السفير المالكي يسلط الضوء على الدعم الذي قدمته المملكة للمتضررين من الفيضانات في باكستان

إسلام آباد (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 05 اكتوبر 2022ء) سلط سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية نواف بن سعيد المالكي، الضوء على الدعم والمساعدات الغذائية والإيوائية والصحية التي قدمتها المملكة العربية السعودية لمساعدة الشعب الباكستاني المتضرر من جراء الفيضانات الكارثية التي تشهدها باكستان.

وقال في مؤتمر صحفي بمقر السفارة في إسلام آباد: إنه نظراً لما شهدته جمهورية باكستان الإسلامية من أمطار موسمية غزيرة أدت إلى حدوث سيول وفيضانات تضرر منها أكثر من 33 مليون شخص، فقد كانت استجابة المملكة لدعم الأشقاء في باكستان عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على أربعة مراحل، تمثلت المرحة الأولى منها تقديم الإغاثة الطارئة والعاجلة اعتباراً من الخامس عشر من شهر يوليو 2022م، وهي مستمرة حتى الآن، وذلك بتوفير كمية من السلال والمواد غذائية (تزن 1425 طناً) للمناطق المتضررة في بلوشستان، وقد استمر تقديم المساعدات الإغاثية والغذائية حتى الآن وشملت 65,000 سلة غذائية، و50,000 ناموسية للوقاية من البعوض، و5,000 خيمة إغاثية، و 25,000 حقيبة إيوائية، وتم توزيعها في (51) منطقة متضررة بجميع أنحاء باكستان، بالإضافة إلى 25,000 حقيبة شتوية جاري العمل على تجهيزها حالياً لموسم الشتاء الحالي، ويبلغ إجمالي وزن تلك المساعدات 3965 طناً، سيتم شحنها للمناطق المتضررة عبر جسر بري يتكون من 610 شاحنات تقريباً.

وأضاف أنه في المرحلة الثانية تم إطلاق "الحملة السعودية الشعبية لإغاثة متضرري الفيضانات في باكستان" في 12 / 9 / 2022م، تنفيذاً لتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ، حيث أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة الحملة لجمع التبرعات عبر منصته المعتمدة "ساهم" لمساعدة الأشقاء المتضررين من الشعب الباكستاني، وحث الشعب السعودي للمساهمة والتبرع عبر هذه المنصة ليتم تقديم برامج ومشاريع للمتضررين من الفيضانات في باكستان، حيث بلغ إجمالي التبرعات بهذه المنصة حتى أمس 40,922,159 ريالاً.

وبيّن السفير المالكي، أن المرحلة الثالثة تمثلت في إطلاق (الجسر الجوي للمواد الإغاثية) خلال الفترة من 13 حتى 27 سبتمبر 2022م، حيث سير مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جسر جوي إغاثي يتكون من 10 طائرات محملة بالمواد الإغاثية المنوعة من السلال الغذائية والخيام والمواد الإيوائية والتمور بزنة 420 طناً، وتم تسليمها للهيئة الوطنية لإدارة الكوارث بمطار جناح الدولي بكراتشي، ليتم توزيعها عن طريقهم على المناطق المتضررة بعدد من الأقاليم، حيث تم توزيع جزءاً من تلك المساعدات في المناطق الأكثر تضرراً بإقليم السند وخاصة منطقة "سهوان شريف".

وتحدث السفير المالكي عن المرحلة الرابعة للدعم الذي تقدمه المملكة للمتضررين من الفيضانات في باكستان، موضحاً أن هذه المرحلة تتمثل في (المسح الميداني وحصر الأضرار)، وسيتم العمل على ذلك بعد التنسيق مع المؤسسات الحكومية الأخرى بحصر الأضرار الناجمة عن الفيضانات التي أدت إلى تضرر كثير من المنازل والمدارس والمراكز الصحية ومشاريع المياه والبنية التحتية والطرق، كما سيتم دراسة ذلك وإعادة تأهيلها عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والصندوق السعودي للتنمية.

من جهته أوضح مدير فرع مركز الملك سلمان في باكستان الدكتور خالد بن محمد العثماني، أن المركز قدم مساعدات مختلفة لاسيما الغذائية والإيوائية تمثلت في حقائب إيوائية وبطانيات وخيام وسلال غذائية، ويجري توزيعها في جميع المناطق التي تضررت بالفيضانات.

بدوره أكد رئيس الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث الفريق أختر نواز، أن باكستان تعد من الدول العشر الأكثر تضرراً من الكوارث الطبيعية، حيث شهدت العديد من الزلازل والفيضانات في السابق، ولكن الفيضانات الحالية تعد الأقوى على مر التاريخ، وطالت المناطق التي لا تعد مهددة بالفيضانات وذلك بسبب حجم الأمطار التي هطلت بغزارة هذا العام، حيث تضرر أكثر من 33 مليون شخص، فضلاً عن سقوط قتلى وجرحى إلى جانب الخسائر المادية والأضرار التي لحقت بالمحاصيل الزراعية والماشية والبنية التحتية.

وأشار إلى أن حجم الخسائر والكارثة تجاوز التوقعات، وكانت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي وقفت مع باكستان لمساعدة المتضررين من الفيضانات، مشيراً إلى أن المملكة كعادتها تكون دائماً مع باكستان كلما مرت به أي كارثة طبيعية.

وقال: إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعمل باستمرار في منذ بدء كارثة الفيضانات، حيث شاهدنا جهود المركز المميزة خلال تدشين الجسر الإغاثي الجوي السعودي، وكذلك الجسر الإغاثي البري.

وأشاد بسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي، ووجوده شخصياً في المناطق المتضررة بالفيضانات، وإشرافه على توزيعها على المتضررين.

وفي الختام رفع الشكر باسمه ونيابة عن الشعب الباكستاني إلى قيادة المملكة وإدارة مركز الملك سلمان على الدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة للشعب الباكستاني في كل المحن والأوقات الصعبة.