مسؤولون سعوديون يفكرون في تأخير طرح أسهم "أرامكو" بعد استهداف منشآتها – صحيفة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 سبتمبر 2019ء) يفكر مسؤولون في وزارة الطاقة السعودية وشركة النفط العربية السعودية (أرامكو)، في تأخير طرح أسهم الشركة البترولية العملاقة؛ وذلك بعد استهداف منشآتها في المنطقة الشرقية، مؤخرا، مما أدى إلى انخفاض إمدادات النفط.

ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، التي نقلت الخبر، اليوم الاثنين، فإن استهداف المنشآت النفطية بالسعودية يشكل تهديداً آخر لتقييم الشركة، ويضيف عنصرا جديدا من المخاطر للمستثمرين الدوليين​​​.

يأتي ذلك، في ضوء ما نقلت الصحيفة، عن ارتفاع حاد في أسعار النفط، بعد الهجوم الصاروخي على منشأتين للشركة؛ حيث ارتفعت أسعار خام برنت القياسي بنسبة 20 بالمئة، قبل التخلي عن بعض المكاسب.

وقالت الصحيفة، إن "العالم مليء بالنفط الزائد، وهو عامل يضع سقفا للزيادة في أسعار النفط الخام، في أعقاب الهجمات على قلب صناعة النفط بالمملكة العربية السعودية".

ووفقا لـ "وول ستريت جورنال"، ارتفع سعر خام برنت بنسبة 20 بالمئة، ليصل إلى 71.95 دولارا للبرميل؛ عند افتتاح التداول الآسيوي، اليوم الاثنين.

واعتبرت الصحيفة أن ذلك أكبر ارتفاع قياسي عالمي في يوم واحد، منذ أكثر من 30 عاما.

لكن بحلول، صباح اليوم، في الولايات المتحدة، تراجع سعر خام برنت إلى 65.75 دولارا للبرميل، بزيادة قدرها 9.2 بالمئة؛ حيث حدد المتداولون مقدار المخزون الإضافي المتاح لتلبية متطلبات الاقتصاد العالمي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بأن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وروسيا الاتحادية، توقفتا، حتى الآن، عن ضخ المزيد من النفط لسد الثغرات المحتملة في الإمدادات العالمية؛ بعد أن أدى هجوم في المملكة العربية السعودية، مطلع الأسبوع، إلى تعطل كبير في الخام.

وأكد المسؤولون، أن شركة النفط العربية السعودية (أرامكو)، تهدف إلى استعادة نحو ثلث الإنتاج المعطل، بنهاية اليوم الاثنين.

وفتح القصف، الذي تعرضت لها منشأتان نفطيتان تابعتان لشركة "أرامكو"، الباب واسعاً أمام الحديث عن الجهة الفعلية التي دبرت الهجوم، رغم مسارعة جماعة "الحوثي" في اليمن إلى الإعلان عن مسؤوليتها الكاملة؛ متوعدةً في الوقت ذاته بالمزيد، في ظل "اتساع بنك الأهداف".

وفجر السبت، استهدفت الهجمات مصفاتين تابعتين لـ "أرامكو" في محافظة بقيق ومدينة "هجرة خريص"؛ وهو ما تسبب في إيقاف نحو نصف إنتاج المملكة من النفط، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام غربية، مثل "رويترز" وبلومبيرغ و"وول ستريت جورنال".

ويوجد في محافظة بقيق، التي تقع على بُعد 150 كيلومتراً شرقي العاصمة الرياض، أكبر معمل لتكرير النفط بالعالم؛ في حين يوجد بمنطقة خريص (على بُعد 190 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من الظهران مقر أرامكو)، ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.

صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مسؤولين خليجيين قولهم، إن الخبراء يدرسون احتمال استخدام مُنفذي الهجوم على منشآت النفط السعودية "صواريخ كروز أُطلقت من العراق أو إيران"، من دون استبعاد فرضية الطائرات المسيَّرة، التي جاءت على لسان الحوثيين.

وتستعد شركة "أرامكو" لاكتتاب عام من جزأين؛ وكانت تأمل في أن تبيع جزءا من أسهمها، أولا، للمستثمرين في البورصة السعودية المحلية، في تشرين الثاني/نوفمبر، ثم تقوم بإدراج الأسهم دوليا.

وقامت إدارة "أرامكو"، مؤخراً، بتعيين مصرفيين، لتقديم المشورة بشأن الاكتتاب العام.

وبحسب الصحيفة، يشعر المسؤولون والمستشارون النفطيون السعوديون الآن بالقلق من أن يصبح المستثمرون الحاسمون في الإدراج الناجح، متشائمين بشأن الهجوم.