مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز.. اليوم الوطني الـ95 نقلة تاريخية شاملة لرؤية المملكة 2030

الرياض (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 سبتمبر 2025ء) في إطار احتفاء المملكة باليوم الوطني الـ95، أطلقت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، برنامج سلطان بن عبدالعزيز العالمي للتدريب اللغوي، المخصص لدعم تعليم اللغة العربية في دول آسيا الوسطى؛ تعزيزًا لحضور اللغة العربية وربط شعوب المنطقة بالثقافة العربية الإسلامية.

ويهدف البرنامج إلى التعريف ببرامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها الممول من المؤسسة، وتوظيف إمكانات التكنولوجيا الحديثة في تعليمها، وتوفير قنوات التدريب والتواصل للمدربين، وتنمية الممارسة بالعربية الفصحى، إضافة إلى إعداد الحقائب التدريبية والأدلة العربية وفق متطلبات تعليم اللغة للناطقين بغيرها، وتصميم اختبارات معيارية متكاملة تراعي الجودة والقياس لمخرجات التعليم، وتنظيم ورش تدريبية تخصصية لتطوير مهارات المدربين وقياس مستوياتهم، إلى جانب تشجيع التعاون الثقافي والتربوي بين مدربي دول الإيسيسكو وخبراء المنظمة.

ويشمل البرنامج ست دول هي: طاجيكستان، وقرغيزستان، وكازاخستان، وأوزبكستان، وأذربيجان، وباشكورتستان، مستهدفًا تدريب أكثر من 200 معلم ومعلمة للغة العربية للناطقين بغيرها، بواقع 35 مشاركًا من مختلف المؤسسات التعليمية في كل دولة.

كما نجحت المؤسسة بالتعاون مع "الإيسيسكو" وجمعية الهلال الأزرق في موريشيوس في تنفيذ البرنامج الريادي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، إذ أعلن اجتياز جميع الطلاب المشاركين بنجاح وتحقيق أهداف البرنامج بشكل كامل. وشهدت هذه المرحلة مشاركة 375 طالبًا وطالبة من 15 مدرسة ابتدائية في موريشيوس، إلى جانب تأهيل وتطوير مهارات 30 معلمًا ومعلمة من خلال دورة تدريبية مكثفة، زُودوا خلالها بأحدث الأساليب التعليمية والوسائل التربوية المناسبة لتدريس اللغة العربية، إضافة إلى توفير الأجهزة والوسائل التعليمية اللازمة لإنجاح البرنامج.

وتولي المؤسسة في سياق رسالتها التنموية، عناية خاصة بالبعدين الثقافي واللغوي بوصفهما رافعتين للهوية الوطنية وجسرًا للتواصل الحضاري، إذ تدعم المبادرات التي ترسخ مكانة اللغة العربية وتعزز حضورها عالميًا، وتساند مشروعات الترجمة والنشر والإثراء المعرفي، وتوطد الشراكات مع الجامعات والمراكز الثقافية داخل المملكة وخارجها، بما يسهم في تعزيز الإنتاج المعرفي وإتاحته للأجيال الشابة والتعريف بقيم الثقافة السعودية وثرائها وانفتاحها.

وفي سياق تعزيز اللغة العربية عالميًا، أقيمت احتفالية اليوم العالمي للغة العربية في باريس بدعم وتنظيم مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" والمندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية، إذ شكلت منصة بارزة لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية ودورها في تشكيل الهوية الثقافية والحضارية للأمة العربية والإسلامية، ومناقشة التحديات التي تواجهها في العصر الرقمي وسبل تعزيز حضورها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والابتكار.

وأكدت المؤسسة في جميع برامجها أن توظيف التكنولوجيا الحديثة، سواء عبر التدريب الرقمي أو المنصات التعليمية، يسهم في تعزيز مكانة اللغة العربية عالميًا، ويتيح وصول المعرفة والثقافة إلى أوسع شريحة من الباحثين والمهتمين والجمهور داخل المملكة وخارجها.