البحرين والكويت تدينان الهجوم على حقل شيبة السعودي ويقولان إنه يستهدف الإمدادات العالمية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 أغسطس 2019ء) أدانت البحرين والكويت، اليوم السبت، الهجوم بالطائرات المسيرة الذي تعرض له حقل ومصفاة الشيبة جنوب شرقي السعودية.

وقالت الخارجية البحرينية في بيان، "تستنكر وزارة خارجية مملكة البحرين الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له إحدى وحدات معامل الغاز الطبيعي في حقل ومصفاة الشيبة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة من قبل ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، في عمل إرهابي جبان يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويشكل خطرًا جسيمًا على إمدادات الطاقة للعالم أجمع"​​​.

وتابعت البيان، "تؤكد وزارة الخارجية موقف مملكة البحرين الراسخ الداعم دائمًا لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة فيما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها وحماية مصالحها، وتضامنها ووقوفها التام معها في جهودها الرامية للقضاء على هذه الأعمال الإرهابية المتكررة بشتى صورها وأشكالها، داعية إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة وصارمة لوقف هذه الأعمال والاعتداءات الإرهابية وكل من يدعمها ويمولها".

من جانبها، قالت الخارجية الكويتية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (كونا)، إن مصدرا مسؤولا أعرب طعن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للاعتداء الذي تعرض له حقل الشيبة البترولي في المملكة العربية السعودية الشقيقة"، مضيفا "هذا العمل يستهدف أمن واستقرار المملكة وإمدادات الطاقة العالمية ويتطلب جهدا عالميا لوقفه".

وأكد المصدر "وقوف دولة الكويت التام إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات لصيانة أمنها واستقرارها".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الطاقة والصناعة السعودي خالد الفالح، عن تعرض منشأة "شيبة" النفطية لهجوم بطائرات مسيرة مفخخة، ما أدى لنشوب حريق تمت السيطرة عليه.

وقال الوزير إن "هذا الهجوم الجبان يبرز مرة أخرى أهمية تصدي المجتمع الدولي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية، بما في ذلك مليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران".

وكانت جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثيين"، أعلنت، اليوم، استهداف حقل ومصفاة "شيبة" النفطية، التابعين لشركة "أرامكو" السعودية جنوب شرقي المملكة، بـ 10 طائرات مُسيرة.

ويقع حقل "شيبة" على الحدود مع الإمارات، في منطقة نائية شمال صحراء الربع الخالي؛ وبدأ مشروع تطويره بين عامي 1995 و1998، ثم جرت عملية توسعته بين عامي 2005 و2008.

ويعد من أكبر الحقول النفطية في المنطقة؛ حيث يتضمن إنتاج كميات إضافية من النفط الخام العربي الخفيف جدا ذي القيمة العالية، بمقدار 250 ألف برميل في اليوم، لتصل بذلك الطاقة الإنتاجية إلى مليون برميل يوميا.

وتقود السعودية، منذ آذار/مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثيين، أواخر عام 2014.

وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وبداخل أراضي المملكة.