السعودية حاولت إلغاء الاتفاق بين إسرائيل والأردن بوساطة إماراتية - موقع إسرائيلي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 نوفمبر 2021ء) كشفت مصادر إسرائيلية مسؤولة، اليوم الأربعاء، أن السعودية مارست ضغوطات على الإمارات للتراجع عن صفقة كبيرة للطاقة الشمسية مع إسرائيل والأردن، بحسب ما ذكره موقع "واللا" الإسرائيلي.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن "السعوديين فوجئوا عندما نشر موقع (واللا) خبر الصفقة المرتقبة يوم الأربعاء الماضي"، وأشارت ثلاثة مصادر للموقع أن "المسؤولين السعوديين شعروا بالاستياء لإحساسهم أن الصفقة قوضت خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقيادة المنطقة فيما يتعلق بالمناخ من خلال رؤيته (الشرق الأوسط الأخضر)"​​​.

وبحسب الموقع الاسرائيلي، فقد "دفع مسؤولون سعوديون كبار نظرائهم الإماراتيين للتراجع عن الصفقة.  حتى أنهم اقترحوا صفقة بديلة سعودية - إماراتية - أردنية من شأنها تهميش إسرائيل".

وأبلغ الإماراتيون المبعوث الأميركي لشؤون المناخ جون كيري ونظيريهم الإسرائيلي والأردني بالضغط السعودي وطالبوا بتغييرات تجميلية في لغة الاتفاقية لإرضاء السعوديين، وان الأطراف الأخرى لم تعترض.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن "توقيع الاتفاق تأجل لعدة ساعات يوم الاثنين بسبب التدخل السعودي، لكن تم التوقيع أخيرًا بعد ظهر يوم الاثنين الماضي بحضور كيري".

وبحسب موقع "واللا" الإسرائيلي فقد رفض أربعة مسؤولين إسرائيليين كبار لهم دور مباشر في الصفقة التعليق على السجال بسبب حساسية الموضوع،  كما رفض مسؤولون إماراتيون التعليق، ولم تقدم السفارة السعودية في واشنطن أي تعليق حتى وقت النشر.

ووقعت إسرائيل والأردن والإمارات، الإثنين الماضي، على إعلان مبادئ للتعاون المشترك لمواجهة متغيرات الإقليم وذلك في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وشارك عن الجانب الإسرائيلي وزيرة الطاقة كارين الهرار ووزير الإقليم والمياه والأمن الغذائي الإماراتية مريم المهيري، وعن الجانب الأردني وزير المياه محمود النجار، وبحضور المبعوث الأميركي الخاص لشؤون المناخ جون كيري.

وينص إعلان المبادئ على إقامة حقل ضخم للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية لإنتاج الكهرباء لصالح إسرائيل، في حين يقام مصنع لتحلية المياه على البحر المتوسط يكون مخصصا للأردن.

وفي هذا الإطار فان الأردن سوف يوفر لإسرائيل (600 ميغا واط) من الكهرباء في المرحلة الأولى بينما ستزود إسرائيل الأردن بمياه محلاة بسعة (200 مليون كوب).

وذكرت مصادر إسرائيلية أن إعلان المبادئ كان ثمرة اتصالات سرية استمرت شهور عدة ونتيجة مباشرة لاتفاقات (ابراهام) للتطبيع، ويعد المشروع من اكبر المشاريع بين إسرائيل والأردن منذ توقيعهما اتفاق السلام.