الرياض (پاکستان پوائنٹ نیوز 23 سبتمبر 2025ء) شهدت المملكة نقلة نوعية كبيرة في إنشاء وتطوير الملاعب والمنشآت الرياضية، عكست حجم الاهتمام والجهود الحثيثة المبذولة من وزارة الرياضة، التي تحظى بدعم غير مسبوق من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، وجعلت من المملكة وجهة بارزة لاستضافة البطولات الإقليمية والدولية.
وتعد الملاعب والمدن الرياضية في المملكة اليوم من أبرز ركائز البنية التحتية للرياضة، بعد أن توسعت وتطورت لتصل إلى ما يقارب (20) مدينة رياضية متكاملة في مختلف المناطق والمحافظات، وذلك عقب تغيير مسميات ثلاثة ملاعب وتحويلها إلى مدن رياضية، ورفع الطاقة الاستيعابية وتطوير المرافق الداخلية لعدد من المنشآت.
وتضم قائمة المدن, مدينة الملك فهد الرياضية بالرياض "درة الملاعب" المعروف سابقًا بإستاد الملك فهد الدولي، ومدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية "ملعب الملز"، ومدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة "الجوهرة المشعة"، ومدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية بجدة، ومدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكة المكرمة، ومدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينة المنورة، ومدينة الملك عبدالله الرياضية بالقصيم، ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية في حائل، ومدينة المجمعة الرياضية، ومدينة الأمير سلطان الرياضية في أبها، ومدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء، ومدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالخبر "ملعب الراكة"، ومدينة الأمير هذلول الرياضية بنجران، ومدينة الملك فيصل الرياضية بجازان، ومدينة الأمير ناصر الرياضية في وادي الدواسر، ومدينة الملك خالد الرياضية بتبوك, ومدينة الأمير نايف الرياضية بالقطيف, وملعبي قطبي الرياض, (النصر - الأول بارك) و ( الهلال - المملكة أرينا), بالإضافة إلى ملاعب الأندية التي طُوّرت وهي : الشباب, والفتح, والاتفاق, والتعاون, وضمك.
وتُعد مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية "ملعب الملز", من أبرز الملاعب التاريخية في العاصمة الرياض، حيث أنشئ عام 1969م بطاقة استيعابية تجاوزت الـ (20) ألف متفرج، وكان مسرحًا لنهائيات محلية ومنافسات دولية، منها بطولة كأس الخليج العربي (1972)م.
أما مدينة الملك فهد الرياضية بالرياض، فقد افتتحت عام (1987)م بطاقة استيعابية تصل إلى (68) ألف متفرج، ورسخت مكانتها كـ "درة الملاعب", بفضل تصميمها المتفرد، واستضافت بطولات كبرى، مثل كأس العالم للشباب (1989)م، والنسخ الثلاث الأولى من كأس العالم للقارات (1992، 1995، 1997)، إلى جانب ثلاث نسخ من كأس الخليج (1988، 2014، 2022).
وفي المنطقة الشرقية، يبرز ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام الذي افتتح عام (1973)م, بطاقة استيعابية بلغت الـ (36) ألف متفرج، بصفته أول ملعب رئيسي في المنطقة، وهو اليوم ضمن قائمة الملاعب المهيأة للتطوير استعدادًا لاستضافة مباريات كأس أمم آسيا (2027)م, وملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالخبر "ملعب الراكة", الذي ارتبط بتاريخ أندية المنطقة, ومدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء التي تعد وجهة جماهيرية بارزة، إضافة إلى مدينة الأمير نايف الرياضية بالقطيف.
وعلى الساحل الغربي، يشكل ملعب الملك عبدالله الدولي "الجوهرة المشعة" نقلة نوعية، كونه أول ملعب في المملكة دون مضمار، وافتتح عام (2014)م, بطاقة استيعابية تناهز الـ (62) ألف متفرج، واستضاف أحداثًا عالمية بارزة مثل كأس العالم للأندية (2023) وكأسي السوبر الإسباني والسوبر الإيطالي, ويجاوره ملعب مدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية الذي جرى تطويره بشكل شامل، ليبقى محتفظًا بمكانته التاريخية لدى جماهير كرة القدم، نظير استضافته مباريات كبرى للمنتخب السعودي والأندية عبر عقود طويلة, وفي مكة المكرمة، تبرز مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع بطاقة تقارب الـ (35) ألف متفرج، لتكون حاضنة للأنشطة الرياضية في المنطقة.
وفي المدينة المنورة، تُعد مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية مرفقًا أساسيًا بطاقة استيعابية تناهز الـ (20) ألف متفرج، وتلبي مدينة الملك عبدالله الرياضية بالقصيم احتياجات أندية المنطقة بمرافقها الحديثة وطاقة استيعابية تصل لـ (34) ألف متفرج, وأسهمت مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية في حائل ومدينة الأمير سلطان الرياضية بأبها في تعزيز النشاط الرياضي في الشمال والجنوب.
ويمتد حضور المدن الرياضية ليشمل مختلف مناطق المملكة، حيث تضم : مدينة المجمعة الرياضية، ومدينة الملك فيصل الرياضية بجازان، ومدينة الأمير هذلول الرياضية بنجران، ومدينة الأمير ناصر الرياضية بوادي الدواسر، ومدينة الملك خالد الرياضية بتبوك، ومدينة الملك سعود الرياضية بالباحة، ومدينة الملك فهد الرياضية بالطائف، ومدينة الأمير عبدالله بن مساعد الرياضية بعرعر، في شبكة متكاملة تغطي جميع المناطق والمحافظات، وتعكس شمولية التخطيط لتطوير البنية التحتية الرياضية في المملكة.
ومع إعلان فوز المملكة باستضافة كأس العالم (2034)، شرعت وزارة الرياضة في إطلاق مشاريع نوعية لتشييد ملاعب جديدة وفق أحدث المواصفات العالمية، من أبرزها: إستاد الملك سلمان الدولي بالرياض بطاقة استيعابية تتجاوز الـ (92) ألف متفرج ليكون الملعب الرئيسي للبطولة وللمنتخب السعودي، وإستاد الأمير محمد بن سلمان في منطقة القدية, الذي يعد تحفة معمارية بمدرجاته الثلاثية والإطلالة الخلابة على إحدى قمم جبل طويق، ويتميز الإستاد بتصميم مستقبلي مبتكر غير مسبوق عالميًا، وتكتسي معظم مساحات الواجهات الخارجية له بالزجاج الملون وشاشات LED، وإستاد جنوب الرياض الذي يعد أحد الملاعب الجديدة ويجمع روح الأصالة والتراث بالحداثة ومستوحى من الطراز السلماني ويتسع لأكثر من (47) ألف مشجع، وإستاد روشن الذي سيتميز بتجربة خيالية غير تقليدية ويتسع لأكثر من (46) ألف مشجع, وإستاد المربع المستوحى من شجرة الطلح وصمم بمعايير عالمية وطابع سعودي، يتسع لأكثر من (46) ألف مشجع, وإستاد وسط جدة الذي سيتم بناؤه، بتصميمه المعماري المستوحى من التراث المحلي والعمارة الخشبية التقليدية لمنطقة جدة البلد التاريخية، في حين سيُلبي الملعب الساحلي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية احتياجات مجتمع المدينة النابض بالحياة، بالإضافة إلى جمالية تصميمه الطبيعي المستوحى من الشعاب المرجانية المذهلة في البحر الأحمر, وإستاد ساحل القدية، الذي سيتم بناؤه على شواطئ البحر الأحمر، إذ سيخوض أكثر من (46) ألف مشجع تجربة ترفيهية متكاملة, وإستاد أرامكو على شاطئ الخليج العربي، الذي يتسم بتصميم ديناميكي مستوحى من البحر، ويحاكي شكل "الدوامات" التي تظهر قبالة الساحل خلال أشهر الصيف، وتشمل العناصر المعمارية للملعب عددًا من الأشرعة المتداخلة والزخارف التي تحاكي شكل الأمواج الطبيعية، بما يتناغم مع البيئة الساحلية المحيطة به على شواطئ المملكة.
ومن المنتظر أن يكون إستاد نيوم الملعب الأكثر تميزًا على مستوى العالم، حيث يوجد على ارتفاع يزيد عن (350) مترًا ضمن هيكل "ذا لاين"، ويوفر تجربة استثنائية وغير مسبوقة لحضور مباريات كرة القدم، وتشمل المصادر الأساسية لإمداد الملعب بالطاقة كلًا من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وهو ما يعد نقلة نوعية تاريخية على مستوى الملاعب في العالم.