أمير القصيم : المواطنة الحقيقية هي خدمة الوطن في جميع المناحي لتحقيق المزيد من طموحاته والحفاظ على استقراره

أمير القصيم : المواطنة الحقيقية هي خدمة الوطن في جميع المناحي لتحقيق المزيد من طموحاته والحفاظ على استقراره

بريدة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 02 اكتوبر 2018ء) أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن الترجمة الحقيقية للمواطنة هي خدمة الوطن في جميع المناحي لتحقيق المزيد من طموحاته والحفاظ على أمنه واستقراره والدفاع عنه وعن مقدراته، والعمل من أجل إعلائه والمحافظة عليه، لافتاً إلى أن المواطنة الحقة تأتي من تحسس معنى الوطنية التي تعني حب الوطن باعتباره غريزة فطرية .

وقال سموه: " لرقي الوطن وتقدمه لابد من وجود مواطنة واعية وصادقة، وعطاء متجدد ومسؤولية وإخلاص للوطن، فمحبته لا تعني المواطنة الكاملة دون العمل من أجله، لأن الوطنية الصادقة هي شعور بأن الوطن هو بيتك أن الوطنية إحساس لا يقبل المساومة، وليست مجرد كلمة تكتب أو شعار يرفع، بل شعور وانتماء وولاء للوطن، فالوطن هو صدق الانتماء، والمواطنة لا تأتى بغير الانتماء الحقيقي لأرض الوطن وتاريخه والدفاع عنه ولو بالكلمة الطيبة، فالقلم لا يقل عن السلاح لحفظ المكتسبات، وإن المواطن الحق هو من يجعل الوطنية واقعاً ملموساً بتجسيده لحبه لدينه وولائه لوطنه وطاعته لولي أمره والمساهمة الفاعلة في تنمية بلاده".

جاء ذلك في كلمة لسمو أمير منطقة القصيم خلال الجلسة الأسبوعية لسموه مع المواطنين التي أقيمت أمس بقصر التوحيد بمدينة بريدة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب امير منطقة القصيم ، وأصحاب المعالي والفضيلة ، ووكلاء الإمارة ، ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة، وأهالي المنطقة .

وأشار سمو الأمير فيصل بن مشعل إلى أن تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن تعد مسؤولية مشتركة بين الدولة وقطاعاتها، لبناء جيل جديد يحمل الوطن ويصونه وسط ما يشهده العالم من اضطرابات ومستجدات مختلفة ، مؤكداً أن غرس مفاهيم المواطنة لدى أبناء وبنات الوطن وتكريس قيمها بمعناها الحضاري والإنساني ، وتنمية الشعور بالفخر والاعتزاز بالوطن ومنجزاته، وتحصين أفكار الشباب وصيانة عقولهم هي الدرع الواقي بعد الله لبناء مستقبل مشرق للوطن، داعياً الجميع إلى تضافر الجهود للوصول إلى نموذج المواطن الذي يحب وطنه، ويعتز بانتمائه إليه، ويفخر بمنجزاته، ويلتزم بمبادئه وقيمه، ويتفانى في خدمته، ويسهم في نموه وتطوره، ويقدم مصلحة الوطن وأمنه ووحدته على كافة المصالح.

0106


عام / أمير القصيم : المواطنة الحقيقية هي خدمة الوطن في جميع المناحي لتحقيق المزيد من طموحاته والحفاظ على استقراره / إضافة أولى واخيرة وكانت الجلسة قد أقيمت بعنوان "الوطنية .. مفاهيم وتطبيقات" ، وتحدث فيها الدكتور الحسن الصعدي، الذي أكد أن الأسرة هي نواة المجتمع وعليها دور في تنمية الاعتزاز بالوطن، وقيم الولاء والانتماء، بوصفها البيئة الأولى التي يتزود من خلالها الطفل أهم أسس التربية، لافتاً إلى أن للمساجد وخطبائها والمدارس ومعلميها والجامعات ومحاضريها دور مهم في رسم الصورة الإيجابية عن الوطن، وتعزيز مفاهيم الوطنية وتطبيقاتها، وغرس روح المواطنة، واحترام الرموز الدينية والوطنية، مبيناً أن للإعلام دور محوري وحيوي في تعزيز قيم المواطنة لإسهامها في غرس المفاهيم الصحيحة، وتحصين الساحة الوطنية من كل من يعمل على إضعافها أو اختراقها، ومواجهة الساحة الدولية وما تفرزه من اساءة للوطن ومنجزاته.

وأشار الدكتور الصعدي إلى أن الوطنية والمواطنة من الفضائل الانسانية الأساسية الملازمة لأصحاب الهمم العالية والأخلاق السامية وميزة من المميزات الحضارية التي تتحلى بها الأمم السوية التي تبحث عن الأمن والأمان والاستقرار والتطور، مفيداً أن المواطنة هي الجانب التطبيقي للوطنية، ولها أربعة أشكال تتمثل في الوطنية السلبية والمطلقة والزائفة والإيجابية.

وبين الدكتور الصعدي أن من نواقض الوطنية أن تقبل الفساد بكل أنواعه، والتعاون مع أعداء الوطن، وتبني العنصرية والقبلية المقيتة، ورفض التعايش السلمي، وتدمير أي منجز وطني أو العبث بمقومات وممتلكات الوطن، والتحريض على رجال الأمن ، والتركيز الدائم على المقارنات الغير هادفة وتصغير المنجزات الوطنية، والتقاعس في تلبية نداء الوطن في الأزمات والكوارث، مؤكداً أن التعبير عن حب الوطن والانتماء إليه ليس بالشعارات أو الاحتفالات فقط، وإنماء شعور نابع من القلب، يتم ترجمته عبر مجموعة من السلوكيات الإيجابية والأعمال الفاعلة التي ترتقي بالوطن وخدماته، وتعلي من شأنه أمام بقية البلدان.

وفي نهاية الجلسة، شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول الوطنية وأنها الانتماء للوطن وأن المواطنة خدمته والدفاع عنه، منوهين بالنعم التي حباها الله لهذه البلاد من الأمن والأمان وتحكيم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مؤكدين وقوفهم جمعياً ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره .