رياضة الهجن في الربع الخالي أصالة وقيم واستثمار

رياضة الهجن في الربع الخالي أصالة وقيم واستثمار

الرياض (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 02 ديسمبر 2018ء) وبين أحد ملاك الهجن ممن اعتادوا المشاركة بها في عديد السباقات عبدالعزيز الصيعري، أن المملكة تشهد نهضة سياحية وترفيهية، واهتماماً بارزاً بالتراث والأصالة، وهو ديدنها منذ الأزل، إلا أن الفترة القريبة الماضية تعيش ازدهاراً في هذا الجانب، لذا حظيت رمال الربع الخالي الذهبية بنهضة غير مسبوقة في هذا العهد الزاهر، حيث يعمل أبناء قبائل الربع الخالي على تقديم المزيد من البرامج الرياضية الحديثة والملفتة، التي يمكنها لفت نظر وانتباه واهتمام الشركات العالمية للاستثمار في هذه الطبيعة الخلابة، ما يزيد من فرص تقديم أكبر العروض في سباقات الهجن، لاسيما في مجال سباقات الهجن والرالي وتحدي رمال ثاني أكبر صحراء في الشرق الأوسط.

وأشار الصيعري إلى أنواع من سباقات الهجن، مثل (المفردة) التي تقام كل عام وتمتد إلى عامين في بعض المسابقات، إذا تنطلق وفق مسافات معينة، وتسمتر في زيادتها ورفعها تصاعدياً وبصورة تدريجية، كأن تبدأ بمسافة ١٠٠٠ متر، فـ ١٢٠٠ متر، و ١٥٠٠ متر وصولاً إلى ٢٠٠٠ متر في نهاية العام الثاني، لافتاً الانتباه إلى نوع آخر من أنواع سباق الهجن، يعرف بـ (الحقة)، وهو السباق الذي قد يمتد إلى ثلاثة أعوام، وعلى مسافات أطول بكثير من نظيرتها في سباقات (المفردة)، إذا تصل مسافات سباقات (الحقة) إلى ٤ كيلومترات.

وعن أعداد الهجن المشاركة وطبيعة الميادين المحتضنة لهذه الرياضة، أوضح الصيعري أن أعداد الهجن المشاركة تختلف من ميدان إلى آخر، مستدلاً بـ "ميدان شرورة" الذي تصل عدد الهجن المشاركة في الشوط الواحد فيه إلى ٢٠ مطية، وعلى مسافات مختلفة، الأمر الذي يحتم على المشاركين تكثيف تدريبات الهجن وبصفة يومية.

بدوره سليمان مسعد رميدان الصيعري أحد ملاك الإبل وواحد من المهتمين بهذه السباقات، استعرض أبرز مقومات المنطقة التي تجعل ميادين سباقات الهجن متميزة، إذ بدأت منذ وقت مبكر وكان دعم إمارة منطقة نجران، ومحافظة شرورة، ومجلس الفروسية في نجران، والاتحاد السعودي للهجن من أهم المحفزات التي أسهمت في وصول هذه السباقات إلى ما وصلت إليه، لذا تكاد لا تخلو ثاني أكبر صحراء في العالم، وأكبر صحراء في المملكة، ، من هذه السباقات، مشيراً إلى المعطيات ذات الإسهام في تعزيز المشاريع الرياضية في هذه الصحراء، وإمكانية إستثمار طبيعتها الجاذبة سياحياً، إذ تعد وجهة سياحية مهمة، خصوصاً لأولئك العاشقين للرمال الذهبية من السياح من خارج المملكة، لامتلاكها كنوزاً لم تكتشف حتى الآن، بجانب نظيرتها التي تضمنتها القصص التاريخية المروية عن هذه الصحراء التي عرفناها بـ "الربع الخالي".

وقال سليمان: "رياضة الهجن إحدى أهم الرياضات الجاذبة للسياح في الوقت الراهن، برغم بساطتها إلا أن أبناء قبائل الربع الخالي طالما أثبتوا قدرتهم من خلال سباقات الهجن على جذب أنظار العالم لمشاهدتها والعروض المصاحبة لها المستمدة والمعتمدة على طبيعة وبيئة المكان.