الدكتور السماري : دارة الملك عبدالعزيز تعتز بفخر بالعناية الفائقة والرعاية الضافية الداعمة للتاريخ الوطني

الدكتور السماري : دارة الملك عبدالعزيز تعتز بفخر بالعناية الفائقة والرعاية الضافية الداعمة للتاريخ الوطني

الرياض (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 21 سبتمبر 2019ء) رفع معالي الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود , ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - وللشعب كافة بمناسبة اليوم الوطني الـ 89.

وأكد معاليه أن الدارة والمؤرخون والباحثون والمهتمون ذوو العلاقة يعتزون بفخر بالعناية الفائقة والرعاية الضافية الداعمة للتاريخ الوطني ومعالمه ومعلوماته التي تكتنز آلاف الدلالات ودواعي الفخر، ونقله من المدونات التاريخية إلى أرض الواقع باستحضاره عبر عدد من التطبيقات الحياتية في عهد خادم الحرمين الشريفين , وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وتعزيز حضور التاريخ الوطني عبر مسارات عدة ضمن المشهد اليومي، ومن أبرزها مبادرة تعزيز الهوية الوطنية التي تعمل تحت رؤية المملكة 2030 السديدة التي يقود تنفيذها سمو ولي العهد - حفظه الله - بعزم الشباب وحزم التقدم.

وأوضح معاليه أن المملكة هي الوطن والروح والقيمة، وتقع تاريخيًّا بين الجزيرة العربية ومدينة نيوم المستقبلية، وهذا ما يجعل المتعامل مع تاريخها يرتع في كنوز من المعرفة والمعلومات التي تمتد من جذور بعيدة إلى مستقبل سريع الخطى والثمرة.

وأشار إلى أن دارة الملك عبدالعزيز برعاية من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - حفظهما الله - انتقلت في أغلب منتجاتها من الحالة العادية الورقية إلى العمل الإلكتروني بعد أن ركزت جهودها خلال السنوات الخمس الماضية على فئة الشباب التي يتطلب تلبية رغباتها في طلب المعلومة والتحول في نوعية المنتج العلمي، وتقديم مواد تاريخية وطنية متحركة عبر منصاتها الإعلامية الجديدة في اليوم الوطني التاسع والثمانين الذي نعيش نعماءه وفرحته واعتزازه هذه الأيام في ظل ولاة الأمر - حفظهم الله - ووطن لا تغيب عنه شمس النشاط والحيوية.

وأفاد الدكتور السماري أن الدارة أصبحت أكثر مشاركة وفاعلية في كثير من المنجزات الوطنية من خلال دعمها المحتوى التاريخي لكثير من الأنشطة على مستوى الوطن، ولعل آخرها تطوير مناهج الدراسات الاجتماعية والمواطنة بالتعاون مع وزارة التعليم الذي كان له صدى كبير بعد أن ألقت في مضامينها الواقعية والتشويق والتركيز الذي هو سمة الجيل الجديد.

ولفت الانتباه إلى أنها أسهمت في دعم الهوية الوطنية والشخصية السعودية ، ودعم الجوانب العلمية لمجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية في المدينة المنورة الذي يُعد الآن أو في المستقبل القريب أكبر مجمع في مجاله في العالم العربي والإسلامي.

وفي إطار الشباب, بين السماري أن الأولمبياد الوطني للتاريخ الذي تشرف عليه الدارة وتنظمه يمكن أن يكون أحد أهم المسابقات في تحويل المعلومات المحررة إلى منتجات سريعة ومركزة تتناسب وعصرنا الحاضر بجيله التقني من خلال الأسئلة والأجوبة وروح المسابقة السريعة، فضلًا عن تقديم مصادر معلوماتية تاريخية إلكترونية من خلال منتجات تقنية ذات محتوى موثوق لصد المحاولات البائسة للهجوم على تاريخنا بالسم والعسل.

وتطرق إلى توجيه سمو ولي العهد - حفظه الله - بترميم قصر الشمسية الذي بناه الملك عبدالعزيز- رحمه الله - لشقيقته الأميرة نورة بنت عبدالرحمن - رحمها الله -، وترميم المساجد القديمة الأثرية في عدد من المواقع في المملكة ضمن برنامج خاص يرعاه سمو ولي العهد ، وافتتاح حي الطريف ومدينة جدة التاريخية, مشيرًا إلى أن جميع هذه الأعمال تقدم قدوة للمؤسسة العلمية ذات العلاقة في الاهتمام والرعاية بالمآثر الفكرية والمعالم القيّمة، كما تشعر تلك المؤسسات معها بالفخر والاطمئنان بأن التاريخ ركيزة حضارية في البناء المستقبلي للوطن، ويشعل فيها جذوة الحماسة للعمل وأداء دورها المناط بها.

وأشار معالي الدكتور السماري في ختام كلمته إلى أن دارة الملك عبدالعزيز هي أول مؤسسة سعودية رسمية تضطلع بخدمة التاريخ الوطني تستشعر المسؤولية دائمًا وتتحفز كل يوم لتقديم شيء جديد لاستظهار تاريخنا المشرق وربط الأجيال بوطنهم وأرضهم التي تضم الحرمين الشريفين أطهر بقعتين في العالم بل والتاريخ ، مؤكدًا أن الدارة فخورة بهذا الدعم والمؤازرة الذي كانت نتائجه موفقة وأطروحاته ناجحة في دعم الثقافة الوطنية التي أهم أعمدتها اليوم الوطني وأجملها وأعمقها في النفس والقلب.