القاهرة (پاکستان پوائنٹ نیوز 13 اكتوبر 2018ء) بدأت اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة فعاليات منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة الخامس بعنوان "التنشئة في العالم متغير.. عقل جديد لإنسان جديد لمجتمع جديد" برعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزيرة التضامن الاجتماعي المصرية غادة والي.
وبدأت الجلسة الافتتاحية للمنتدى بعرض لفيلم تسجيلي عن منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة منذ انطلاق دورته الأولي بالرباط عام2001 حتى دورته الخامسة الحالية بالقاهرة.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن طلال بن عبد العزيز في كلمته نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، إن الطفل العربي فقد الكثير من المكتسبات التي تحققت له في العقود الثلاثة الأخيرة، فضلاً عن التغييرات والتحديات الثقافية التي أثرت سلبًا على تنشئة الطفل، داعيًا كل الأطراف سواء حكومات أو مجتمع مدني أو منظمات للتحرك وبذل الجهود، بهدف وقف كل ما يتعرض له الأطفال من انتهاك لحقوقهم.
وعد سموه جامعة الدول العربية، الشريك الاستراتيجي للمجلس العربي للطفولة والتنمية وبرنامج الخليج العربي للتنمية في عقد هذا المنتدى منذ دورته الأولى، مبينًا أنه لا مجال للعمل التنموي الحقيقي إلا بتعزيز الشراكة والتنسيق بين كل الشركاء على المستوى الحكومي والمدني خاصة في كل ما يتعلق بالأطفال باعتبارهم مستقبل الأمة.
وأضاف سمو الأمير عبد الرحمن أن المنتدى في دورته الأولى عام 2001بالرباط كانت تهدف إلى استعراض أوضاع الطفل العربي في الدول العربية، وعرض جهود مؤسسات المجتمع المدني في الدول العربية بالتعاون مع الحكومات وغيرها من الشركاء من المنظمات الإقليمية والدولية.
ولفت الانتباه إلى أن المنتدى أصبح على مدار دوراته الأربعة السابقة ملتقى علمي يبحث في قضايا الطفولة ومنبر لمنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الطفولة، ومجال مفتوح لكل الشركاء من الجهات الرسمية والإقليمية والدولية لتبادل المعلومات والرؤى والخبرات والتجارب وصولا إلى إحداث تغيير فعلي لخدمة الطفولة.
وأوضح سموه أن المنتدى في دورته الحالية يشهد إطلاق نموذج جديد من التنشئة أعده المجلس العربي للطفولة والتنمية يقوم على إحداث تغيير ثقافي ويضمن تنشئة جديدة بالاعتماد على نظريات التنشئة الحديثة، بهدف الاسهام في تنمية الطفل وإطلاق طاقاته الكامنة في التفكير والإبداع.
وشدد سمو الأمير عبد الرحمن بن طلال في ختام كلمته، على أهمية توطيد أسس الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني في كل بلد عربي، معربًا عن تطلعه إلى التعاون والتنسيق للدفع نحو تنمية حقيقية لخدمة المواطن العربي بشكل عام والأطفال بشكل خاص.
0093
عام / بدء فعاليات منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة الخامس بالقاهرة/ إضافة أولى واخيرة من جانبه أكد الأمين العام للبرلمان العربي للطفل أيمن عثمان الباروت بدوره في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، أهمية الموضوعات التي يناقشها المنتدى في دورته الحالية، بما في ذلك التنشئة الحديثة والرؤى والنظريات التي تتواكب مع الطفل في هذا العصر، وتعزيز تفاعل الطفل في بناء وطنه وممارسة الحوار والمشاركة بانفتاح للتواصل مع أقرانه ومجتمعه والعالم الآخر بفكر إيجابي، وإيقاظ ملكاته الإبداعية.
وأشار الباروت إلى أهمية التنشئة التي تتطلب بيئة أسرية مترابطة وأخرى تعليمية متقدمة ومناخ إبداعي يدعو إلى التشجيع والتحفيز وخلق الفرص للطفل، بالإضافة إلى أهمية البرامج والاتفاقيات والحقوق التي تعزز من نبوغ الأطفال ورعايتهم وبناء إبداعاتهم.
ونوه الأمين العام للبرلمان العربي للطفل إلى ضرورة تحقيق مطالب النمو للأطفال وإشباع حاجاتهم في مختلف المجالات العقلية والثقافية والاجتماعية، مطالبًا بإعداد برامج من قبل الجامعة العربية والمختصين لتكون نموذج للنشئة يؤهل الطفل فكريًا وثقافيًا بشرط يراعي خصوصية التنشئة في كل بلد عربي ويتيح قدرًا من التفاعل للأطفال مع الحاصر والانطلاق بهم نحو المستقبل.
من جهتها أفادت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بالجامعة العربية الدكتورة هيفاء أبو غزالة بأن انعقاد هذا المنتدى يعكس التزام الشركاء نحو النهوض بقضايا الطفولة العربية، وكذلك تتويجًا للجهود المشتركة والتعاون المستمر بين الجامعة العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند".
ولفتت الانتباه إلى أهمية وضع خارطة طريق تمكن الأطفال من التفاعل مع متغيرات العصر وتقود لإرساء تجربة عربية تمثل إطارًا استرشاديًا في صياغة الاستراتيجيات الوقائية والعلاجية لقضايا تنشئة الطفل العربي في المستقبل.
وشددت أبوغزالة على ضرورة تضافر كافة الجهود العربية للنهوض والارتقاء بأوضاع الطفل ومناصرة حقوقه في كافة النواحي الاجتماعية والثقافية والفكرية، مشيدة بجهود سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز في الارتقاء بقضايا الطفولة على المستوى العربي.
بدورها ثمنت وكيلة وزارة التضامن الاجتماعي المصرية سمية الألفي في كلمتها نيابة عن وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، جهود ومبادرات المجلس العربي للطفولة والتنمية الساعية إلى النهوض بأوضاع الطفل في كافة الدول العربية، لافتة الانتباه إلى التعاون والتنسيق بين المجلس مع كافة الوزارات والهيئات والمجالس المصرية، ومنها التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لتنفيذ مشروع أطفال الشوارع والأطفال المعرضين للخطر "أنا أخترت الأمل" خلال الفترة من 2014 حتى 2018.
واستعرضت والي الجهود التي تبذلها وزارة التضامن الاجتماعي لمواجهة ظاهرة الأطفال في وضعية الشوارع، والتي أثمرت عن تنفيذ البرنامج القومي "حماية الأطفال بلا مأوى".
يشار إلى أن منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة الخامس يهدف إلى إطلاق نموذج تنشئة الطفل العربي في عالم متغير "تربية الأمل" في ظل الثورة الصناعية الرابعة، واحتفالاً بالمسيرة التنموية الممتدة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز وبمناسبة مرور ثلاثين عامًا على تأسيس المجلس العربي للطفولة والتنمية.
