أساسا هو "لتسليم درع العمل التنموي العربي للملك عبدالله الثاني، وهذا الاختيار تحدده مؤسسات العمل العربي المشترك، منظومة العمل العربي المشترك،  سواء المنظمات أو المجالس أو الجامعة العربية".

وأضاف أبو الغيط "ولما كان الملك قد نجح نجاحا باهرا في تحقيق وثبة كبيرة للمملكة الأردنية الهاشمية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل قوي للغاية، جئت لكي اسلم جلالته هذا الدرع الذي وافقت عليه منظومة العمل العربي".

واضاف أبو الغيط "اشكر المملكة للدعم الذي يقدمه الأردن للجامعة العربية. فالجامعة العربية هي ليست فقط عمل سياسي ولكن هو عمل سياسي اقتصادي ثقافي اجتماعي وله العديد من  الأوجه التي أحيانا لا تحظى بالاهتمام المباشر من المجتمع العربي أو من الإعلام العربي".

وقال "انتهزنا الفرصة أيضا لنقاش موضوعي حول الوضع العربي العام."