الأمم المتحدة: السعودية والإمارات وفرنسا وإيران وواشنطن على صلة بالانتهاكات في اليمن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 سبتمبر 2019ء) قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن السعودية والإمارات والولايات المتحدة وفرنسا وإيران وجماعة أنصار الله (الحوثيين) على صلة بانتهاكات للقانون الدولي وغياب المساءلة في النزاع الدائر في اليمن.

وذكر تقرير لخبراء إقليميين ودوليين نشره مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أن "حكومات اليمن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وكذلك الحوثيين واللجان الشعبية التابعة لهم، قد استفادوا من "غياب المساءلة حول انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان"​​​.

ولفت إلى أن "الدول التي تمثل طرفا ثالثا لديها نفوذ محدد على أطراف النزاع باليمن، أو أنها تدعمهم بشكل مباشر وغير مباشر عبر المساعدة الاستخباراتية واللوجيستية، ونقل السلاح"، مشيرة إلى "فرنسا، وإيران، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة كمثال"، موضحا أن "الدول قد يتم محاسبتها لتقدميها الدعم لارتكاب انتهاكات للقانون الدولي في حال ثبت التواطؤ".

وتابع البيان، "حدّد فريق الخبراء، حيثما أمكن، الأفراد المسؤولين على الأرجح عن الجرائم الدولية، وقُدمت قائمة سرية محدثة بأسماء الأفراد إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان. وعندما استحال تحديد الأفراد، حدّد فريق الخبراء الجماعة المسؤولة".

ودعا التقرير إلى "وقف فوري لجميع أعمال العنف التي ارتُكبت ضد المدنيين، وشكّلت انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي الساريين، ويطالب الأطراف باتخاذ الإجراءات لحماية المدنيين وضمان العدالة لجميع الضحايا".

ولفت إلى أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان قد وثق مقتل ما لا يقل عن 7292 شخصا، بينهم 1959 طفلا و880 امرأة منذ آذار/مارس 2015 وحتى حزيران/يونيو 2019.

وتقود السعودية، منذ آذار/مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر عام 2014.

وتنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات متكررة بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وعلى أراضي المملكة.

وتسببت غارات التحالف، وكذلك القصف المتبادل بين قوات الحكومة اليمنية المدعومة من "التحالف"، والقوات المتحالفة مع الحوثيين، بسقوط مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في بعض المناطق.