موسكو (پاکستان پوائنٹ نیوز 02 اكتوبر 2025ء) أعلن فريق بحثي في جامعة ساراتوف الحكومية الروسية ابتكار تقنية ثورية غير تلامسية لمراقبة علاج التهاب الجلد التأتبي المعروف بـ (الأكزيما)، باستخدام تقنيات التصوير البصري المتطورة.
وتهدف هذه الابتكارات إلى تمكين الأطباء من اختيار العلاجات الأمثل وتتبع فعالية الأدوية بدقة عالية، دون اللجوء إلى تدخلات جراحية أو أدوات تشخيصية تقليدية، مما يعزز جودة الرعاية الطبية ويقلل من مخاطر المرضى.
وأفاد رئيس قسم البصريات والفوتونيات الحيوية في معهد الفيزياء مدير مركز الأبحاث الطبية بالجامعة البروفيسور فاليري توتشين، أن التقنية تعتمد على التصوير المقطعي البصري التوافقي وتصوير الأوعية الدموية عبر الضوء المنعكس، مما يتيح إنتاج صور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة لطبقات الجلد دون الحاجة إلى مواد تباين أو إجراء خزعات نسيجية، في خطوة تُعد نقلة نوعية نحو التشخيص الآمن والفعّال.
وأبرز توتشين أن الطرق التقليدية لتشخيص الالتهاب الجلدي التأتبي، مثل الخزعات والفحوصات النسيجية، تتطلب إجراءات معقدة وخبراء ذوي كفاءة رفيعة، بينما توفر التقنية الجديدة خيارًا سريعًا وآمنًا لمراقبة تطور المرض واستجابته للعلاج، مما يسهم في تسريع عمليات الشفاء وتقليل التكاليف الطبية.
وأضاف أن تنظير الجلد، الذي يُستخدم على نطاق واسع في العيادات، يقتصر على تقديم بيانات سطحية محدودة عن بنية الجلد، في حين تميز الابتكار الروسي بقدرته على تتبع التغييرات الوظيفية والديناميكية في الأوعية الدموية الدقيقة، مما يمنح الأطباء رؤية شاملة للحالة الصحية.
وأكد العالم الروسي أن التقنية لا تزال في مراحلها الأولى، وتتطلب إجراء دراسات تجريبية إضافية على نماذج حيوانية للتحقق من فعاليتها وسلامتها قبل الانتقال إلى التطبيقات السريرية، مشيرًا إلى أن هذا التقدم يُعزز مكانة روسيا في مجال الابتكارات الطبية الحيوية.