إيران تقول إن اتهامات السعودية لها بالوقوف وراء الهجمات على منشآت النفط تفتقر للمصداقية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 سبتمبر 2019ء) نفت إيران، اليوم السبت، الاتهامات السعودية لها بالوقوف وراء الهجوم الذي تم بطائرات مسيرة على منشآت شركة أرامكو السعودية للنفط، واصفة ذلك بأنه تبرير للإخفاق السعودي في الحرب باليمن.

وفي بيان للناطق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، نفى الأخير "بشدة" ما وصفه بـ "التصريحات المتكررة والواهية للمسؤولين السعوديين التي ادعوا فيها مهاجمة إيران لمنشآتهم النفطية"، مؤكدا أن تلك الاتهامات "تفتقر لأي مصداقية"​​​.

وتابع موسوي أن "وزارة الخارجية الإيرانية توصي الحكومة السعودية، بدلا من أن توجه تهما واهية أن توقف بأقصى سرعة حربها الدامية على اليمن، والتي ليس لها نتيجة سوا قتل الأبرياء"، على حد تعبيره.

وأضاف، "الحكومة السعودية تتوهم عداء إيران لها فتهرب من الحقائق القائمة لتلقي باللوم على إيران في هزائمها".

وفي وقت سابق من اليوم، السبت، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير،  إن المملكة دعت لمشاركة أممية في التحقيقات حول استهداف منشآت شركة أرامكو السعودية للنفط بطائرات مسيرة مؤخرا، مجددا اتهام إيران بالوقوف وراء الهجوم، ومؤكدا أن المملكة لم ترد على ذلك الهجوم.

وقال الجبير في مؤتمر صحفي بالرياض، "طلبنا من الأمم المتحدة إرسال خبراء للمشاركة في التحقيقات"، موضحا" "نحقق لمعرفة مصدر الإطلاق، ومتأكدون أنه لم يكن من اليمن".

وتابع الجبير، "نحمل إيران مسؤولية هذا الهجوم لأنه غير مسبوق، ولم يستهدف فقط السعودية، بل العالم أجمع".

وأشار الوزير إلى أن المملكة "استهدفت بأكثر من 260 صاروخ باليستي إيراني الصنع، وأكثر من 150 طائرة مسيرة..ومع ذلك المملكة لم تطلق صاروخا ولا طائرة مسيرة ولا حتى رصاصا باتجاه إيران، وليست لديها ميلشيات تقوم بأعمال عدائية"، على حد وصفه.

وكانت جماعة "أنصار الله" "الحوثيين" اليمنية قد تبنت الأسبوع الماضي هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في محافظتي "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.

ووجهت وزارة الدفاع السعودية الاتهام لإيران برعاية الهجوم، في حين نفت طهران أي دور لها في الهجمات، وحذرت من أي تحرّك ضدها.

وأعربت عدة دول عن تضامها مع المملكة عقب الهجوم.