جدة (پاکستان پوائنٹ نیوز 22 أبريل 2025ء) تتواصل فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للنسخة الثانية من "بينالي الفنون الإسلامية"، الذي تنظمه مؤسسة بينالي الدرعية تحت شعار "وما بينهما"، وذلك في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، من خلال سلسلة من الورش التفاعلية المتنوعة التي تستمر حتى الخامس والعشرين من مايو المقبل، وسط تفاعل لافت من المهتمين بالفنون والحرف التقليدية.
وشهد البرنامج الثقافي تنظيم ورشة بعنوان "زخرفة الخشب: من نقوش جدة التاريخية"، وخاض المشاركون تجربة عملية في فن الزخرفة المستلهم من نوافذ الروشان، باستخدام أدوات نحت تقليدية لإبداع تشكيلات فنية تعكس الهوية المعمارية الحجازية.
وفي سياق متصل، تعرّف الحضور في ورشة "زخرفة التاج بالأصباغ وتمبرا البيض على الخشب" على تقنيات استخدام الألوان الطبيعية المُحضّرة من البيض، في تطبيق أنماط زخرفية مستوحاة من الروشان، في تجربة تجمع بين التعليم الفني والحس التراثي.
وتضمن البرنامج تقديم ورشة عمل بعنوان "الخط الفضي بيننا – ست كلمات تُعيد حياكة قصّتك"، مزجت بين التعبير الإنساني وتقنيات السرد المختصر، لإبراز المشاعر والروابط العاطفية بين الأجيال من خلال صياغة قصص شخصية في ست كلمات فقط، إضافة لورشة "الحفر على الجبس: إبداع الزخارف الفنية"، التي مكّنت المشاركين من اكتشاف فن النحت على الجبس، أحد أبرز الفنون الإسلامية في التشكيل الهندسي، عبر تنفيذ تصاميم زخرفية دقيقة على قوالب جبسية تعزز الحس الجمالي والمهارات الحرفية.
وقدم البرنامج كذلك ورشة بعنوان "يدٌ واحدة، طينٌ واحد: تجليات الوحدة في عمارة الأرض"، عكست قيم التعاون والوحدة في الإسلام، عبر بناء تركيبة طينية جماعية تُبرز الجانب المعماري في الفنون التراثية من منظور تربوي وثقافي.
ويعكس تنوع هذه الورش وأسلوب تقديمها التزام "بينالي الفنون الإسلامية" بترسيخ الفنون الإسلامية بوصفها وسيلة للتواصل الثقافي، وتعزيز حضورها في المشهد المجتمعي المحلي والعالمي، ضمن رؤية تدمج بين الإبداع الفني والمعرفة، وتُسهم في تأصيل المفاهيم الجمالية للتراث الإسلامي داخل إطار عصري ملهم.