لاريجاني: إعلان السعودية والإمارات استعدادهما لزيادة إنتاجهما من النفط ليس سوى حرب نفسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 مايو 2019ء) شكك رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني) علي لاريجاني، في قدرة السعودية والإمارات على تعويض نقص محتمل بسوق النفط العالمي، وذلك بعد يومين فقط من انتهاء مفعول استثناء منحته الإدارة الأميركية لعدد من الدول من عقوبات على مستوردي النفط من إيران، ورأى أن إعلان الرياض وأبو ظبي عن استعدادهما لزيادة إنتاجهما من النفط ليس سوى نوع من "الحرب النفسية".

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن لاريجاني قوله، خلال المؤتمر الرابع عشر للجمعية الجغرافية الإيرانية المنعقد في جامعة شهيد بهشتي في العاصمة طهران، "للقيام بمنع بيع النفط الإيراني قاموا بإتباع أساليب وحرب نفسية، لكنهم يعلمون جيدا أن إيقاف بيع النفط الإيراني سوف يوجد ضغوطات على العالم"​​​.

وتابع "لدينا معلومات بأن السعودية والإمارات لا تمتلكان القدرة على زيادة إنتاجهما من النفط، وإذا كانت لديهما القدرة على زيادة إنتاجهما من النفط لكانا قد رفعا الإنتاج، والأميركيون فشلوا في حربهم النفسية في هذا الصدد".

وأردف لاريجاني قائلاً "هذه الأساليب (الحرب النفسية) قد تؤتي ثمارها لبضعة الأيام، ولكن ما تلبث أن تنكشف، بعد نقص المعروض النفطي، وخلال أيام وأسابيع ستنعكس الضغوطات عليهم".

واستطر رئيس البرلمان الإيراني قائلاً "يمارسون ضغوطا كثيرة على إيران خاصة في الملف النووي وحقوق الإنسان، لكن القضية الأساسية هي العقوبات على بيع النفط الايراني. في الماضي عندما شنوا الحرب على العراق قاموا بوضع خطط وبرامج للتضييق على ملف النفط الإيراني لكنهم فشلوا ولم يصلوا إلى أي من أهدافهم".

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات اقتصادية على طهران على مرحلتين، في آب/أغسطس وتشرين الثاني/نوفمبر 2018، شملت عدة قطاعات من بينها النفط، وذلك عقب انسحاب واشنطن، من جانب واحد، من الاتفاق النووي، المبرم عام 2015، بين إيران وست دول كبرى، هي الولايات المتحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، إلى جانب ألمانيا؛ وهو الاتفاق الذي عرفت أطرافه بـ "مجموعة بي 5 + 1".

ومنحت واشنطن استثناءات لثمان دول، من العقوبات المفروضة على إيران، وسمحت لها باستيراد النفط الإيراني دون التعرُّض لعقوبات لمدة 6 أشهر، وشملت قائمة الدول المستثناة من العقوبات كلا من، الصين، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان، وتركيا، وإيطاليا، واليونان.