وزير الطاقة السعودي يعلن عودة الإمدادات البترولية لما كانت عليه قبل هجوم السبت في بقيق

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 سبتمبر 2019ء) أعلن وزير الطاقة السعودي الأمين عبد العزيز بن سلمان عودة الإمدادات البترولية لما كانت عليه في السابق، قبل الهجوم الذي استهدف منشآت نفطية تابعة لشركة آرامكو، في محافظة بقيق السبت الماضي، مشير إلى أن الهجوم أدى إلى انقطاع نحو 5 مليون و7 ألف برميل من الزيت الخام، كما أكد الشركة ستفي بالتزاماتها لعملائها بالكامل هذا الشهر من خلال السحب من المخزون.

وقال ابن سلمان خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الثلاثاء "أزف إليكم خبر عودة الإمدادات البترولية لما كانت عليه في السابق، قبل الساعة 3:34 فجرا"، مضيفا "خلال اليومين الماضيين، تم احتواء الأضرار واستعادة نصف الإنتاج الذي تعطل نتيجة للهجوم الإرهابي"​​​.

وأكد الوزير السعودي "أرامكو ستفي بكامل التزاماتها لعملائها خلال هذا الشهر من خلال السحب من مخزون الزيت الخام"، كما أكدت أن "إمدادات السوق المحلية لم تتأثر نتيجة للهجوم".

وندد الوزير بالهجوم، وقال إن "استهداف منشآت النفط السعودية لن يؤثر على المملكة فقط، بل على الدول النامية والمتقدمة، وعلى إمدادات الطاقة الطاقة العالمية".

 ونفى الوزير تحديد مدبر ومنفذ الهجوم، وقال ابن سلمان "لا نستطيع حتى الآن تحديد من المدبر ومن المنفذ للهجوم، ونعمل على معرفة العقل المدبر للهجوم، ومن شارك فيه"، مضيفا "أي إن كان مصدر العمل التخريبي، فهو عمل ممنهج هدفه إضعافنا".

وحول الخسائر التي لحقت بشركة آرامكو جراء الهجوم، قال ابن سلمان إن "شركة آرامكو تعمل الآن على تقييم الخسائر"، لافتا إلى أن "صادرات المملكة من النفط لن تنخفض في الشهر الحالي، وبالتالي لن ينخفض دخل الشركة".

كما أكد الوزير السعودي أن "القدرة الإنتاجية للشركة ستعود إلى 11 مليون برميل بنهاية أيلول/ سبتمبر الحالي، و12 مليون برميل بنهاية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل".

وتبنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، السبت الماضي، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص"، بالمنطقة الشرقية للسعودية.

وتقع بقيق على بعد حوالي 75 كيلومترا جنوب مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية؛ وتُعد من المدن الهامة بالمنطقة، لوجود الموقع الرئيسي لأعمال شركة "أرامكو"، وتضمّ أحد أكبر معامل تكرير النفط في العالم.

وفي وقت سابق أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لمحاربة أنصار الله في اليمن أن الأسلحة التي استخدمت في الهجوم أسلحة إيرانية، كما توجه الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى إيران، وهو ما تنفيه طهران.