"في الحِلّ والترحال".. عنوان للدورة الثالثة من بينالي الدرعية للفن المعاصر 2026

الرياض (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 08 اكتوبر 2025ء) أعلن بينالي الدرعية للفن المعاصر 2026، بقيادة المديرَين الفنيين نورا رازيان وصبيح أحمد، عن اختياره "في الحِلّ والترحال" عنوانًا لدورته الثالثة، إلى جانب رؤيته الفنية العامة والقائمة الأولية للفنانين المشاركين فيه.

ومن المقرر أن ينطلق البينالي بتاريخ 30 يناير 2026 في منطقة الدرعية الواقعة شمال غرب مدينة الرياض، وتعدّ عاصمةً للثقافة في المملكة العربية السعودية.

وينطلق البينالي في طرحه من حركة الهجرة والتنقل، التي صنعت على مدى قرون جسورًا من التواصل والتبادل بين الخليج العربي ومختلف ثقافات العالم، مستلهمًا عنوانه من عبارة متوارثة تستحضر ثنائية الاستقرار والارتحال في المجتمعات الرحالة وعمقها الممتد في جزيرة العرب.

ويقدّم البينالي رؤية فنية يتحاكى فيها التاريخ والأجداد والأحلام والهواجس من خلال الأغاني والحكايات وهدير الرياح.

ويشهد عرض أكثر من 20 عملًا فنيًا جديدًا، يهدف من خلالها لخلق مساحات للقاء بين الفنانين والموسيقيين والمخرجين والمعماريين والكتاب، بما يتيح فرصًا فريدة للتلاقي والتفاعل، وتعزيز قدرتنا على الثبات والاستمرار أمام التحديات.

وقد اختير إستوديو التصميم فورما فانتازما للعمل على تصميم مساحات المعرض.

وتشمل قائمة الفنانين المشاركين الأسماء التالية: بيو أباد، رند عبدالجبار، يوسف أغبو-أولا [إستوديو أولانيي]، عهد العمودي، تيسير البطنيجي، رافين تشاكون، روهيني ديفاشر، عفراء الظاهري، ميرفه إرطفان، إيفانا فرانكه، رحيمة غامبو، بيتريت هاليلاي، محمد الحمدان (حمدان)، عزيز هزارة، ألانا هانت، يزن الخليلي، جورج ماهاشي، تيو ميرسييه، نور مبارك، نانسي منير، حسين ناصر الدين، دانيال أوتيرو توريس، تاو نغوين فان، غالا بوراس-كيم، ساركر بروتيك، مجموعة رقص ميديا، أوسكار سانتيان، رُبى السويل، تشونغ كونغ تونغ، وولف للعمارة، أغوستينا وودغيت، ويو جي.

وبهذه المناسبة، قال المديران الفنيان للبينالي نورا رازيان وصبيح أحمد: "في هذه المنطقة، تبلورت علاقات وأنماط متنوعة من أشكال السَير والارتحال".

فحركة الرياح وتدفق التجارة وموجات الهجرة والشتات، كلها ظواهر حملت معها حكايات وأغانٍ ومفردات، ونتجت عنها إيقاعات وبحور شعرية، مثل بحر الرَّجَز.

التأمل في هذا العالم المتغير -وما ينطوي عليه من احتفاء بمختلف أشكال الحركة- يفتح أمامنا نافذة لفهم مكوناتنا الثقافية من منظور التبادل والانتقال، وتتبع مسارات الارتحال وتقاطعاتها، كما يمنحنا الفرصة لإعادة سرد حكايات الشتات التي بقيت حية في الأجساد والمواد والإيقاعات والأنغام.

من جانبها صرحت الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية آية البكري، قائلة: "يسعدني أن أرى ملامح الدورة الثالثة من بينالي الدرعية للفن المعاصر وقد بدأت تتشكل بهذه الصورة المميزة"، في تأكيد واضح على مكانة البينالي كأحد أبرز المحافل الفنية والثقافية على مستوى المملكة والعالم.

فمنذ انطلاقته الأولى قبل خمس سنوات هنا في حيّ جاكس بالدرعية، عمل البينالي على بناء جسور التواصل مع جمهور الفن والثقافة محليًّا ودوليًّا.

وتأتي هذه الدورة استكمالًا لهذه المسيرة، وذلك عبر تعزيز الروابط القائمة وفتح آفاق جديدة من الحوار والتبادل الثقافي.

ويركز البينالي هذا العام على موضوع الانتقال والحركة بين الثقافات، وهو ما يشكل الإطار العام الذي تنطلق منه رؤيته الفنية.

نحن فخورون بالترحيب مجددًا بزوارنا من كل مكان في حيّ جاكس، الذي بات اليوم محطة رئيسة وركيزة بارزة ضمن المشهد الثقافي السعودي، ورافدًا حيويًّا للحراك الفني والإبداعي.