عون يأمل في التوصل إلى حل للأزمة بين لبنان ودول خليجية قريبا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 نوفمبر 2021ء) أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأحد، عن أمله في التوصل لحل بشأن الأزمة مع السعودية ودول خليجية في وقت قريب، مشيرا إلى ضرورة الفصل بين مواقف الدولة اللبنانية وما يمكن أن يصدر عن أفراد وجماعات.

وقال عون في خطاب بمناسبة ذكرى الاستقلال: "أزمة أخرى استجدت مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج أدت إلى اهتزاز العلاقات بينها وبين لبنان والى تداعيات سلبية على عدة صعد بما فيها الواقع الحكومي"، مضيفا "أتابع السعي لحل الأزمة المستجدة مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج، وآمل أن يكون الحل قريبا"​​​.

وتابع حديثه "أعود وأؤكد على موقف لبنان الحريص على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة لا سيما منها دول الخليج، انطلاقاً من ضرورة الفصل بين مواقف الدولة اللبنانية وبين ما يمكن أن يصدر عن أفراد وجماعات خصوصاً وأن مقتضيات النظام الديمقراطي في لبنان تضمن حرية الرأي والتعبير".

كانت الأزمة بين لبنان ودول خليجية اندلعت بسبب تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي قبل توليه منصبه، وأكد الأخير في تصريحات سابقة أنه ليس متمسكا بمنصبه في ظل الأزمة مع دول الخليج؛ لافتا إلى أنه منفتح أمام أي حل يفيد لبنان في الأزمة، لكنه لا يريد أن تكون استقالته بلا نتيجة.

وكان رؤساء حكومات لبنانيون سابقون طالبوا قرداحي بتقديم استقالته، لرأب الصدع مع دول الخليج، التي سحبت سفرائها من لبنان، احتجاجا على تصريحاته حول الحرب في اليمن.

وكان قرداحي اعتبر، في تصريحات بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن جماعة الحوثيين اليمنية، "تدافع عن نفسها، في وجه اعتداء خارجي"؛ وذلك في إشارة إلى السعودية والإمارات، اللتان تشاركان في الحرب باليمن، إلى جانب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وقال قرداحي، في إشارة إلى الحوثيين، "منازلهم وقراهم وجنازاتهم وأفراحهم تتعرض للقصف بالطائرات".

وأثارت هذه التصريحات، التي سجلت، في ايلول/سبتمبر، وبثت في تشرين الأول/أكتوبر، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلى إثر ذلك، سحبت السعودية والبحرين والكويت والإمارات سفراءها من بيروت، وطلبت من سفراء لبنان مغادرة أراضيها.

وتقود السعودية، منذ 2015، تحالفا عسكريا من عدة دول عربية وإسلامية، لمساندة الحكومة اليمنية في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء، ومناطق شاسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة أنصار الله (الحوثيين).

وتسببت المعارك الطاحنة والغارات الجوية للتحالف، بمقتل وإصابة مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين في جانبي الصراع؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، ونزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.