مقتل 86 شخصا إثر قصف للتحالف ضد الحوثيين لمركز احتجاز للأسرى بذمار - الهلال الأحمر اليمني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 سبتمبر 2019ء) سارة نور الدين. أكدت جمعية الهلال الأحمر اليمني مقتل 86 شخصا في قصف للتحالف الذي تقوده السعودية في ذمار، جنوب شرقي العاصمة صنعاء، مشددة على أن الموقع المنكوب كان "مركزا لاحتجاز الأسرى"​​​.

وقال المنسق الميداني للكوارث بالجمعية إلياس مانع الميدمة، لوكالة سبوتنيك، "بدأت الغارات في الحادية عشرة ليلا تقريبا، كان عدد الغارات 13 غارة".

وتابع "حتى هذه اللحظة انتشل فريق الهلال الأحمر 86 جثة ومازال هناك العشرات من الجثث تحت الأنقاض".

أضاف الميدمة إجابة عن سؤال حول طبيعية موقع القصف وما إذا كان عسكريا "ما وجدناه هو مركز احتجاز للأسرى"، لافتا "هناك بعض الأفراد من الأمن للحماية كانوا ضمن القتلى والجرحى".

وتابع المنسق الميداني للكوارث "سوف يستأنف فريق الهلال الأحمر عمليات الانتشال غدا الاثنين"، موضحا "عدد الجرحى الذين تم نقلهم إلى المستشفيات 12 شخصا، ليصل عدد الجرحى الإجمالي إلى 40 شخصا، لكن لا نتوقع أن يكون هناك ناجون".

وكان التحالف بقيادة السعودية أكد أنه استهدف موقعا عسكريا مشروعا، نافيا قصفه لسجن أو مركز احتجاز في ذمار، فجر اليوم الأحد.

وقال الناطق باسم التحالف العقيد تركي المالكي في تصريحات لقناة "العربية الحدث" إن "القوات المشتركة استهدفت فجر اليوم أحد المواقع العسكرية في ذمار لتحييد وتدمير القوات الحوثية"، مشددا "الهدف هدف عسكري مشروع، ولدينا ما يثبت استخدام الميليشيات لهذا الموقع، وتم متابعته من منظومة الاستخبارات لفترة طويلة".

وأضاف المالكي "لدينا ما يثبت أن الميليشيات استخدمت هذا الموقع لتخزين الطائرات من دون طيار، وأنظمة الدفاع الجوي".

وأكد المالكي أن "الهدف الذي تم قصفه غير موجود قائمة عدم الاستهداف في اليمن المعتمدة لدى الأمم المتحدة، واتخذنا كافة الإجراءات لحماية المدنيين، وسيتم الإعلان عن الهدف لاحقا".

وكانت جماعة أنصار الله "الحوثيين" اتهمت التحالف باستهداف مركز احتجاز للأسرى في ذمار، مؤكدة "موقع السجن كان معروفا لدي التحالف واللجنة الدولية للصليب الأحمر".

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إرسال فريق يحمل إمدادات طبية عاجلة، لمحافظة ذمار، موضحة أن "ما يصل إلى 100 شخص أصيبوا بجروح خطيرة".

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن فرانز راوخنشتاين إن "نحن نأخذ هذه التقارير على محمل الجد، أنا في طريقي إلى ذمار لتقييم الوضع"، متابعا "قمنا بزيارة المحتجزين في هذا الموقع من قبل، كما نفعل في أماكن أخرى كجزء من عملنا."

وتقود السعودية، منذ آذار/مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية في مقدمتها الإمارات، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر عام 2014.

وتنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات متكررة بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وعلى أراضي المملكة.

وتسببت غارات التحالف، وكذلك القصف المتبادل بين قوات الحكومة اليمنية المدعومة من "التحالف"، والقوات المتحالفة مع الحوثيين، بسقوط مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في بعض المناطق.

ووفقاً للأمم المتحدة، يشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم ويحتاج ما يقرب من 80 بالمئة من إجمالي عدد السكان أي 24.1 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية.