أمين عام الجامعة العربية يؤكد ضرورة معالجة اتفاق إيران النووي المُعزز لنهجها المرفوض عربيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 ديسمبر 2021ء) شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على تفهم الانشغالات العربية في التعامل مع الملف النووي الإيراني، مؤكدا على ضرورة معالجة عيوب الاتفاق النووي 2015، الذي مكن طهران من التدخل في الشأن الداخلي العربي.

وجاء في بيان الجامعة، أن أبو الغيط أكد خلال استقباله المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الخميس، أن "من المهم أخذ انشغالات الدول العربية بعين الاعتبار في التعامل مع الملف النووي الإيراني سيما السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة"​​​.

وشدد البيان على "ضرورة معالجة عيوب اتفاق 2015 الذي تناول فقط الشق النووي وأتاح لإيران تعزيز سياستها المرفوضة عربيا في التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية".

وذكر البيان "بقرار المؤتمر العام للوكالة لعام 2009 بشأن "القدرات النووية الإسرائيلية" والذي دعا إلى انضمام إسرائيل كدولة غير نووية إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع كافة أنشطتها ومنشآتها النووية إلى ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

كما أشار البيان إلى "أبو أعرب عن قلقه من استمرار المنشآت النووية الإسرائيلية خارج رقابة الوكالة وما يمثله ذلك من تهديد للسلم والأمن في المنطقة وعلى المستوى الدولي".

هذا وجرت في فيينا في الفترة الأخيرة، عدد من الجولات بخصوص المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد في 2018.

وتركز طهران خلال المحادثات على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق الموقع بين إيران من جهة ومجموعة 5+1 (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا)، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.