التحالف بقيادة السعودية يؤكد قصف هدف عسكري مشروع في ذمار غرب اليمن سيعلن عنه لاحقا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 سبتمبر 2019ء) أكد الناطق باسم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لمحاربة جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن ان الهدف الذي تم قصفه في محافظة ذمار غرب اليمن، هو هدف "عسكري مشروع"، نافيا رواية جماعة أنصار الله بوجود سجن للأسرى في هذه المنطقة.

وقال العقيد تركي المالكي، في تصريحات لقناة "العربية الحدث" إن "القوات المشتركة استهدفت فجر اليوم أحد المواقع العسكرية في ذمار لتحييد وتدمير القوات الحوثية، والهدف العسكري هدف مشروع، ولدينا ما يثبت استخدام الميليشيات لهذا الموقع، وتم متابعته من منظومة الاستخبارات لفترة طويلة"​​​.

وأضاف المالكي "لدينا ما يثبت أن الميليشيات استخدمت هذا الموقع لتخزين الطائرات من دون طيار، وأنظمة الدفاع الجوي".

وتابع المالكي "الإعلام المضلل للحوثيين أعلن أن التحالف قصف أحد السجون، والهدف الذي قصفه التحالف يبعد 10 كيلومترات عن المدينة"، مضيفا "الحوثيون قاموا بتغيير الرواية، وإذا كان هناك سجن، أو إخفاء قسري، فعليهم الإعلان عنها".

كما أكد المالكي أن "الهدف الذي تم قصفه غير موجود قائمة عدم الاستهداف في اليمن المعتمدة لدى الأمم المتحدة، واتخذنا كافة الإجراءات لحماية المدنيين، وسيتم الإعلان عن الهدف لاحقا". 

وكانت جماعة أنصار الله (الحوثيون) اتهمت في وقت سابق من اليوم الأحد التحالف باستهداف سجن للأسرى في محافظة ذمار، وقالت الجماعة إن القصف أسفر عن مقتل نحو 60 شخصا، وإصابة 100 آخرين.

وقالت إن موقع السجن كان معروفا لدي التحالف واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال رئيس اللجنة الوطنية للأسرى التابعة لـ" أنصار الله" عبدالقادر المرتضى، أن "السجن يضم 170 أسيرا والغارات استهدفت المبنى بشكل مباشر".

واتهم المرتضى، التحالف بـ"تعمد استهداف مبنى الأسرى في ذمار لإفشال جهود لجان محلية كانت على وشك إنجاز صفقة تبادل".

وكشف أن "نصف من كانوا في السجن المستهدف من الأسرى كانوا على وشك الخروج في صفقة تبادل أسرى بجهود محلية".

في السياق ذاته، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إرسال فريق يحمل إمدادات طبية عاجلة، لمحافظة ذمار، وذكرت المنظمة عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر" إن "فريق من اللجنة الدولية يحمل إمدادات طبية عاجلة، يمكنها علاج ما يصل إلى 100 شخص مصاب بجروح خطيرة، و 200 كيس من الجثث، سيتم التبرع بها، في طريقها إلى محافظة ذمار اليمن بعد الغارات الجوية التي قيل إنها أودت بحياة العشرات من المحتجزين".

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن فرانز راوخنشتاين إن "نحن نأخذ هذه التقارير على محمل الجد. أنا في طريقي إلى ذمار اليمن لتقييم الوضع. لقد قمنا بزيارة المحتجزين في هذا الموقع من قبل، كما نفعل في أماكن أخرى كجزء من عملنا."