(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 نوفمبر 2021ء) أعربت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، عن تضامنها مع المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروس وبولندا، مشددة على أهمية احترام حقوق الإنسان لهؤلاء الأشخاص بغض النظر عن وضعهم القانوني.
وقالت الجامعة العربية في بيان: "تُعرب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن تضامنها مع المهاجرين واللاجئين العالقين على الحدود بين بيلاروس وبولندا، والذين من بينهم لاجئون عرب، تلك الأزمة التي تصاعدت على نحو خطير خلال الأسابيع الماضية، والتي أدت إلي تسجيل العديد من الوفيات المأساوية".
وشددت الجامعة العربية في بيانها على أهمية احترام حقوق الإنسان لهؤلاء الأشخاص بغض النظر عن وضعهم القانوني، بموجب القانون الدولي، والمعاهدات والمواثيق الدولية وعلى رأسها القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951، والاتفاق العالمي للاجئين، والاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.
وتابع البيان، أنه "في ظل ما يعانيه هؤلاء المهاجرين واللاجئين من ظروف إنسانية صعبة بمنطقة شديدة البرودة، تؤكد الأمانة العامة ضرورة تسهيل دور المنظمات الدولية الإنسانية والإغاثية وكافة الأطراف الفاعلة لتحديد الاحتياجات العاجلة لهؤلاء المهاجرين واللاجئين وتقديم الخدمات الأساسية لهم، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الخاصة للنساء والأطفال، وكبار السن، وذوي الإعاقة".
وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على "أهمية ألا تخطف الانعكاسات السياسية لهذه الأزمة الأضواء عن جوانبها الإنسانية المُلحة، والتي تتطلب تأمين ظروف الحياة الأساسية للمهاجرين واللاجئين العالقين على الحدود وتوفير المأوى والغذاء والماء والخدمات الطبية اللازمة لهم، وخاصة في ظل دخول فصل الشتاء واستمرار تفشى وباء كوفيد-19".
وتشهد منطقة الحدود بين بيلاروس وبولندا، خلال الفترة الأخيرة، توترات على خلفية تواجد آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا، الذين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، عبر بولندا.
وقامت السلطات البولندية بنشر الآلاف من الجنود وقوات حرس الحدود، لمنع دخول هؤلاء؛ ووجهت اتهامات لمينسك بخلق "أزمة الهجرة" على الحدود المشتركة.
