وألقى الأمين العام لاتحاد وكالات الأنباء العربية الدكتور فريد أيار كلمة أكد فيها أن وكالات الأنباء العربية بحاجة إلى الحضور الفاعل على الساحة الإعلامية الدولية والدفاع عن الهوية العربية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ويتطلب ذلك توافر إرادة سياسية عربية تقود مثل هذه البرامج والتوجهات نحو التجديد والتغيير. (پاکستان پوائنٹ نیوز 02 ديسمبر 2018ء) ورأى أن الهوة الموجودة بين وكالات الأنباء العربية من جهة والعالمية والأوروبية من جهة أخرى ليست نتاجا لعمل عربي علمي إعلامي مشترك وإنما هي نتاج لوهن وتناقض أوسع بين الأماني والممكن وبين الواقع والطموح.
وقال : "إن الجميع يعلم أن وكالات الأنباء في العالم بما فيها العربية تجابه في وقتنا الحالي العديد من الأخطار حيث تزحف وسائل التواصل الاجتماعي في تسونامي إعلامية للسيطرة على سوق الأخبار وهذا ما سيضعف مكانة وكالات الأنباء كمسوقة للخبر الرصين والموضوعي وغير المنحاز"، مشيراً إلى أن الحل الأمثل لهذه المشكلة في العالم العربي هو المطالبة بمنح المزيد من الحرية والدعم المالي والمعنوي والأفضلية في نشر الأخبار لوكالات الأنباء العربية لتبقى متشبثة بدورها الرائد في تزويد أجهزة الإعلام بالخبر والمعلومة الصحيحة.
وأكد ضرورة تصحيح بعض ما تنشره وسائل التواصل الاجتماعي من أخبار يكون فيها الكثير من البعد عن الحقيقة وأحيانا تدخل في نطاق الأخبار التضليلية والمزيفة، مبينا أن من أهم واجبات الإعلاميين تبني مواضيع الحق والعلم وتشجيع كل ما من شأنه بناء قواعد للمعرفة في الكتابات والأخبار إذ دونها لن يحصل أي تقدم.
وحث الدكتور أيار وكالات الأنباء العربية على الإيمان بمبدأ المصداقية والشفافية والوضوح التام والارتقاء في العمل الصحفي والإعلامي إلى مصاف القيم النبيلة كون الكتابات والمعلومات التي تضخها الوكالات هي التي توجه الجماهير إلى مكامن الخطأ والصواب، وتقربها وتبعدها عن مصالحها الأساسية.
وأوضح أن لقاء اليوم يكرس تقليدا مهما في العمل العربي المشترك يتمثل في دورية انعقاد مؤتمرات اتحاد (فانا) الهادفة لبحث القضايا التي تهم وكالات الأنباء وتطويرها والعمل على إعداد ورش تطويرية بهدف تحسين اداء العاملين فيها وصولا للارتقاء بها إلى مصاف الوكالات المتطورة.
وأكد أن اتحاد (فانا) استطاع أن يحقق موقعا متقدما إلى جانب الاتحادات الإقليمية والعالمية حيث يعد اليوم عضواً فاعلاً في المؤتمر الدولي لوكالات الأنباء وترأس منذ عام 2004 ولخمس مرات إحدى جلسات هذا المؤتمر الذي يضم أكثر من 130 وكالة أنباء في العالم.
وبين أنه أنيطت به أيضا رئاسة جلسة سادسة حول (الأخبار المزيفة وسياسات التضليل الإعلامي) في المؤتمر الدولي السادس الذي سيعقد في العاصمة البلغارية صوفيا منتصف العام المقبل.
ولفت إلى تأسيس الاتحاد شبكة من العلاقات الوثيقة والطيبة مع وكالات الأنباء في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية وكذلك مع الهيئات الإقليمة والدولية المماثلة، مفيداً أن الاتحاد نفذ على الصعيد العربي برامج تدريب وتأهيل شملت جميع كوادر وكالات الأنباء من صحفية وفنية وهو لايزال يسير على هذا الدرب في تطور إيجابي مستمر في ظل التعاون مع إدارة الإعلام في جامعة الدول العربية.
