سوق الماشية بالدمام يشهد نشاطا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك

سوق الماشية بالدمام يشهد نشاطا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك

الدمام (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 08 أغسطس 2019ء) يشهد سوق الماشية بالدمام أحد أكبر الأسواق من نوعها في المملكة نشاطا كبيراً ، وحركة شرائية ملحوظة، وارتفاعاً نسبياً في الأسعار، وذلك لإقبال المواطنين والمقيمين على شراء الأضاحي، بالتزامن مع موسم الحج .

ومع إقتراب عيد الأضحى المبارك أخذت أسعار الأضاحي في الارتفاع حتى وصل سعر رأس الماعز (التيس) في سوق الماشية بالدمام إلى 900 ريال ، ووصل سعر الضأن (الخروف) إلى 1700 ريال، بينما وصل سعر رأس الإبل إلى 8000 ريال ، أما سعر رأس البقر فقد وصل إلى 11000 ريال ، وكانت الأسعار حتى الأسابيع القليلة الماضية أقل من ذلك بنسبة تتراوح من 10 إلى 35 %.

وأوضح بائع الأغنام ، حمدان حميد أحمد ، أن الأسعار شهدت ارتفاعا ملحوظا مع اقتراب عيد الأضحى ، نظراً لإقبال الناس على شراء الأضاحي ، مبينا أن السوق يضم أنواع متعدد من الخراف ، هي ( نعيمي وسواكني وحري ونجدي وعربي) ، وكذلك أنوع مختلفة من التيوس هي ( البلدي والصومالي والسوداني) ، إلا أن أكثر الراغبين بشراء الأضاحي يأخذون نوع (النعيمي) من الخراف الذي تتراوح أسعاره في موسم عيد الأضحى من 1100 إلى 1700 ريال ، وفي غير الموسم من 900 إلى 1300 ريال ، أما من التيوس فأكثر الأنواع إقبالا هو البلدي الذي تتراوح أسعاره ما بين 600 و 900 ريال ، مشيرا إلى أن أكثر أضاحي الموطنين هي الخروف النعيمي وأكثر أضاحي المقيمين والوافدين هي الخروف السواكني إلى جانب التيس بأنواعه.

وبين بائع الأغنام ، عثمان أحمد عثمان ، أن مبيعات الأغنام (الخراف والتيوس) زادت بشكل كبير وملحوظ ، مفيداً أنه كان يبيع في غير الموسم 10 رؤوس ، والآن في هذه الأيام - موسم عيد الأضحي المبارك – يبيع يوميا قرابة 30 رأسا ، الإ أن الراغبين بشراء الأضاحي يحرصون على أن تكون سالمة من العيوب الشرعية والأمراض والهزال ، ومن العرج والعور والعمى والكسور وقطع الأذن،امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أربع لا تجزئ من الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها والكسيرة التي لا تنقي".

وقال بائع الأبل ، بلال بشير سليمان : إن السوق يضم أنواعا متعددة من الإبل ، منها (حشوان ولقاح وركاب وقصب وخلفه) ، إلا أن أكثر الأنواع التي تؤخذ للأضحية هي الركاب والقصب ، ويكون عمرها خمس سنوات وأكثر ، مشيرا إلى أن الأسعار تتراوح في موسم عيد الأضحى من 4500 إلى 8000 ريال ، وفي غير الموسم من 3000 إلى 7000 ريال ، مقدرا عدد الإبل المعروضة في السوق بـ 500 رأس.

أما بائع الأبقار ، أحمد عبدالمولى عبدالرحمن ، فأشار إلى أن الأبقار المعروضة للبيع نوعان بلدي وهولندي ، مبينا أن أسعارها في الموسم تتراوح من 6000 إلى 11000 ريال ، وفي غير الموسم يتراوح من 5000 إلى 10000 ريال .

بدوره قال بائع الأغنام ، طه سيد شعبان ، أن الأسعار متفاوتة حسب النوع والعمر والصحة ، مفيدا أن أسعار الخروف النعيمي في موسم الأضحى يتراوح ما بين 1200 و 1500 ريال ، وفي غير الموسم ما بين 1000 إلى 1100 ريال ، مقدرا عدد المعروض من الاغنام بالسوق بأكثر من 100 ألف رأس ، مشيرا إلى أنه يبيع في الموسم من 40 إلى 50 رأس في اليوم ومن 5 إلى 10 رأس في غير الموسم في اليوم.

ويقول بائع الأغنام ، يوسف حسين علي ، أن السوق بدأ في النشاط مع منتصف شهر ذي القعدة ، ثم يزداد النشاط تدريجا إلى أن تبلغ الذروة مع قرب عيد الأضحى المبارك ، وذلك بسبب زيادة إقبال المواطنين والمقيم على شراء الأضاحي، إضافة إلى زيادة الطلبات على الذبائح من المطاعم التي تشهد نشاطا كبيرا في فترات الأعياد.

وأضاف أن للأضحية شروط لابد ان تتوافر فيها ، مشيراً إلى أن بعض الراغبين بشراء الأضاحي لا يعرفون هذه الشروط ، مما يدفعهم إلى اسناد مهمة اختيار الأضحية إلى البائع.

ويحظى سوق المواشي بالدمام بالخدمات البلدية ذات العلاقة المتواجد بالسوق منها مرور المنطقة ؛ إذ يشرف على حركة سير المركبات والشاحنات ، إلى جانب أمانة المنطقة التي تشرف على السوق ونظافته وعلى مسلخ السوق وآلية العمل به ؛ حرصا منهم على صحة وسلامة الجميع من مواطنين ومقيمين.

وأشار المواطن عايض منصور القحاني ، إلى أنه اعتاد منذ سنوات على المجيء إلى السوق لشراء الأضحية ، لافتا إلى أنه اشترى هذه المرة أضحية (خروف نعيمي) بقيمة 1420 ريالا.

وقال المواطن حبيب حسين الهلال ، أنه قدم إلى السوق واشترى أضحيتين من نوع (الخروف النعيمي) بقيمة إجمالية بلغت 2950 ريالا ، منوها بما يحظى به السوق من تنظيم ورعاية من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة خدمة للمستفيدين منه ، سائلا الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة والجميع بخير.

والأضحية هي إحدى شعائر الإسلام التي يتقرب بها المسلمون إلى الله بتقديم ذبح من الأنعام من أول أيام عيد الأضحى وحتى آخر أيام التشريق ، وهي سنة مؤكدة، فقد ورد أن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم- كان يضحي بالكبش وهو الذكر من الضأن.

وتكون الأضحية من الإبل والبقر والغنم (الضأن والماعز)، وفق سن معين، فالإبل ما بلغ عمرها خمس سنوات، والبقر ما بلغ عمرها سنتين، والضأن (الخروف) ويجزئ فيها الجذع وهو ما له ستة أشهر، والماعز (التيس) ما بلغ سنة ، ويشترط في الأضحية أن تكون غير مجزئة، وأن تكون خالية من العيوب.