مشاركات سعودية في أيام الشارقة التراثية تحظى بإعجاب الزوار والمنظمين

مشاركات سعودية في أيام الشارقة التراثية تحظى بإعجاب الزوار والمنظمين

الرياض (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 14 أبريل 2019ء) اشتمل ركن الفنان التشكيلي السعودي الباحث في التراث الشعبي الوطني عبدالعزيز خليل المبرزي، الذي شارك به في فعاليات أيام الشارقة التراثية الـ 17، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث، على 20 لوحة تشكيلية، أكدت من خلال توافد الزوار وإعجابهم الكبير بها أنها أعمال متفرّدة وظاهرة فنية نقلت تراث وآثار الإمارات العربية المتحدة بطريقة متميزة واستثنائية، لاسيما وأنها تضمنت الحرف الإماراتية التي توارثها الأجداد وتناولتها بأسلوبٍ جمالي سلس.

وركزت لوحات المبرزي التشكيلية على جزئيات مختلفة من بعض الحرف الإماراتية، على غرار تلك اللوحة التي يظهر فيها مطوع "الكتاتيب" الذي كان يتولى تعليم الصغار أركان الإسلام، وتحفيظهم للقرآن، والقراءة والكتابة، وأخرى جمعت أسرار الجمال والارتباط الذي يربط الغواص الإماراتي بأغوار الخليج العربي، إذ طالما نزل ذلك الغواص لقاع الخليج العربي واضعا أداة تشبه الملقط على أنفه، رابطاً خاصرته بحبل يتيح له طلب الاستغاثة أو العون إذا ما واجهته مشكلة أو أراد الخروج إلى ظهر المركب عبر هزه الحبل.

ولم تخلو الأيام التراثية في الشارقة من التراث الشعبي المتنوع لمناطق المملكة، إذ تشارك للمرة الثالثة فرقة السريع الشعبية، برقصات وأهازيج شيقة جميلة تصاحبها إيقاعات الدف ذات الأصوات المتناغمة والمرتفعة، التي تفاعل معها الزوار طيلة فترة تنفيذها، إضافة إلى أن هذه الفرقة تقدم عرضات متنوعة مثل الدوسرية والسامرية، ودزة المعرس وفن العاشوري، وكل أنواع الفنون السعودية، لتقديم فن راقي شعبي مميز.

وحضرت في أيام الشارقة من محافظة الأحساء بحرفية السدو التي قدمتها بأناملها الحرفية فاطمة العويشي، التي شكرت محافظة الأحساء على دعمها بالدورات وإبراز حرفتها بالمشاركات محليًا وخارجيًا، مبديةً سعادتها بالمشاركة بالأيام للتفاعل الكبير الذي تجده بأيام الشارقة من مختلف الجنسيات الذي يعطي طابع كبير بالاهتمام بالحرفة والتعرّف على هذه الحرفة من جميع الأطياف، ومثمنةً لمعهد الشارقة للتراث استضافتها، واهتمامها بإبراز ثقافة المملكة خصوصاً ، وثقافات العالم عموماً عبر الحرفيين، الذين يبدعون في تجسيد وإبراز ثقافة بلدانهم، كلٌ بلمسته وعلى طريقته الخاصة.

0226


ثقافي / مشاركات سعودية في أيام الشارقة التراثية تحظى بإعجاب الزوار والمنظمين/ إضافة أولى واخيرة من جهتها أشارت حرفية الخوصيات السعودية بشرى المرزوق، إلى تمكنها من مهنتها التي ظلت تمارسها طوال 35 عاماً، مشيرةً إلى سرورها الكبير بالمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الخليجية الرائدة التي باتت عالمية، منوهةً بحجم الإقبال الكبير الذي تشهده أيام الشارقة التراثية.

من جهته أبدى رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية الـ 17، الدكتور عبد العزيز المسلم سعادته بمشاركة المملكة في النسخة السابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية، مؤكداً أنها تمثل قيمة مضافة لهذه التظاهرة التراثية الثقافية العالمية الكبرى، مشيراً إلى التنوع الذي تميزت به المشاركات السعودية، عادّها واحدة من أبرز المحطات الجاذبة في فعاليات أيام الشارقة التراثية، عبر الأنشطة والفعاليات التي تقدم من خلال تلك المشاركات وتعكس عراقة تراث المملكة العربية السعودية وتنوعه وخصوصيته وتقاطعاته مع التراث الإماراتي خصوصاً والخليجي عموماً.

وأكد المسلم أهمية التراث وأصالته وضرورات صونه والاستفادة منه والبناء عليه والاستمرار في نقله للأجيال الجديدة، فهو يحتل مكانة مرموقة ومهمة ويأتي على رأس أولويات اهتمامات الدولة التي تعتز بماضيها وأصالتها،خصوصاً أن له أهمية كبرى في دولة الإمارات، ويأتي في مقدمة الأوليات دائماً، فمنذ البدايات الأولى لتأسيس الدولة كان الاهتمام بالتراث يأتي في عمق البرمجة الثقافية، كما أن الدعم المادي للتراث كان في ذروته دائماً، منوهاً بأهداف أيام الشارقة التراثية، لاسيما وأنها تنقل الزائر إلى عالم مختلف تميزه أصالة وعراقة الماضي، الذي يشكل جزءاًومكوناً رئيسياً من هويتنا وخصوصيتنا.

يذكر بأن فعاليات أيام الشارقة التراثية حاضرة في مختلف مناطق ومدن الشارقة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضوالمجلس الأعلى، حاكم الشارقة.