الإمارات تمنع عنا إيرادات ميناء بلحاف البالغة 2 مليار دولار سنويا - محافظ شبوة اليمنية

وقال المحافظ في مقابلة مع وكالة "(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) " حول العلاقة مع الرياض وأبو ظبي، "هناك تعاون مع السعوديين بعد انسحابهم واحترام متبادل وليس لدينا أي مشاكل معهم، بل (مشاكلنا) مع الإمارات".

وأوضح المحافظ المشكلة قائلا "عرضنا أن نشغل ميناء بلحاف لإنقاذ الشعب من كارثة المجاعة وهي (الإمارات) تتصدق علينا بشراء المواد الغذائية بقيمة تصل إلى 2 دولار للفرد وتمنع عنا ما يصل مجموعه إلى 2 مليار دولار سنويا (إيرادات ميناء بلحاف)".

وحول وجود قوات أجنبية على أراضي المحافظة، قال بن عديو "لا توجد قوات أجنبية هنا، كانت توجد قوات سعودية في مطار عتق وغادرت المطار بعد رحيل الإماراتيين بثلاثة أيام"، موضحا "أن القوات السعودية خففت من تواجدها أو انسحبت من أكثر من محافظة من بينها عدن والمهرة وشبوة ومأرب ولا يوجد سوى 15 فرداً في مطار عتق".

وتابع "نحن استضفناهم (القوات السعودية) بإرادتنا، وكنا على وفاق وتعاون وقمنا بتوديعهم بشكل رسمي وشكرناهم، ونسقوا عملية انسحابهم الذي جاء بعد انسحاب القوات الإماراتية بثلاثة أيام، أي منذ قرابة أسبوعين من تاريخ اليوم".

يذكر أنه في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري غادرت قوة سعودية عاملة ضمن قوات التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا محافظة شبوة الغنية بالنفط، وذلك بعد عامين من تمركزها هناك.

وأتت خطوة الانسحاب بعد أكثر من عامين من وصولها إلى شبوة في آب/أغسطس 2019، لاحتواء توتر ساد حينها بين الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة، قبيل سيطرة القوات الحكومية على مدينة عتق ومديريات المحافظة في الشهر ذاته اثر مواجهات عنيفة أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين.

وقبل مغادرة القوات السعودية بأيام قليلة، غادرت قوات إماراتية معسكر العلم الاستراتيجي في مديرية جردان شمال عتق، وسلمت الثكنة العسكرية لقوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ثم سيطر عليها الجيش اليمني.

وتقود السعودية، منذ آذار/مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.