الجبيل الصناعية (پاکستان پوائنٹ نیوز 28 نوفمبر 2018ء) أوصى عدد من الأطباء والمختصين في علاج أمراض القلب المشاركين في مؤتمر الجبيل الصحي الأول لتخصصات طب الباطنة الذي أطلقت الهيئة الملكية بالجبيل فعالياته أمس، ويستمر ثلاثة أيام، بالتوسع في افتتاح مراكز متخصصة في الرعاية القلبية بمختلف مناطق المملكة، وعدوا التوسع في افتتاح مراكز للرعاية القلبية بمثابة خطوة وقائية ستؤدي إلى خفض التكاليف الناتجة عن علاج مرضى القلب في المملكة.
وأوضح استشاري أمراض الباطنة والسكري وأمراض القلب في مستشفى الهيئة الملكية بالجبيل الدكتور منور المجنوني، أن علاج أمراض فشل القلب يمثل موضوع مهم وهاجس بالنسبة للأطباء العاملين في مراكز القلب داخل المملكة، مشيراً إلى أن الأطباء المشاركين في المؤتمر أوصوا بإنشاء مراكز متخصصة للعناية بمرضى فشل عضلة القلب في مختلف المناطق الإدارية في المملكة وذلك لمواجهة الطلب المتزايد وتقديم خدمات رعاية وإجراء عمليات هامة كعمليات زراعة القلب ونحوه.
وأشار إلى أن تزايد وارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب في المملكة يعود لكون أمراض القلب بشكل عام تعتبر نتيجة لمختلف أمراض الباطنة فمثلاً مرض السكري المتفشي والذي بلغ معدل الإصابة به في المملكة إلى ما يقارب الـ 30% من سكان المملكة من شأنه أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأمر ذاته ينطبق على بقية أمراض الباطنة كالضغط المزمن ونحوه.
وألمح الدكتور المجنوني إلى أن تكلفة علاج مرضى القلب في المملكة تعد عالية جداً، مطالباً ببذل المزيد من الجهود الوقائية للحد من انتشار أمراض القلب، مشيرا إلى أن جلسات المؤتمر تناولت أبرز التقنيات الحديثة المستخدمة في علاج مرض فشل عضلة القلب، وسلطوا الضوء على زراعة الأعضاء المساعدة, التي أصبحت تستخدم لعلاج وتحسين الأعراض لدى بعض المرضى.
وأضاف أن الخبراء ناقشوا خلال جلسات المؤتمر أحدث طرق علاج الجلطات ومقارنة نتائجها مع الدواء التقليدي المستخدم والمتمثل في مذيبات الجلطات، ملمحاً إلى أن الدواء الأساسي المستخدم حالياً لعلاج الجلطات يتمثل في إيجاد قساطر للقلب تعالج الجلطات بشكل أفضل.
وحول المرتبة التي تحتلها المملكة على مستوى العالم من حيث الإصابة بأمراض القلب، أفاد أنه لا توجد أرقام دقيقة يعوّل عليها وذلك لاختلاف مزودي الخدمة وعدم وجود ربط وتقييم دقيق لمعدل حدوث جلطات القلب أو أمراض القلب ولذلك أوصى المؤتمر باستحداث سجل وطني لإجراء احصائيات دقيقة جداً لمعدلات الإصابة بأمراض القلب في المملكة.
وعدّ الدكتور المجنوني ضعف الإقبال على ممارسة الرياضة سبباً رئيسياً للكثير من أمراض القلب في المملكة، ففي الوقت الذي توصي فيه منظمات الصحة حول العالم بالمشي بمعدل 10 الاف خطوة, نجد أن السعوديين يعتبرون أقل الشعوب ممارسة لرياضة المشي حيث لا تتجاوز خطواتهم الـ 400 خطوة يومياً وهذا يعتبر مؤشر خطير جداً ، ملمحاً إلى أن الحاجة لممارسة رياضة المشي تعتبر مطلباً هاماً وحاجة ملحة لمواجهة انتشار الكثير من الأمراض كالسكري والضغط وكذلك أمراض القلب.
0212
عام / خبراء القلب بجلسات مؤتمر الجبيل الصحي الأول يوصون بالتوسع في افتتاح مراكز الرعاية القلبية بالمملكة / إضافة أولى واخيرة وكانت جلسات مؤتمر الجبيل الطبي, تواصلت أمس، بالإضافة للعديد من ورش العمل حيث تناولت الورشة الأولى مرض السكري والمضاعفات المتعلقة به قدمها استشاري السكر والغدد الصماء بمجمع الملك فهد الطبي العسكري بالظهران الدكتور راشد الجوير، وحضر الورشة 24 من مستفيدي الخدمات الطبية والمهتمين، استفادوا من البرنامج المفتوح والمعلومات المعروضة للنقاش.
فيما تناولت الورشة الثانية نظرة عامة على الطب المهني قدمها استشاري المناظير بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عماد الجحدلي، أما الورشة الثالثة فقد كانت عن خطة الكوارث الطبية بالخدمات الصحية للهيئة الملكية بالجبيل قدمها استشاري طب الطوارئ والكوارث بالخدمات الصحية للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور بدر صقر العتيبي، تحدث فيها عن ابرز خطط الكوارث الطبية، مؤكداً على أهمية الحرص على استمرارية التدريب العملي والنظري لجميع منسوبي مستشفى الهيئة الملكية بالجبيل والمستشفيات المجاورة في طب الكوارث، من خلال تنظيم الدورات التدريبية الأساسية والمتقدمة في طب الكوارث والأزمات، والعمل على ايجاد فريق متخصص في إدارة الأزمات والكوارث ليكون من أول المستجيبين لأي كارثة أو أزمة " لا قدر الله" والعمل على تنمية القدرات وتشجيع البحث العلمي في مجال الكوارث والأزمات في المنطقة الشرقية بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية والأهلية، والعمل على المراجعة الدورية لخطط الكوارث والأزمات.
في حين تناولت الورشة الرابعة, التدابير الوقائية للرعاية الصحية في شركة سابك قدمها الدكتور محمد جبر، استعرض المبادرات الوقائية الخاصة بالرعاية الصحية لشركة سابك، حيث تقوم الشركة بتشجيع موظفيها على تلقي اللقاحات التي توصي بها وزارة الصحة بانتظام، ويجري حالياً التحصين المنزلي للتطعيم ضد الأنفلونزا لتشجيع موظفي سابك وعائلاتهم على التلقيح الوقائي.
يذكر أن جلسات مؤتمر الجبيل الصحي الأول لتخصصات طب الباطنة تستمر حتى غدا يصاحبها العديد من ورش العمل المتاحة للجميع وكذلك معرض مصاحب.
