الرياض (پاکستان پوائنٹ نیوز 01 اكتوبر 2025ء) ضمن أعمال مؤتمر الاستثمار الثقافي الذي تنظمه وزارة الثقافة في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، أقيمت اليوم، ندوة بعنوان "توثيق البنية التحتية الثقافية"، بمشاركة الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية آية البكري، والرئيس التنفيذي لـ "أتيليه جان نوفيل"، إضافة للمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمجموعة الأصول الثقافية عبدالعزيز السليم، والمدير والمؤسس المشارك لـ "كلستر" عمر نجاتي، فيما أدارت الجلسة الصحافية ورئيسة التحرير المشاركة سينيثيا ليتلتون.
وبدأت الجلسة بحديث آية البكري حول تجربة بينالي الدرعية، استعرضت خلاله فكرة المشروع وتاريخه وآلية تنفيذه مع تقديم نبذة حول أبرز مستهدفاته، قبل أن تسلط الضوء على أهم النماذج والفعاليات المنضوية تحت بينالي الدرعية في مجالات الموضة والأزياء والموسيقى والأفلام، التي تقدم عبرها نماذج إبداعية مبتكرة، لافتةً الانتباه إلى إستراتيجية المؤسسة في الاستخدام التكيّفي للمباني، كما حدث في حي جاكس بالدرعية وصالة الحجاج بجدة بعد تحويلهما لمنصة تعرض إبداعات غير مسبوقة في الفنون الإسلامية.
واختارت دومينيك ألبا الحديث عن العمارة بوصفها عنصرًا ثقافيًّا وأداة للتنمية الاقتصادية، مستشهدةً في هذا السياق بمتحف اللوفر في أبوظبي الذي قدم نموذجًا معماريًّا يجمع في محيطه حوارًا صامتًا بين الضوء والماء والفن، ومحذرةً في الوقت نفسه من الاستنساخ العمراني الذي تتماهى معه الهويات، وتفقد الخصوصية التي تتمايز به الأمكنة والثقافات.
وأشار عبدالعزيز السليم إلى الإستراتيجية السعودية في العمل على تحويل المنتجات والمفردات الثقافية إلى مشاريع ذات جودة اقتصادية مع الحفاظ على أصالتها وخصوصيتها الثقافية، مشددًا على أن البنية التحتية الثقافية ليست جدرانًا وأحجارًا فحسب، بل بيئة متكاملة يزدهر فيها الإبداع.
واختتمت الجلسة بحديث للمهندس عمر ناجي الذي لفت الأنظار إلى القيمة الفنية في تحقيق ازدهار المدن ومضاعفة حيويتها، من خلال تحويل الساحات المهملة إلى فضاءات إبداعية نابضة بالحياة، بعد تشكيلها بالمجسمات والمنحوتات والرسومات الفنية.
يُذكر أن مؤتمر الاستثمار الثقافي الذي تنظمه وزارة الثقافة خلال الفترة (29 – 30 سبتمبر) تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- يعكس المكانة المتنامية للقطاع الثقافي السعودي، وما يقدم من فرص استثمارية ومبادرات نوعية تعزز مرونة واستدامة الصناعات الإبداعية.