السعودية تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في السودان وتؤكد على أهمية استئناف الحوار

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 يونيو 2019ء) ذكرت وكالة الأنباء السعودية اليوم الأربعاء، أن الرياض تتابع بقلق تطورات الأحداث في السودان، مؤكدة على أهمية استئناف الحوار بين القوى السودانية المختلفة بعد يومين من فض دام لاعتصام القيادة العامة خلف ستين قتيلا ومئات الجرحى، حتى الآن.

وقالت وكالة "واس" إن "المملكة تتابع ببالغ القلق والاهتمام تطورات الأحداث في السودان وتؤكد أهمية استئناف الحوار بين القوى السودانية المختلفة"​​​.

وتابعت أن "المملكة تؤكد على ثبات موقفها الداعم للسودان وشعبه العزيز وكل ما يحقق أمنه واستقراره وازدهاره وبما يعود عليه بالخير وتتمنى أن يتجاوز سريعاً الظروف والصعاب التي يمر بها".

وبوقت سابق من اليوم  دعا رئيس المجلس العسكري السوداني الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، قوى المعارضة للعودة إلى طاولة المفاوضات، متعهدا بمحاسبة من يثبت مسؤوليته عن أحداث فض الاعتصام خارج مقر وزارة الدفاع وسط الخرطوم، والتي خلفت عشرات القتلى ومئات المصابين يوم الاثنين الماضي.

وقال البرهان، في رسالة متلفزة بمناسبة عيد الفطر،" إن المجلس ما زال منفتحا "لتفاوض لا قيد فيه إلا مصلحة الوطن"، داعيا إلى فتح صفحة جديدة للعبور نحو المستقبل"

وما زالت قوى الحرية والتغيير بالسودان  لم تصدر ردا رسميا على دعوة برهان الجديدة.

ويشهد السودان، حالياً، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، في 11 نيسان/أبريل الماضي، إثر حراك شعبي، وتولى مجلس عسكري مقاليد الحكم، لفترة انتقالية.

وترتبط السعودية بعلاقات قوية مع المجلس العسكري الانتقالي، فقبل عشرة أيام  التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في جدة ، نائب رئيس المجلس الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان.

كما  أعلنت السعودية، أنها حولت مبلغ 250 مليون دولار أميركي، لحساب البنك المركزي السوداني؛ وذلك في سبيل تقوية المركز المالي للمصرف، وتخفيف الضغوط عن العملة المحلية (الجنيه السوداني).وبحسب الموقع الرسمي لوزارة المالية السعودية، فإنه ذلك يأتي، بناء على ما أعلن، في 21 نيسان/أبريل 2019، عن تقديم حزمة مشتركة من المساعدات من السعودية، ودولة الإمارات إلى السودان، بمبلغ ثلاثة مليارات دولار أميركي، منها 500 مليون دولار، كوديعة في البنك المركزي السوداني.

كانت المحادثات بين المجلس العسكري والمعارضة وصلت إلى طريق مسدود، في ظل خلافات عميقة بشأن من ينبغي أن يقود المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية، ومدتها 3 سنوات.

واقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام في وسط الخرطوم، في ساعة مبكرة من صباح يوم الإثنين، وقامت بفضه بالقوة. وبحسب لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بالمعارضة، في وقت مبكر من الأربعاء، ارتفع عدد الأشخاص الذين قتلوا منذ الاقتحام إلى 60 شخصاً.