مكة المكرمة (پاکستان پوائنٹ نیوز 26 مايو 2025ء) تشهد أروقة حي حراء الثقافي هذه الأيام توافد العديد من الزوار من الداخل والخارج من مختلف الدول، مع اقتراب موسم حج 1446هـ لزيارة متحف القرآن الكريم ومعرض الوحي وجميع مكونات الحي، ضمن رحلة معرفية وإيمانية من قلب مكة المكرمة ويأخذ الحي الزوار في رحلة ملهمة، يتعرفون من خلالها على أعظم قصة عرفها التاريخ قصة الوحي، ففي حي حراء الثقافي يلتقي التاريخ بالإيمان وتتجلّى المعاني في مهد الرسالة، ويجول الزائر بين المعارض التي تروي حكاية نزول القرآن الكريم واستشعار عظمة المكان وقدسيته.
ويحكي معرض الوحي قصة نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأسلوب مميز ومن خلال رحلة بصرية تفاعلية عبر الزمن بتقنية الواقع الافتراضي يعيش فيها الزائر أحداث السيرة النبوية، ويستكشف الثقافة الإسلامية والمعالم التاريخية في تجربة شيقة لا تُنسى من خلال أحدث التقنيات لإحياء سيرة النبي الكريم.
ويضم متحف القرآن الكريم عددًا من القاعات، منها قاعة العرض المرئي وقاعة المخطوطات، وقاعة علوم القرآن، وقاعة النشر والانتشار تعرض نسخًا قديمة من المصحف، ومخطوطات نادرة من العصور الإسلامية المختلفة، ومصاحف أثرية مكتوبة بخطوط متنوعة من مختلف الأزمنة، ومجسمات تعليمية تعرض تطور كتابة المصحف الشريف، وتقنيات تفاعلية حديثة للتعريف بعظمة القرآن الكريم، وعروضًا بصرية تسلط الضوء على تاريخ تدوين القرآن الكريم عبر العصور، ويحتوي المتحف على أكبر مصحف في العالم وأكبر حامل مصحف في العالم، مسجلين في موسوعة غينيس للأرقام القياسية باسم متحف القرآن الكريم، ويحتوي على لوحة من الفسيفساء لسورة الفاتحة ومطلع سورة البقرة بمساحة (76.67م2) تضم أكثر من مليون قطعة من الفسيفساء مصنوعة من البورسلين وهي إحدى أنواع الفنون وتتكون عبر صف عدد من المكعبات الصغيرة الملونة بجانب بعضها، ويتوسط المتحف قطعة أصلية من كسوة الكعبة المشرفة مطرزة بآيات من كتاب الله تعالى بخيوط الحرير والذهب والفضة.
ويوفر الحي العديد من المساحات للجلوس والمقاهي ومحال الهدايا، إلى جانب الأنشطة المختلفة المناسبة لمختلف الأعمار ليضفي تجربة إثرائية فريدة من نوعها من خلال رحلة ثقافية وتاريخية وترفيهية إلى الماضي لتبقى حية في الذاكرة إلى الأبد.
ويعد حي حراء الثقافي معلمًا حضاريًّا تشرف عليه الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بالتعاون مع إمارة منطقة مكة المكرمة، ويقع أسفل جبل حراء على مساحة تقدر بنحو 67 ألف متر مربع، ويحظى باهتمام السياح من مختلف الجنسيات وشرائح المجتمع، وذلك لتحقيقه معايير جودة الحياة وإثراء تجربة الزائر، ويطرح الحي في طياته خيارات الاستمتاع بمجموعة من المقاهي والمطاعم ذات الطابع التراثي والمعاصر، وتوفير تجربة تسوق فريدة من خلال سوق الحرف والصناعات التراثية وعبر مجموعة من المرافق التجارية المتعددة والمتنوعة.