البصرة (پاکستان پوائنٹ نیوز 24 سبتمبر 2025ء) على ضفاف شط العرب حيث يلتقي نهرا دجلة والفرات في العراق، تسبب ارتفاع ملوحة المياه، ودرجات الحرارة إلى موجة جفاف؛ أدَّت إلى ذبول النخيل في المنطقة؛ ليصبح النحل في تحدي من أجل البقاء.
وفي مدينة البصرة الساحلية التاريخية، يواجه مربو النحل الذين يتبعون تقاليد عريقة منذ قرون لإنتاج العسل أزمة؛ بسبب حساسية النحل العالية بالنظام البيئي.
وكانت ضفاف شط العرب ذات يوم منطقة أشجار خصبة يتغذى فيها النحل وينتج عسلًا عالي الجودة يُمثِّل مصدر دخل جيد لمربي النحل العراقيين في المدينة الجنوبية؛ لكن المساحات الخضراء تقلصت شيئًا فشيئًا نتيجة الصراع الذي امتد عقودًا في العراق، فضلًا عن تغير المناخ؛ مما يهدد أعداد النحل، ولم ينجُ سوى أقل من ربع أشجار النخيل على ضفاف شط العرب إذ صمد أقل من ثلاثة ملايين نخلة بعد أن كانت في ذروتها عند 16 مليونًا.
وبلغ إنتاج العسل في منطقة البصرة في ذروته نحو 30 طنًا سنويًا لكنه تراجع منذ عامي 2007 و2008، ثم انخفض بشكل حاد إلى 12 طنًا في السنوات الخمس الماضية، ومن المتوقع أن يصل الإنتاج هذا الموسم إلى ستة أطنان فقط.
