الشؤون الإسلامية تشارك في أعمال ندوة الحج الكبرى في مكة المكرمة

الشؤون الإسلامية تشارك في أعمال ندوة الحج الكبرى في مكة المكرمة

الرياض (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 15 أغسطس 2018ء) شاركت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ، في أعمال ندوة الحج الكبرى التي تنظمها وزارة الحج والعمرة حالياً في مكة المكرمة بعنوان (الحج شرف المكان والزمان في طمأنينة وأمان) .

ومثل الوزارة في الندوة ــ نيابة عن معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ــ وكيل الوزارة لشؤون المطبوعات والبحث العلمي عبدالعزيز بن محمد الحمدان, حيث ألقى كلمة تحدث فيها عن الدور الذي تقوم به المملكة خدمة للعالم الإسلامي، وقال : إنه من النعم العظيمة أن شرّف الله المملكة فجعلها مهبط الوحي، ومنبع الإسلام ، ومهوى أفئدة الناس، وجعل أرضها تحتضن الحرمين الشريفين ، وهذا الشرف العظيم وهذه الخصوصية الدينية الفريدة لبلاد الحرمين الشريفين جعلت حكامها يستشعرون مسؤوليتهم الكبرى تجاه إخوانهم المسلمين في العالم الإسلامي وأينما وجدوا .

وأكد حرص حكام وقادة هذه البلاد على استشعار هذه المسؤولية العظمى منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ مروراً بأبنائه الملوك البررة سعود، وفيصل، وخالد ، وفهد ، وعبدالله ــ رحمهم الله جميعاً ــ ، إلى هذا العهد المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ موضحاً أن هذه المسؤولية العظيمة لم تكن ادعاء أو شعار، بل أنها منهجاً عملياً وواجباً دينياً تضمنه نظام الحكم الأساسي في المملكة، الذي يوجب الحفاظ على العقيدة الإسلامية، وتطبيق قواعد الشريعة الإسلامية في جوانب الحياة كلها ، وهو أمر كان له أثره الإيجابي الكبير في استقرار سياسة المملكة، وجعلها القلب النابض في العالم الإسلامي؛ بل وفي علاقاتها مع جميع دول العالم .

وأبان الحمدان أن المنصف والمتأمل يجد أن هذه المسؤولية العظمى للمملكة قد تُرجمت إلى واقع ملموس ، وجهود عظيمة ، ومشاريع ضخمة لا تتوقف مع مرور الزمن ، والهدف منها نصرة الإسلام وخدمة قضايا المسلمين ، دون طلب مصلحة دنيوية أو جزاءً أو شكوراً ؛ بل قياماً بالواجب الشرعي، واحتساباً للأجر من رب العالمين .

واستعرض الحمدان بعض الشواهد التاريخية على نصرة المملكة وقادتها للأمة العربية والإسلامية، ومختلف قضاياها ، وكذلك خدمتها للعمل الإسلامي في جميع مجالاته ، من خلال عدة محاور أبرزها : (جهود المملكة في نصرة قضايا المسلمين، وجهود المملكة في رعاية الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن، وجهود المملكة في الدعوة إلى الله، وجهود المملكة في التضامن الإسلامي، وجهود المملكة في محاربة الإرهاب) .

وتناول العناية التي أولتها قيادة هذه البلاد المباركة للحرمين الشريفين, مشيراً إلى أن أعمال التوسعة بالحرم المكي وصلت تكاليفها إلى (100) مليار ريال، وقال : إن موسم الحج يظل أكبر تجمع بشري متنوع عرفه العالم على الإطلاق؛ ولذلك سخرت المملكة من أجل ذلك امكاناتها البشرية والمادية لخدمة ضيوف الرحمن وحتى يؤدوا مناسكهم براحة وطمأنينة ويسر وأمن وأمان .

وقال الحمدان : إن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تشرف بتنفيذ برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج الذي يستضيف في هذا العام (5300) حاج وحاجة من مختلف دول العالم .. حيث تتولى ثلاثة عشر لجنة تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن في هذا البرنامج .

وتحدث عن جهود المملكة في الدعوة إلى الله, مبيناً أن الهيئات والمؤسسات التي تقوم على أداء واجب الدعوة في المملكة تتعدد وتتنوع بدءًا من العمل على خدمة كتاب الله الكريم، تلاوة وحفظًا وفقهًا وتدبرًا لأحكامه، وطباعته ونشره، وتفسيره وترجمة معانيه، وتحقيق كتب السنة والسيرة النبوية، ونشرها، وتوزيعها وترجمة معانيها، وقد أُقيم لهذا الهدف السامي أكبر مجمع في العالم لطباعة المصحف الشريف وهو "مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف" في المدينة المنورة ، وتم بفضل الله توزيع أكثر من مائتي مليون نسخة من كتاب الله الكريم على المسلمين في مختلف أنحاء العالم .. مشيراً إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تعمل بكل أجهزتها فيما يخدم الدعوة داخل المملكة وخارجها .

ودعا وكيل الوزارة لشؤون المطبوعات والبحث العلمي ــ في ختام كلمته ــ المولى ــ عزوجل ــ أن ييسر لضيوف الرحمن حجهم وأن يجعله حجاً مبروراً، وأن يعيدهم إلى أهلهم سالمين غانمين، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ، عظيم الأجر والثواب على ما قدما ويقدمان من دعم ومساندة للعالم الإسلامي .